* مقديشو - الوكالات:
أكدت مليشيات المحاكم الشرعية في الصومال أمس الاثنين، أنّها انتصرت في المعركة على مقديشو بعد قتال ضار استمر أربعة اشهر ضد ميليشيات تحالف زعماء الحرب المدعوم من الولايات المتحدة.
وسيطرت الميليشيا الإسلامية على كافة مناطق مقديشو تقريبا، كما سيطرت على خط إمدادات رئيسي لتحالف زعماء الحرب في المناطق الشمالية من العاصمة خلال اليومين الماضيين.
ويتوقع أن تعلن الميليشيا الإسلامية رسميا سيطرتها على المدينة في اجتماع استلام وتسليم مع فلول تحالف زعماء الحرب.
وفي بيان تلي على محطات الإذاعة المحلية، قال رئيس المحاكم الإسلامية المشتركة في المدينة الشيخ شريف شيخ أحمد إنّ مقديشو أصبحت الآن تحت سيطرة المحاكم والاشتباكات انتهت.
ومن جانب آخر أقال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي أربعة وزراء هم في الوقت ذاته زعماء حرب ضالعون في الاشتباكات الدموية مع مليشيا المحاكم الإسلامية للسيطرة على العاصمة الصومالية.
وأقال رئيس الوزراء كلاً من وزير الأمن القومي محمد أفراح قنياري ووزير التجارة موسى سودي يالاهو ووزير إعادة تأهيل المليشيا عيسى بوتان علين ووزير الشؤون الدينية عمر محمد فنيش، حسب متحدث باسم الحكومة.
وصرح المتحدث عبد الرحمن نور محمد ديناري لوكالة فرانس برس ان (رئيس الوزراء الذي يترأس مجلس الوزراء أقال كافة اعضاء الحكومة الضالعين في القتال).
وقال ديناري المتحدث لرويترز (أقيل الوزراء الأربعة الليلة الماضية لأنهم انتهكوا الميثاق المؤقت واتفاقيات وقف إطلاق النار عندما قصفوا المدنيين مما سبب سقوط الكثير من القتلى).
وتحدى الوزراء الأربعة الأعضاء في تحالف استعادة السلام ومكافحة الإرهاب الذي تدعمه الولايات المتحدة، العديد من الأوامر لوقف القتال ضد المحاكم الشرعية الإحدى عشرة المتزايدة النفوذ والمستمر منذ شباط - فبراير الماضي.
وفي أحدث اشتباكات جرت الأحد، سيطرت ميليشيا المحاكم الإسلامية على مدينة بلعد الاستراتيجية على بعد نحو ثلاثين كيلو مترا شمال مقديشو، مع فرار مقاتلي التحالف إلى بلدة جوهر على بعد نحو ستين كيلو مترا إلى الشمال.
ودعا جدي المحاكم الإسلامية إلى المشاركة في الحوار لإنهاء الاشتباكات التي اندلعت في شباط - فبراير وأسفرت حتى الآن عن مقتل 347 شخصا وإصابة أكثر من 1500 آخرين معظمهم من المدنيين.
وقال ديناري إن (رئيس الوزراء دعا المحاكم الإسلامية إلى الحوار).
وفيما يتصل بسقوط بلدة بلع الواقعة على بعد 30 كيلو مترا شمالي مقديشو في ايدى ميليشيا المحاكم الشرعية، فقد سقطت بعد معركة ضارية استمرت ساعتين.
وقال زعيم ميليشيا المحاكم الشرعية معلم هاشي محمد الذي قاتلت قواته مقاتلي الزعيم العشائري موسى سودي يالاهو (بلعد في قبضتنا .. والعدو هرب من البلدة).
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب موسي سودي لكن شهود عيان قالوا إنهم رأوا قواته تتجه نحو بلدة جوهر التي تبعد 90 كيلو مترا عن مقديشو. وأحصى سكان خرجوا بعد الاشتباك عدد الجثث.
وقال أحد السكان (رأيت سبع جثث ممدة على الأرض داخل البلدة).
وقال آخر إنه رأى جثتين عند نقطة تفتيش خارج بلد. وتعتبر هذه البلدة الصغيرة ذات أهمية استراتيجية لأنها تقع على الطريق الذي يربط بين العاصمة وبين منطقتي شابيلي الوسطي وشابيلي الدنيا الزراعيتين الخصبتين.
وقال سكان إن الاستيلاء على بلد هو أكبر نصر تحققه المحاكم الشرعية منذ بدء الحرب بين المقاتلين المؤيدين لرجال دين يدعون لتطبيق الشريعة وبين زعماء الحرب الذين شكلوا تحالفاً مناهضاً للإرهاب يعتقد كثيرون ان الولايات المتحدة تموله.
|