طريق محمد بن علي السويلم بالبكيرية رمز عطاء وعنوان وفاء
عبدالعزيز محمد المهوس *

يوم الثلاثاء 6 - 3 - 1427هـ يوم غير عادي في تاريخ محافظة البكيرية، يوم تجسدت فيه معاني العطاء وزانها سمو الوفاء.. في هذا اليوم الذي لن تنساه البكيرية وكعادة سمو أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله ورعاه - في تشجيع ودعم أي أعمال أو مبادرات نافعة استشعارا من سموه الكريم بأهمية وقيمة التلاحم والتآزر بين حكام هذه البلاد المباركة وأبنائها البررة وامتدادا للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله ورعاهما - كرم سموه ابن محافظة البكيرية البار الشيخ محمد بن علي السويلم بتشريفه حفل افتتاح طريق محمد بن علي السويلم (دائري البكيرية) الذي نفذته شركة محمد بن علي السويلم للتجارة والمقاولات على حسابها الخاص وفقا للمواصفات وحسب تصميم وزارة النقل، وهو طريق مزدوج بطول 25 كم تقريبا، ويربط الجزء الجنوبي الشرقي بالجزء الشمالي الغربي من محافظة البكيرية بدءا من التقائه بطريق المدينة المنورة - القصيم السريع شرقي البكيرية وانتهاء بنفس الطريق شمال غرب محافظة الخبراء، ويشكل دائريا لمحافظة البكيرية، ويخدم كلا من البكيرية، الخبراء ورياض الخبراء وبلغ القطع فيه 970000 متر مكعب والردم 332000 متر مكعب والطبقة الأسفلتية 24700 متر مكعب، إضافة إلى الأعمال الأخرى كالأرصفة والدهانات والإنارة وغيرها.. ولقد بلغت تكاليف هذا المشروع 22 مليون ريال. إن هذا الطريق يعد بحق مفخرة ومنقبة حسنة ورمزا للعطاء من مواطن صالح أحب وطنه فأعطى بلا تردد وبذل بلا حدود، وهو ليس العطاء الوحيد من هذا الإنسان الرمز للمواطنة الصالحة؛ فله إسهامات عديدة. لقد جالست الشيخ محمد بن علي السويلم كثيرا وتباحثت معه مرارا عندما كنت رئيسا لبلدية محافظة البكيرية في مواضيع تنموية تهم البكيرية، وكان لا يتردد أبدا ولا يتوانى في دعم أي مشروع نافع، بل يصل به الأمر إلى تبني ذلك ويذلل العقبات التي تعترضه ويحث الأعيان والوجهاء في خدمة مدينتهم.. ويتوج الشيخ محمد بن علي السويلم ذلك بدماثة خلقه وكريم خصاله وتواضعه الجم والكثير من الصفات الحسنة التي لا يملك الإنسان معها إلا أن يدعو له بالبركة في عمره وولده وماله.. ومما يثلج الصدر أن أبناءه يقتفون أثره وينهجون منهجه معتبرين والدهم قدوتهم.
إن هذا الطريق من الأعمال الصالحة والنافعة الباقي أثرها والمتعدي نفعها التي سوف يجني ثمارها كل من ساهم في تنفيذه من أصحاب الأملاك والمزارع الذين تبرعوا بأجزاء من أملاكهم ومزارعهم لصالح الطريق، وكانوا عونا كريما لتنفيذه، وكذلك الجهات الرسمية كمحافظة البكيرية وإدارة الطرق والنقل بالمنطقة وبلدية محافظة البكيرية، بالإضافة إلى الأشخاص الذين بذلوا أنفسهم لتذليل العقبات والتفاوض مع الأملاك والمزارع.
محافظة البكيرية تميزت على مستوى المملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة القصيم بشكل خاص بوجود رجال أمناء ومخلصين يسعون دائما وأبدا من أجل رفعتها وتطويرها وقاموا بأعمال جليلة من أجلها.
ختاما أسأل الله أن يجعل ما أنفقه الشيخ محمد بن علي السويلم في هذا الطريق في ميزان أعماله ورفعة له في درجاته، وأن يكثر من أمثاله في تقديم الأعمال النافعة التي تهمه في رقي وتطوير مملكتنا الغالية وتخدم مواطنيها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته