* بغداد - نيويورك - رويترز:
قال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن الحكومة العراقية تعتقد أن التبرئة العسكرية الأمريكية لجنود أمريكيين اتهموا بقتل مدنيين ببلدة الإسحاقي في مارس - آذار غير منصفة، مضيفاً أن الحكومة ستفتح تحقيقها الخاص في القضية.
وأضاف عدنان الكاظمي أن الحكومة ستطلب اعتذاراً من الولايات المتحدة وتعويضاً للضحايا في عدد من القضايا بما في ذلك المجزرة التي يشتبه بوقوعها في بلدة حديثة الغربية العام الماضي.
ومن جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت إن قادة من قوات مشاة البحرية الأمريكية بالعراق كانوا يعرفون خلال يومين من سقوط قتلى عراقيين مدنيين في مدينة حديثة في شهر نوفمبر - تشرين الثاني أن الأعيرة النارية وليس قنبلة زرعت على جانب الطريق تسببت في مقتلهم لكنهم لم يروا سبباً يستدعي إجراء مزيد من التحقيق في هذا الشأن.
وقال مسؤول رفيع في مشاة البحرية الأمريكية للصحيفة إن القادة أبلغوا المحققين أنهم لم يعتبروا أن التناقضات السابقة في الروايات بشأن مقتل 24 عراقياً غير معتادة ولم تكن لديهم معلومات في هذا الوقت تشير إلى مقتل أي من المدنيين العراقيين بشكل متعمد. لكن جنرالاً رفيعاً في مشاة البحرية الأمريكية مطلعاً على التحقيق قال للصحيفة: (من المستحيل تصديق أنهم لم يعرفوا). في إشارة إلى القادة البارزين ومن يلونهم.
وأضاف الجنرال الذي لم يفصح عن هويته مع آخرين ممن وصفوا التحقيقات (كان يجب أن تعرف أن هذا الأمر فاحت رائحته).
وقال الجنرال للصحيفة: إنه لم يتضح بعد إلى أي مستوى في سلسلة القيادة يتعين توجيه اللوم بشأن سقوط القتلى.
وأوضح أنه توجد شكوك قوية أن بعض الضباط كانوا على علم بوجود ثغرات وتناقضات في رواية جنود مشاة البحرية الأمريكية بشأن الواقعة وأنها كانت تستوجب إجراء مزيد من الاستجواب والتحقيق بشأنها.
ونقلت نيويورك تايمز عن مستشار بارز بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله إن محققين التقوا مع قادة من مشاة البحرية الأمريكية ممن خدموا في العراق في تلك الفترة من بينهم الميجر جنرال ستيفن جونسون قائد قوة المارينز الثانية والميجر جنرال ريتشارد هوك قائد فرقة المارينز الثانية.
وأضاف المستشار أن الجنرال مايكل هاجي قائد فيلق المارينز يدرس تسريح عدد من قادة مشاة البحرية البارزين الذين خدموا في العراق وقت حدوث الواقعة حتى قبل استكمال التحقيق.
|