إنه عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعرفه الجميع؛ القاصي والداني، والصديق والعدو بتواضعه وتباسطه وبصراحته وجرأته يتحدث بصدق ووضوح من غير تكلف ولا تصنع.. عبدالله بن عبدالعزيز الذي أحبه شعبه من صميم القلوب كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم عالمهم وجاهلهم استطاع هذا الملك العادل والوالد الحاني أن يضفي لمسة حنان وعطف على فئات شعبه ولعل فئة الضعفاء حازت على نصيبهم من الرعاية والاهتمام إيمان منه رعاه الله بأولوية هذه الفئة بالحرص والعناية وتوفير متطلبات الحياة المعيشية بعد ما ظلت تعيش حالة العوز والتعفف والتكفف.. هذا الملك الذي امتلأ قلبه مخافة من الله ومراقبة له أبى إلا أن يكون هو الراعي لهذه الفئة التي ترزق البلاد بها مصداقاً للذي لا ينطق عن الهوى، صلوات الله وسلامه عليه، (أبغوني ضعفاءكم فإنما ترزقون بهم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، زيارته الشهيرة لحي الفقراء بالرياض لم تكن زيارة احتفاء أو احتفال بل زيارة تفقد وتجول ليشاهد بعينه ويسمع بإذنه ما يعانيه ويقاسيه هؤلاء الفقراء توج تلك الجولة بمرسوم ملكي بإنشاء صندوق خيري للفقراء، ثم تلاه بتخصيص مشاريع سكنية لهذه الفئة بجميع مناطق المملكة تحت اسم مشروع الملك عبدالله للإسكان الخيري لوالديه، ثم حول الضمان الاجتماعي من صرف سنوي لصرف شهري وها هو اليوم يعلن أمام الجميع بإنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود ومن في حكمهم ضامناً رأس المال لأصحابه حتى وإن خسر الصندوق.. أعلن ذلك أمام رجالات الإعلام والصحافة بدول الخليج أبان استقباله لهم أيده الله بنصره مؤكداً حرصه على هذه الفئة الغالية غير راضٍ ولا محبٍّ لوصفهم بفئة الفقراء مداراة لمشاعرهم وأحاسيسهم..
الله أكبر.. ملك هذه سجاياه وهذا طبعه وهذا ديدنه كيف لا يحبه شعبه؟ وكيف لا يفتن به مواطنوه؟ ومن الذي يكرهه ويبغضه؟ أليس هذا الملك الذي فتن الشعب والشباب بحبه تنوعت وسائل التعبير منهم من فاضت قريحته شعراً ومنهم من كتب رسالة ومنهم من اطلاق القابا، ومنهم من علق صورته في سيارته حتى من إخواننا الوافدين كانوا ممتنين لأبي متعب بكثير من الأفضال.. أحبته الشعوب العربية والإسلامية لمواقفه المعلنة والصريحة لكل قضاياها الشائكة التي تمس مصير الأمة كان لها صوت مدوٍّ في كل المحافل الدولية والإقليمية.. عمل على لم الشمل وتوحيد الصف العربي والإسلامي ونقاء القلوب بين الأشقاء.. عفا وصفح عمن أساء إليه أو حاول المساس بشخصه وما الشبكة الليبية التي أعدت خطة لقتله في حرم الله تعامل معه بالعفو وأحتسب الأجر على الله.. جعل المملكة حاضنة لمن ألمت بهم نوائب الدهر أو محن الزمان.. جعل قلبه ينبض عطفاً ورحمة لمن التجأ إليه سواء مساعدة أو طلب معالجة طبية حتى لقب ملك الإنسانية.. والد الجميع يقود مسيرة الإصلاح والتصحيح يهندس ويخطط لبناء ونماء هذا الوطن ليهيئ بيئة معيشية ينعم بها المواطن أينما كان بعدما شعر أن أبا متعب يلتحف هموم شعبه ويتوسد شجون مواطنيه.. أيها الوزراء الأعزاء فيكن أبا متعب نبراساً لكم بأداء الامانة وحمل الرسالة فكونوا له عيناً وعوناً وإخلاصاً وصدقاً بما عهد إليكم من مصالح العباد وأمور البلاد فالتاريخ يوثق والأجيال ستذكر.. ومن أكمل السعادة للملك الصالح أن يحب ويدعى له بالخير وهذا ما نلمسه في أبا متعب ترفع له الأيدي وتلهث له الألسنة بدعوات خالصة متواصلة في صلواتهم بطول العمر ودوام الصحة والعافية والتوفيق بما تتخذه ويصدره من أوامر تفرح الشعب وتوسع عليه.
* الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل |