في حفل الشؤون الاجتماعية حيث تجلت معاني المحبة والإنسانية
الأمير سلمان يرسم البسمة على شفاه الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة

  *الرياض - متابعة - عبد الرحمن المصيبيح:
تفاعل الجميع مع فقرات الحفل السنوي الأول لفروع الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض الذي استضافه مركز الملك فهد الثقافي في ليلة تجلت فيها معاني الإنسانية والمحبة والعطاء ليبرز هذا الحفل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة لأبنائها من رعاية واهتمام أكدهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في كلمة ارتجلها وهو يرعى هذه المناسبة.
جميع الطلبة الذين التقيت بهم قالوا: سلمان اسمه محفور في قلوبنا فكم لمسة حانية أسعدنا بها سلمان فهو رجل الإنسانية والأعمال الخيرية وجميع الدور والمراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية حظيت بهذا الاهتمام من سموه ينتقل هذا العمل الإنساني والخيري ليزرع سموه حب الخير ومساعدة المحتاجين في نفوس أبنائه من أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين زارونا ورسموا البسمة على شفاهنا وقدموا لنا الهداية.. شكراً لسلمان الخير وجزاه الله خيراً وألبسه ثوب الصحة والعافية.. الشيء الذي أفرحنا ونحن نشاهد الأمير سلمان يصطحب معه عدداً من أبنائه لينهلوا من مناهل والدهم ويتعلموا مما يتصف به هذا الإنسان سلمان وحبه للخير والإنسانية ومساعدة المحتاجين.
الكلمة المؤثرة لرجل الإنسانية
وقد تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان في الحفل بكلمة معبرة قال فيها: لم يكن لي كلمة مقررة في البرنامج لكنني في هذه المناسبة التي نرى فيها جهود الدولة لرعاية أبنائها وبناتها لم يسعني إلا أن أتحدث إليكم.. وأقول نحن والحمد لله دولة وشعباً أمرنا بأن نعتني بيتيمنا وفقيرنا وأن نقدم له كل ما نستطيع من عون وعناية وهذه - والحمد لله - سجية المسلم وهذه سجية أبناء هذا الوطن ملكاً وحكومة وشعباً، ولقد تأثرت كثيراً بما رأيت من الجهود الممتازة التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية وفروعها في الرياض، ولا شك أن هذا المجهود للدولة هو شيء مطلوب منها، لكنني أقول بكل صراحة ما رأيته معلوم مجهول.. معلوم لمن يتتبع ويتابع هذه النشاطات ومجهول مع الأسف من كثير من المواطنين وإن كان هذا واجب الدولة ولا شك لكنني - والحمد لله - أقول الحمد لله.. الحمد لله نحن في دولة ترعى اليتيم والفقير والمحتاج.
لذلك أقول إن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك جهود الجمعيات الخيرية الأخرى في الرياض وفي منطقة الرياض وفي غير الرياض لا شك أنها جهود تكمل جهود الدولة في هذا المجال الرحب للعمل الخيري الإنساني الذي نعتبره زكاة للإنسان في ماله وفي جهده أو نفوذه أو حتى قواه البدنية في أن يعمل ما يستطيعه في هذا المجال.
أيها الإخوة..
الرحمة والرأفة والتعاون بين أبناء البشر هي أساس من أسس ديننا أمرنا به؛ فلذلك أحمد الله - عز وجل - أن رأيت ما رأيت وأسأل الله - عز وجل - التوفيق لخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولرجال هذه الدولة المخلصين، أسأل لهم التوفيق والسداد إن شاء الله، وأشكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية وزملاءه وزملاءهم السابقين فيما عملوا من مجهود منذ القدم منذ أنشئت هذه الوزارة وأشكر أيضاً المواطنين جميعاً المتعاونين والمتعاطفين مع العمل الخيري في كل أنحاء المملكة ونرجو الله - عز وجل - أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه وأن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا ووطننا ومواطنينا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
التكريم ذو المدلول والمعنى
لقد تميز الحفل الأول لفروع الشؤون الاجتماعية بتكريم المميزين والداعمين لنشاطات الشؤون الاجتماعية، هذا التقدير حظي بسعادة ورضا هؤلاء الأشخاص المقدرين والمكرمين من خلال إجاباتهم عن أسئلة (الجزيرة) التي جاءت خلال هذه اللقاءات.
أفضل الخدمات المادية والسلوكية
التقت (الجزيرة) وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية الاستاذ عوض بن بنيه الردادي فقال: لا شك في أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفل افتتاح فروع الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض هو تشريف لنا في الوزارة وهو في الواقع حافز للعاملين وتكريم للأبناء المعوقين الذين ترعاهم الوزارة في الدور والمراكز الاجتماعية، وسمو الأمير سلمان عودنا دائماً على حضور هذه المناسبات الاجتماعية ولا سيما لهذه الفئات؛ فقد شرف - سلمه الله - أكثر من مناسبة للوزارة وليس ببعيد المهرجان الأول للمعوقين ودائماً نحرص على أن تكون الخدمة المقدمة للفئات المحتاجة على أكمل وجه في النواحي المادية والنواحي السلوكية.
يوم حافل بالعطاء
كما تحدث ل (الجزيرة) الدكتور عبد الرحمن الناصر مدير عام الشؤون الاجتماعية فقال: إن وزارة الشؤون الاجتماعية وخصوصاً الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية تفتخر هذا اليوم بهذا الحفل وهذا العرس الذي نعتبره فعلاً عرساً للوزارة حيث تعيش يوماً حافلاً من أيام العطاء لهذا الوطن المعطاء. اليوم نتشرف بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ليشمل أبناءه برعايته ويحتضنهم بحنانه في لقاء يجسد كل معاني الوفاء وأروع صور التلاحم في هذه الليلة المباركة وترتسم أجمل المواقف للأسرة الواحدة؛ فسمو الأمير سلمان هو أحد فرسان العمل الاجتماعي وهو من أهم أسباب نجاحنا في منطقة الرياض ليشهد تاريخ سموه - رعاه الله - الزاخر بالعديد من الإنجازات في ميادين الخير، فلسموه اليد الطولى في المسح على رأس اليتيم والتخفيف من آهات المسنين والأخذ بأيدي ذوي الاحتياجات الخاصة.. أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان.
التكريم يدفع لمزيد من الإنتاج
وتحدث ل (الجزيرة) الموظف المثالي وليد بن عبد الله بن سليمان الشهيب الذي يعمل في دار التربية الاجتماعية في محافظة شقراء باحثاً اجتماعياً وهو يكرم باعتباره الموظف المثالي على مستوى منطقة الرياض مناصفة مع الموظف عبد العزيز الراشد بترشيح من مدير عام الشؤون الاجتماعية ومسؤولي اللجنة المنظمة لهذا الحفل. قال الشهيب عن هذه المناسبة وهذه الرعاية الكريمة: لا شك في أن التكريم والتقدير لهما عظيم الأثر في نفس الإنسان ويدفعه ذلك إلى بذل الجهد والعطاء، كما أن التقدير المعنوي والاهتمام بالموظف والثناء عليه وعلى إنتاجه تزيد من حماسه وعطائه، والشيء الجميل أننا نحظى برعاية وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي حرص - حفظه الله - على الوجود والرعاية والاهتمام. شكراً للشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض وكل منسوبيها، ونسأل الله للجميع التوفيق.
محل فخر واعتزاز
وتحدثت إلى (الجزيرة) المشرفة لطيفة سليمان إبراهيم أبو نيان الحائزة على جائزة الموظفة المثالية مناصفة مع المشرفة سها الغامدي حيث وصفت لطيفة تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض برعاية المناسبة بأنه امتداد لتجسيد رعاية واهتمام حكومتنا الرشيدة بكل مشاريع الخير والعطاء لهذا الوطن المعطاء. لقد عودنا سمو الأمير سلمان على رعاية هذه المناسبات الخيرة. وأشادت لطيفة أبو نيان بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية واعتبرت ترشيحها واختيارها موظفة مثالية محل فخر واعتزاز، وقالت: أجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر لسمو الأميرة سارة بنت محمد بن سعود مديرة مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي على ترشيحها، وأرجو أن أكون دائماً عند حسن الظن لنواصل خدمة هذا الوطن. أسأل الله أن يحفظ ديننا ويمن علينا بنعمة الأمن والأمان ويحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
تجدر الإشارة إلى أن لطيفة أبو نيان تحمل مؤهل بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الملك سعود، وقد التحقت بوزارة الشؤون الاجتماعية إخصائية اجتماعية في مركز التأهيل الاجتماعي فمشرفة قسم الحضانة بنين وبنات بنفس المركز ثم مديرة دار التربية الاجتماعية للبنات فمشرفة مؤسسات اجتماعية بمكتب الإشراف النسائي الاجتماعي، وهي وظيفتها الحالية.
أشعر بالسعادة والامتنان
وكان بين هؤلاء المكرمين الطالب أنور عبد العزيز إبراهيم من طلاب دار التربية الاجتماعية في شقراء الذي قال: حقيقة أنا في غاية السعادة والامتنان بأن أحظى بتقدير واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز؛ فهو يعتبر والدنا الأول، وكلنا نثمن ونقدر وقفة سموه وعطفه وحنانه. أشكر سموه، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته على ما قدمه ويقدمه في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية. كما أشاد الطالب أنور بدور الشؤون الاجتماعية وخدماتها الجليلة؛ لأن الكل يعلم اهتمام حكومتنا الرشيدة بأبنائها فأوجدت هذه الوزارات والقطاعات لتقدم الخدمات لأبناء هذا الوطن لكل فيما يخصه. الطالب أنور لديه طموحات كبيرة في مجال الدراسة والتأهيل وهو الآن يقدم للبكالوريوس.
سلمان رمز العطاء والوفاء
أبدت سمها سعيد الغامدي المشرفة الاجتماعية على المؤسسات والدور الاجتماعية عن عظيم امتنانها وسعادتها لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض برعاية حفل مشروع الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض. وقالت: إن هذه الرعاية كانت محل سعادة وافتخار الجميع معتبرين ذلك امتداداً للدعم المتواصل والاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة. ولا شك أن وجود المسؤول ومشاهدته تلك الإنجازات التي قدمتها الشؤون الاجتماعية من خلال هذه الفروع شيء كبير وعمل رائع. وليس هذا بمستغرب على سمو الأمير سلمان رجل البر والإحسان؛ فلقد شاهد الجميع سلمان الخير بلمساته الحانية على أبنائه في هذا الحفل الذي تخللته معاني الوفاء والمحبة.
وأضافت: بهذه المناسبة أقدم الشكر والامتنان لوزارة الشؤون الاجتماعية ولسمو الأميرة سارة على الدعم المتواصل والاهتمام بالقدرات الوطنية وتشجيعها، كما أقدم الشكر للمسؤولين في الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض فعلى الرغم من عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا إلا أننا نجد فيها المتعة والسعادة، ونحن ندخل البهجة ونتعامل مع فئة بحاجة ماسة إلى الرعاية والاهتمام، والشكر موصول لعائلتي الصغيرة ولزوجي وأبنائي لتحملهم وتعاونهم معي في ظروف عملنا المختلفة. أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان؛ إنه سميع مجيب.
تجدر الإشارة إلى أن المشرفة سمها سعيد الغامدي تقلدت عدة مناصب كانت حافلة بالعطاء والإنجاز المتواصل حيث شغلت منصب مديرة لدار الحضانة الاجتماعية للفترة من عام 1404هـ حتى نهاية 1424هـ وشهدت تلك الفترة نقلة نوعية مميزة ثم عملت بعدها في مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي في الرياض مشرفةً اجتماعيةً على المؤسسات والدور الاجتماعية.