* تل أبيب - لندن - بلال أبو دقة - الوكالات:
هدّدت إسرائيل أمس الأربعاء بتكثيف عملياتها البرية في قطاع غزة بدعوى وضع حد لإطلاق الصواريخ التي لا تزال تستهدف أراضيها والتي سقط أحدها قرب منزل وزير الجيش عمير بيريتس في سديروت أمس الأربعاء.
وقال بيريتس خلال زيارته مدينة سديروت التي سقط فيها صاروخان صباحا أحدهما قرب منزله (سنجد الوسائل لإطلاق عمليات من شأنها منع المنظمات (الفلسطينية) من إطلاق صواريخ على سديروت، على الشعب (الفلسطيني) أن يفهم أن هذه المجموعات ستتسبب له بكارثة)، على حد زعمه.
وسقطت ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة في إسرائيل صباحا رغم عملية توغل الثلاثاء استشهد خلالها ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي وشرطي.
وسقط صاروخان من الثلاثة في مدينة سديروت وأحدثا أضراراً في منزل، ونقلت إمراة إلى المستشفى جراء صدمة أصيبت بها. ولاحقاً، أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صاروخاً على منطقة سكنية جنوب مدينة غزة فسقط في أرض خالية من دون أن يوقع اصابات.
وقالت المصادر إن (الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يحلِّق بكثافة منذ صباح أمس في أجواء قطاع غزة اطلق صاروخاً على أرض خالية في منطقة الصبرة جنوب مدينة غزة من دون أن يسفر عن وقوع اصابات، إذ سقط الصاروخ بين الأشجار وأحدث حفرة).
ومن جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس لإذاعة الجيش (سنجد الوسائل لضرب من يطلقون الصواريخ في أسرع وقت).
وعمد الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة إلى تكثيف اعتداءاته على قطاع غزة بدعوى وقف اطلاق صواريخ المقاومة، لكنه تحت هذا المبرر يقتل المدنيين ويدمر ديارهم .. وتبنّت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (قصف مغتصبة سديروت بصاروخ من طراز قدس متوسط المدى)، موضحة أن (العدو اعترف بأضرار كبيرة في أحد المباني).
وأضافت أن هذه العملية تندرج في اطار (سلسلة الردود القادمة على عملية الاغتيال الجبانة بحق القائد الكبير محمود المجذوب وشقيقه نضال قبل أيام في مدينة صيدا بلبنان).
واغتيل محمود المجذوب أحد قادة الجهاد الإسلامي في لبنان وشقيقه يوم الجمعة في اعتداء في مدينة صيدا .. ونقلت وسائل الإعلام تأكيد عمير بيريتس خلال اجتماع للحكومة أن (العمليات الجوية والبحرية والبرية ستتواصل حتى وقف اطلاق الصواريخ).
وكشفت صحيفة (هارتس) أن الجيش ينوي الاستعانة بوحدات خاصة لتنفيذ عمليات كوماندوس، ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن هذه الوحدات شكلت سراً قبل شهرين. ونقلت الإذاعة العامة عن مسؤولين عسكريين أن هذا النوع من العمليات (سيكون فاعلاً) في حال قيد حركة المجموعات الفلسطينية التي عليها أن تعمل سريعاً لتفادي رصد حركتها.
وأضافت الإذاعة أن الجيش وضع خططا لإعادة احتلال قسم من شمال قطاع غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ، ويراهن المسؤولون العسكريون ايضا على (تكنولوجيا) جديدة انفقت عليها عشرات ملايين الدولارات.
ويتيح هذا النظام الجديد تدخلاً أسرع ضد الناشطين الفلسطينيين. ويزعم الإسرائيليون أن استخدام القوات الخاصة أسهم في تقليص عدد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل منذ اذار - مارس الفائت بنسبة أربعين في المائة.
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية أمس الأربعاء أن إسرائيل زعمت أن واحدة من اكبر المنظمات الإنسانية البريطانية (الإغاثة الإسلامية) (اسلاميك ريليف) بأنها مستودع مقنع للإرهاب واتهمتها بدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت الصحيفة في مقال من القدس المحتلة إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أبعد إلى غزة اياز علي أحد مسؤولي هذه الجمعية المقيم أصلاً في برادفورد (شمال انكلترا) وكان يشرف على مشاريع تعليمية يمولها الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلة.
|