ودّعت محافظة الرس يوم الأحد 1-5-1427هـ أحد أعيانها ووجهائها .. إنّه الشيخ سليمان بن خليفة الخليفة التميمي الذي وافاه الأجل المحتوم مساء السبت 29-4-1427هـ بعد أن بقي في العناية المركزة قرابة الشهرين في مستشفى الملك سعود بالرياض (الشميسي) - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وكل موتى المسلمين فصُلي عليه ودُفن في محافظة الرس .. والشيخ سليمان - رحمه الله - عميد أُسرة الخليفة في محافظة الرس، وله جهود طيبة وظاهرة في عائلة (الخليفة) وله مكانة في الأُسرة، وله عدد من البنين والبنات، ويعتبر الخليفة أحد وجهاء محافظة الرس ويحظى بتقدير الجميع، ويشارك في المناسبات العامة سواء على مستوى المحافظة أو المنطقة، حيث يٌدعى لحضور تلك المناسبات ويشارك فيها كأحد الوجهاء والأعيان الذين يحظون بتقدير الجميع، وهذا النهج سارت عليه الأُسرة السعودية في هذه البلاد الآمنة المطمئنة منذ توحيدها على يد المؤسس لهذا الكيان الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - حيث كان يحظى الرجال من أبناء الوطن بمكانة خاصة لديه - رحمه الله -.
وفقيد الرس - يعتبر من الرجال الأوائل في محافظة الرس حيث كافح كغيره في سبيل لقمة العيش، وكان يزاول التجارة منذ نعومة أظفاره وتنقّل في أرجاء الوطن للبيع والشراء بل تجاوز الحدود لهذه البلاد كرجل أعمال طلباً للكسب الحلال، فشاء الله أن يفتح عليه الرزق، وأصبح من رجال الأعمال في محافظة الرس، ولم ينس - رحمه الله - أُسرته الخليفة حيث شارك في الصندوق الذي أقامته الأُسرة لتنفق منه في المناسبات ودعم المحتاج من الأُسرة وكان سبّاقاً في هذا وله مواقف في دعم الأعمال الخيرية في المحافظة جعلها الله في ميزان حسناته، وعلى مستوى أُسرته الصغيرة كان - رحمه الله - يجلس بعد مغرب كل يوم في مكان الاستقبال في بيته الكائن بحي الشفاء ليجتمع حوله أبناؤه وأحفاده في جو أُسري جميل، بل يحضر تلك الجلسة كثير من أصدقاء الأُسرة، سواء من عائلة الخليفة أو من سواهم.
وكان - رحمه الله - يتمتع برأي سديد ودائماً يلهج لسانه بالدعاء لقادة الوطن ويشكر الله دائماً وأبداً على ما أنعم به على بلادنا الغالية من نعمة الأمن والاستقرار والرخاء الذي أصبح عكس ما كانت تعيشه البلاد في بداية أمرها، فقد كان - رحمه الله - يتذكّر الحال التي مرت بها البلاد في زمن مضى وحالها الآن في هذا العهد الزاهر حيث عم الرخاء وساد الأمن واستقرت الأحوال، وأصبح الناس جميعاً بنعمة الله إخوانا.
ختاماً للفقيد المغفرة والرحمة وأن يجعل ما قدّم في ميزان حسناته وأن يلهم أُسرته وذويه الصبر والسلوان .. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|