كل الناس يطلب الحياة الطيبة السعيدة، ولكن الكثير لا يجدها، إما لأنه حرم وسائلها، وإما لأنه لم يعرف الطريق إليها.
يخطئ أكثر الناس حينما يفهم أن الحياة الطيبة مرتكزها على المال. نعم الفقر فيه شقاء فلا بدَّ من المال، لكن ليست السعادة محصورة في المال أو الجاه أو غيرهما مما يظن أكثر الناس أن مَن ملكه صار من أسعد الناس.
إن الحياة الطيبة السعيدة لا يمكن أن تذوق حلاوتها إلا إذا اطمأنت النفس وانشرح الخاطر وهدأ البال، وهذا يتحقق بأمور من أهمها التعرف إلى الله عز وجل والقرب منه والائتمار بأمره والانتهاء عن نهيه، ثم بعد ذلك الرضى والتسليم، وأن يكون الإنسان صاحب طبيعة متفائلة ترى الحياة بوجهها الباسم المشرق، ولا بدَّ بعد ذلك أن يكون للإنسان غرض نبيل وهدف سامٍ ينشره في حياته؛ لأن الحياة السبهللية الهمل تورث الكآبة والملل.
(*) الرياض |