يعزف الليل غناءً.. يبصق النجم عطوراً
وتَسيلُ الأمنيات...
عند زاوية الغصن يرتعش الجفى
ينتفض كالنائم المذعور.. من وخز الندى
ويغرس الحب في فم العصافير
فينبت ريش الهوى..
من بعيد هناك
ظل فاتنة يداعب القمر
صوتها يركل كسل.. من لحون تثاؤبها
تخدش الليل بأظفارها
فيهرُبُ.. والنجومُ تتبعُه
منظرٌ مضحكٌ ولستُ أضحك!
كيفَ لامرأةٍ؟!
تَغْمِسُ الرجولة في الوَحْلِ..وتَنْسِفُ تاريخَها
أظنُّها بنتُ فلانٍ.. لا لا
بلْ حبيبتي
تلكْ التي تَنْفَجِرُ أُنوثةً وكبرياء
حينَ يحضُنُها الخملاء...
حاتم بن أحمد الجديبي -الرياض |