Tuesday 23rd May,200612290العددالثلاثاء 25 ,ربيع الآخر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

إنهم يحبونك يا خادم الحرمين إنهم يحبونك يا خادم الحرمين
عبيد بن عساف الطوياوي

الحب في الله من علامات أهل الإيمان، ومن صفات عباد الرحمن، يقول تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}(9)سورة الحشر، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن انقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار) فأهل الإيمان أهل محبة يدفعهم إيمانهم إلى أن يتحابوا فيما بينهم، وهذا ما نشاهده ونحس به في مجتمعنا السعودي في هذه البلاد الطاهرة، فالشعب يحب قائد مسيرته، وحامل مسؤوليته، خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولا أدل على ذلك من ثنائهم عليه في مجالسهم، ودعائهم له حتى في صلواتهم، وغير ذلك من الأمور التي تدل على محبتهم له، ويحق لهم ذلك فقد أسر القلوب بأفعاله، وسيطر على النفوس بأفضاله، وسكن الأفئدة بإخلاصه لشعبه وتفانيه لدينه، فابشر أيها القائد العظيم والملك الكريم، وأبشر أيها الشعب الوفي، بخيري الدنيا والآخرة، ففي الحديث الذي رواه مسلم، عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم) وفي الحديث الذي رواه مسلم أيضاً يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه..) الحديث.
وعن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثم قلت: والله إني لأحبك، فقال: آلله؟، فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فأخذني بحبوة ردائي، فجذبني إليه، فقال: ابشر، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: (قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ).
وأنا من هذه الصفحة المباركة، أعلنها صريحة واضحة، من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) فإنهم يحبونك يا خادم الحرمين الشريفين، جعلنا الله جميعاً من المتحابين فيه.

حائل، ص.ب 3998

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved