|
انت في"الرأي" |
|
الحب في الله من علامات أهل الإيمان، ومن صفات عباد الرحمن، يقول تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}(9)سورة الحشر، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن انقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار) فأهل الإيمان أهل محبة يدفعهم إيمانهم إلى أن يتحابوا فيما بينهم، وهذا ما نشاهده ونحس به في مجتمعنا السعودي في هذه البلاد الطاهرة، فالشعب يحب قائد مسيرته، وحامل مسؤوليته، خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولا أدل على ذلك من ثنائهم عليه في مجالسهم، ودعائهم له حتى في صلواتهم، وغير ذلك من الأمور التي تدل على محبتهم له، ويحق لهم ذلك فقد أسر القلوب بأفعاله، وسيطر على النفوس بأفضاله، وسكن الأفئدة بإخلاصه لشعبه وتفانيه لدينه، فابشر أيها القائد العظيم والملك الكريم، وأبشر أيها الشعب الوفي، بخيري الدنيا والآخرة، ففي الحديث الذي رواه مسلم، عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم) وفي الحديث الذي رواه مسلم أيضاً يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه..) الحديث. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |