في إطار دورها المؤسسي البارز في التصدي لقضية الإعاقة على عدة مستويات أعلنت جمعية الأطفال المعوقين أسماء الفائزين بجائزتها بفروعها الثلاثة في دورتها الخامسة، وقد جاء هذا الإعلان بمثابة حدث علمي وإنساني مهم؛ لما تتميز به الجائزة من تقدير محلي وإقليمي ودولي.
وفي ضوء أهداف الجمعية كمؤسسة متكاملة للرعاية والتأهيل، تعتبر تلك الجائزة امتداداً لاستراتيجية الجمعية في كل القضايا المتعلقة بالإعاقة والمعوقين؛ حيث تبنى مجلس إدارة الجمعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز فكرة استحداث جائزة خاصة تسعى للإشادة بالأعمال المتميزة والمساهمات الرائدة في رعاية الأطفال المعوقين، كما تهدف إلى إبراز الدعم المعنوي والمادي الذي تتلقاه الجمعية كقدوة تحتذى، وهي استقطاب لمزيد من الدعم المعنوي لأهداف الجمعية الخيرية ونشاطاتها الوطنية والإنسانية. وقد أقرت هذه الجائزة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1412هـ لتمنح في فرعين رئيسيين هما: الخدمة الإنسانية والبحث العلمي. كما أقرت لجنة الجائزة برئاسة سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية، جائزة التميز للمعوقين كفرع ثالث من فروع الجائزة، وخصصت الجائزة لمن تغلب على إعاقته وتميز في مجال من المجالات، وسيحصل الفائز بها فرداً كان أو مجموعة على وثيقة منح الجائزة ومكافأة مالية مقدارها مائة ألف ريال، إلى جانب إضافة اسم الفائز إلى لوحة الشرف في الجمعية لدورة واحدة (ثلاث سنوات).
جائزة الخدمة الإنسانية
تهدف الجائزة إلى الإشادة بالأعمال والنشاطات الخيرية والإنسانية والجهود والمساهمات المتميزة المتعلقة برعاية الأطفال المعوقين في المملكة العربية السعودية، كما تهدف إلى إبراز الدعم المعنوي والمادي الذي تتلقاه جمعية الأطفال المعوقين لتتمكن من تحقيق أهدافها بما في ذلك بناء أو تطوير الجمعية أو أحد فروعها ومشروعاتها الخيرية.
والجائزة عبارة عن اعتراف علني وتكريم للشخصيات البارزة التي أسهمت في مجال الخدمة الإنسانية في المملكة العربية السعودية وتتكون من: وثيقة منح الجائزة التي تحمل اسم الجمعية وشعارها وشعار الجائزة واسم الفائز بها وتتضمن مبررات المنح، وتمنح الوثيقة للفائز في حفل خاص يقام لهذا الغرض ووضع اسم الفائز في لوحة الشرف الخاصة بذلك في مقر الجمعية الرئيسي ومراكزها الفرعية. وتمنح الجائزة مرة واحدة في كل دورة من دورات الجائزة (كل ثلاث سنوات) في احتفال يقام لهذا الغرض.
ويتم الترشيح للجائزة من كل من: المؤسسات والهيئات والمراكز العاملة في المملكة ذات العلاقة باهتمامات الجمعية، وأعضاء الجمعية العمومية للجمعية.
وتختار لجنة الجائزة في الجمعية الفائز بالجائزة لهذه الدورة بعد دراسة وافية لكل الترشيحات التي ترد إليها من الجهات الحكومية والأهلية ومن أعضاء الجمعية العمومية بالجمعية.
وقد منحت الجائزة في دوراتها الأربع الماضية لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ومعالي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي وزير العمل، والأستاذة مها بنت أحمد بن عبد الله الجفالي العضو المنتدب ورئيسة مركز العون.
جائزة البحث العلمي
تهدف الجائزة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، وتتكون الجائزة من: جائزة مالية قيمتها مائة ألف ريال سعودي لكل فرع من فروعها، ووثيقة منح الجائزة التي تحمل اسم الجمعية وشعارها وشعار الجائزة واسم الفائز بها، ووضع اسم الفائزين في لوحة الشرف الخاصة بذلك في مقر الجمعية الرئيسي.
وتمنح جائزة الجمعية للبحث العلمي في ثلاثة مجالات هي: التأهيل، التربية الخاصة، الطب والعلوم الطبية. وتقبل الترشيحات للجائزة من الهيئات العلمية والجامعات والمؤسسات الطبية والبحثية والاجتماعية كما تقبل الترشيحات الفردية. وتمنح جائزة الجمعية للبحث العلمي للباحثين الأفراد كما تمنح للهيئات والمراكز العلمية المتخصصة ممن ساهموا مساهمة فعالة بأبحاث علمية متميزة في مجال الإعاقة والتأهيل أو عملوا على تطوير وسيلة أو عقار طبي أو أجهزة غير مسبوقة لمساعدة الأطفال المعوقين وفقاً للشروط التالية:
- أن تكون الأبحاث والدراسات المقدمة لنيل الجائزة محكمة ومنشورة.
- يشترط في العقار الطبي ثبوت نجاحه بحسب معايير الصحة العالمية في علاج أحد أنواع الإعاقة أو الوقاية منها.
- يشترط في الوسائل والأجهزة أو الأدوات ارتباطها المباشر بالإعاقة أو التأهيل وثبوت نجاحها العلمي والوظيفي فيما أعدت له، واجتيازها اختبارات الأمن والسلامة بحسب المعايير العلمية المتعارف عليها دولياً.
- إذا استحقت الجائزة لقاء اختراع وسيلة أو جهاز أو علاج يحتفظ الفائز بحقه في براءة الاختراع وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية.
وكانت لجنة الجائزة في دورتها الماضية منحت للدكتور فرانكلين هارولد سيلفرمان، في فرع التأهيل وهو أستاذ طب التأهيل، في كلية طب في وستكنسن، في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك للدكتور جمال محمد سعيد الخطيب، في فرع الجائزة في التربية الخاصة، وهو أستاذ تربية خاصة في الجامعة الأردنية، والدكتور عبد العزيز مصطفى سعيد السرطاوي الأستاذ في قسم التربية الخاصة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور بينار أوزاند رئيس شعبة أخطاء الاستقلاب الولادية في قسم الأطفال، في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وقد فاز بفرع الطب والعلوم الطبية. وفي جائزة التميز للمعوقين كان قد فاز بها الدكتور ناصر بن علي بن عبد الله الموسى المشرف العام على التربية الخاصة، وذلك للمرة الأولى بعد أن تم إقرار هذا الفرع الجديد من الجائزة في دورتها الرابعة.
|