إلى سعادة مدير الأمن العام بالمنطقة الشرقية المحترم، وبعد..
لقد ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة على مجتمعنا السعودي وهي قيادة الدراجات النارية داخل الشوارع في المدن السعودية والمنطقة الشرقية وبالتحديد مدينة القطيف، وهي من أكثر المدن المنتشر فيها هذه الظاهرة، وأنا لا أتكلم عن قيادة الدراجات النارية في حد ذاتها ولكن أتحدث عن ما نتج عن ذلك من أمور أصبحت أشبه بقطع الطرق في الماضي، وأنا أعرف عددا كبيرا من الحوادث التي حصلت بواسطة الدراجات النارية يقودها شباب طائش، بل هم إن صح التعبير مجرمون وتكون جرائمهم بأسلوب يصعب بل يستحيل على الأمن السعودي التعامل معهم بالصورة الاعتيادية في الحوادث الجنائية، وأهم ما يعتمدون عليه هو وضع اللثام على وجوههم وقيادة الدراجات النارية في مجموعات كبيرة تصل إلى 50 شخصاً ويدخلون القرى في مدينة القطيف في تحدٍّ صارخ للأمن ويقومون بأعمال إجرامية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1/ سرقة حقائب النساء وبعضهم قد يلجأ للعنف والتهجم على النساء والاعتداء الجسدي عليهن.
2/ سرقة ممتلكات وأموال المواطنين غصباً مثل الجوالات والمحافظ عن طريق التهديد بالأسلحة اليدوية.
3/ تعمد الإساءة للسكان في القرى والطرقات التي يمرون فيها الذي يرد عليهم يكون عرضة للضرب ولا مجال للإبلاغ عنهم لأن جميعهم ملثمون. وإذا تعرض أحد لهذا النوع من الجرائم وذهب للإبلاغ عنهم في الشرطة أول سؤال يطرح عليه هو ما هي أوصافهم؟ وهذا السؤال لا إجابة لديه عنه لأنهم ملثمون ويخرجون في الليل ويهربون بصورة سريعة.
رجائي حماة الوطن في المملكة التدخل ووضع خطة سريعة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تقلق سكان القطيف.
حسين المدن / القطيف |