اتق دعوة المظلوم

سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإلحاقاً لتعقيبنا على مقال سارة يحيى الكناني الزهراني المنشور في الجزيرة يوم الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1427هـ العدد 12269 ص 34 بعنوان (سارة روت لنا قصة فيها عبرة.. فهل نعتبر؟) فقد روت لنا في نفس المقال المذكور قصة أخرى فيها عبرة أيضاً حيث تقول: وهذه المرأة التي حاولت صديقتها أن تزوجها لأخيها ورفضت بحجة أن أهلها لن يوافقوا وعندما تزوجت عرفت صديقتها برقم هاتفها وأعطته لأخيها حتى ينتقم منها وأخبرته عن علامة مميزة لها كانت قد عرفتها منها أيام الدراسة وهي شامة سوداء تحت صدرها من اليمين فاتصل بزوجها وادّعى معرفته السابقة بها وأنها تحبه فذهب بها الزوج لبيت أهلها وتركها وأخبر أهلها فذهب بها والدها إلى دار المسنين وتركها وهي قبل عامين تقص قصتها وتقول دعوت على من ظلمني وعلى أهلي الذين لم ينصروني ويأخذوا بحقي وإذا بخبر الرجل الذي ادّعى عليها أنه مات ميتة شنيعة وأخته أصيبت بالسرطان واعترفت قبل موتها لوالد صديقتها وزوجها وعندما جاءوا لأخذها من الدار رفضت وقالت هذا المكان الذي برأني وهو المكان الذي سأموت فيه وماتت قبل عامين وهي ساجدة شاكرة لنعمة الله عليها واثقة بأن ما فاتها في الدنيا سيعوضه لها في الآخرة. ففي هذه القصة عبرة لمن يعتبر وموعظة لمن يتعظ. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن قال واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب رواه البخاري ومسلم. وانشدوا: