الحقُّ اسمُ الله، ذا برهَانُ
الحقُّ أعظمُ ما دعَا الإيمانُ
الحقُّ تحمِيِه لنا أوطاننا
إن الحقوقَ حياتُنا، وأمانُ
الحق أسمَى مطلبٍ عَبْر المدىَ
مِن غيرِهِ سَيَسُودُنا الطغيانُ
الكونُ من غيرِ الحقوقِ كغَابةٍ
وحشيةٍ، إرهابُها الحيوانُ
إنيِّ أنا الإنسانُ كلُّ حقُوقِه
حَتْم له، ولها دَعَا الرحمنُ
حقُّ الحياةِ، وحقُّ عَيْشٍ آمِنٍ
حَقُّ الكرامةِ، ما هناكَ أُهَانُ
واليوم كلُّ الكونِ يشهد أننا
في أمةٍ يَعْلُو بها الإنسَانُ
لاَ قَتْلَ، لا إذلالَ، لاَ ظلْمٌ، ولا
قَسْرٌ، ولاَ أحدٌ به شنآنُ
قُلْ ما تشَاءُ، فَلَسْتَ تُرهَبُ إنه
في الحق يعلو عندنا ويُصانُ
كلُّ الحِقُوقِ عَلِيّةٌ في موطني
سَمْتُ عريقٌ، راسخٌ، عُنْوانُ
قامتْ على أسس الحقوق أصولها
منذُ المؤسّسِ قد علا البنيانُ
ومليكُنا في بيعةٍ هو معْلِنٌ
دستوُرنا وصراطُنا القرآنُ
هو خادمُ الحرمْين (عبدُاللهِ) قَدْ
حَسَمَ الأمور، فنِعْم ذا سلطانُ
وقيادةٌ لبلادنا سَنَدٌ لها
جمعية بالدعم، ذا ميْدانُ
ميدانُ خيْرٍ، والجميع مُشَاهِدٌ
أنا هُناَ صِنْو لها، ومكانُ
ستكون دعوةَ عاقلٍ في حِكْمةٍ
لا عُنْصِريَّةَ، كُلُّنا سِيَّانُ
لنْ يعرفَ الوطنُ الحبيبُ تميُّزاً
إنا جميعَا هَهْنَا إخوانُ
لا عَسْفَ يقْصِم أيَّ ظهْرِ، إنها
كل الحقوقِ يقيمُها الميزان
لا قَهْرَ، لا تعذيبَ في عملٍ بهِ
تَؤذىَ الحياةُ، تؤرق الأجفانُ
إنا بلادُ الحق نعم شريعة
غراءُ، نحن بها هنا فرسانُ
قامتْ بلادُ الخيْر منذ مؤسسٍ
بالحبِّ، بالإنصافِ، لا حَيَدانُ
أخذتْ مناهجها بمُحكَم آيهِ
هذا صلاح واضحٌ، إعلانُ
ستقولُ للدنيا جميعاً إننا
نبني الحقوق، ويسمُقُ البنيانُ
سينالُ ذا الإنسانُ كل حقُوقِه
في كلِّ أرضٍ، لو نأَتْ بُلْدَانُ
يا نخبة الكونِ الذين أتيتمُوا
للحق أنصاراً فذا مَيْدانُ
في هيئةِ الأمم العظيمةِ كلنا
درعٌ قَوِيٌ، داعمٌ، إمكانُ
سنقوك للدنيا: تعالي شاهدي
كيفَ الحقوقُ، العَدْلُ والإحْسَانُ
إنا لنَحْمي كلَّ حقِ، إنْنا
وَطنُ الذينَ بدينهِمْ شجعانُ
ولتأخذي منا مثالاً صالحاً
لتميُّزِ الإنسانِ لا طغيانُ
وليعرفوا سُبَلَ الحياةِ كريمةً
نحنُ الأولىَ، ما عندنا عُدوان
إنا السلامُ بداخلِ وبخارجٍ
بُنْيَانُنَا ثَبْتٌ له الأركانُ
في كلِّ أنحاءِ الوجودِ تجاربٌ
إنَّا سبقْنا، ليسَ ذا بُهتَانُ
منذُ القَديم ولا تسلُّط عندنا
منذُ القديم وما بنا فُرقَانُ
إذْ ليسَ في أرض النبوةِ فِتنةٌ
أو في بلاديِ خدعةٌ، رَوَغَانُ
الحقُّ أبلجُ كالنهارِ، كشمْسِهِ
الحقُّ ضَوْءٌ، ما هناكَ دُخَانُ
يا أمةَ الأمجادِ تيهي، وارفَعي
عَلَمَ الحقوقِ، فإنها ثَهْلانُ
يا أمةَ الإسلامِ نهجاً سامياً
أنتِ الحمايةُ، فالحقوقُ تُصَانُ
إنْ كانَ ثَمَّةَ مِن حَقُودٍ ماكرٍ
يَعْوي فإن نباحَهُ هذيانُ
مَن قامَ يبغي أن يهزَّ جبَالنا
رسخَتْ، فذلكَ خائرٌ وجَبَانُ
مَن قامَ ينفخُ في الهواءِ مكايداً
فلينْصرِفْ، فَفِعَالهُ خُسرِانُ
هذا هو التاريخُ يشهد أننا
وطنُ الأباةِ، فما بِناَ خُذْلانُ
بالسلم نحيا، والجميعُ أخوَّةٌ
فحياتُنا سكنٌ هنا وأمانُ
وليكتُب التاريخ أنَّا أمةٌ
للحقِّ نَحْمِي، ما بنا شنْآنُ
لا خوفَ مِن حق يُنَالُ، لأننا
قامتْ علىَ عدلٍ لنا الأوطانُ
الظالمون همُ الذين لخوفِهِم
قَلَم يُكَسَّرُ، أوْ يُعَاق بَيَانُ
الآثمون همُ الذين لجُرمهم
قولٌ يكتّمُ، بل يُقَصُّ لِسانُ
ما عندنا شيءٌ كما في فِعْلِهمْ
حُريةٌ بيضاءُ - عَزَّ مكانُ
واليوم يُعْلِنها علَى الدنيا هنا
المجلسُ الأعلى هناكَ عَيَانُ
كان اختيارٌ صادقٌ لبلادنا
عضواً كبيراً ما بذا نكرانُ
أُهْدي لأمتيَ العظيمةِ فرحتي
نحنُ الصدارة، إننا الإنسانُ
لكَ يا مليكَ الحب (عبدَالله) ذا
حُبٌّ ولاَءٌ، بَيْعةٌ، رضوانُ
أنتَ الذي في قلبه حبٌّ لنا
ومحيطُ فَضْلِك غامِرٌ ملْآنُ
كم مكرمات منذ جئتَ غمرتَنَا
كمْ من عطاءٍ دونه الشُطآنُ
بارِكْهُ يا اللهُ (عبدَاللهِ) ذا
مِلكْ حَبيبٌ قد هوىَ الوُجْدانُ