لقد سرّني كما سرّ غيري من المتقاعدين إنشاء هذه الجمعية المباركة بإذن الله لا سيما وأن أعداد المتقاعدين تتزايد في كلِّ عام وهم بحاجة إلى جهة استشارية تقوم بدراسة أحوالهم وتقديم المشورة لهم وحل لبعض مشاكلهم، وحيث إنّ هذه الجمعية حديثة الولادة لذا يؤمّل من مسئوليها الإعداد لمواجهة الأعباء والمسئوليات المستقبلية، وهي تتطلّب جهوداً كبيرة كماً وكيفاً كما يعلم المسئولون بها، نظراً للأعداد الهائلة من المتقاعدين واختلاف أحوالهم، فمنهم من هو على قيد الحياة ومنهم من توفي ولكلٍّ ظروفه وأحواله، ولا نعلم نحن المتقاعدون هل هذه الجمعية سيكون لها فروع في كل منطقة أم سيكون جهازها في العاصمة الرياض فقط. ولا نملك إلا أن ندعو للمسئولين القائمين عليها بالتوفيق والسداد والأجر العظيم من الله جل وعلا. وهنا اقتراح أرفعه إلى الإخوة في الجمعية وهو دراسة إيجاد وتبنِّي - صندوق خيري - للمتقاعدين يُصرف ريعه على المحتاج منهم حسب شروط توضع لذلك، نظراً لأنّ دخل بعضهم لا يغطي حاجته وأُسرته، فتجد أنّه يبحث عن عمل يسنده في دخله والأكثرية من هذه الفئة يكون عاجزاً أو مريضاً أو لديه التزامات مالية يعجز عن سدادها، كما أرى أن تكون موارد هذا الصندوق إحدى الحالات التالية:
1- أخذ نسبة ولو قليلة من رواتب المتقاعدين تكون مورداً لهذا الصندوق كواحد بالمئة مثلاً.
2- وضع استبيان لأخذ الرغبات ودراستها.
3- تكون على من دخله مرتفع.
وموارد هذا الصندوق تكون لمواجهة حاجات إخوانهم وما يحل على أحدهم من كوارث - لا سمح الله - فيكون بمثابة أمل وصمام أمان، وإن كثر دخل هذا الصندوق الخيري - وهو المؤمّل إن شاء الله - فيمكن شراء وقف خيري يكون ريعه مورداً لهذا الصندوق بدلاً من أخذها من المتقاعدين.
ومن المعلوم أنّ الراتب التقاعدي يتناقص بموت صاحبه واختلاف أحوال أُسرته.
آمل من الإخوة في هذه الجمعية دراسة هذا الاقتراح لما أرى فيه من الخير والنفع للمحتاجين من هذه الفئة، فمتى ما صدقت النوايا وبُذلت الجهود تحقق المقصود بإذن الله، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، أسأل الله لكم التوفيق والعون والسداد، وأن يبارك في جهودكم إنّه سميع مجيب.
ص. ب الرياض 89309 |