إن كان هناك 32 منتخباً سيتنافسون على خطف اللقب العالمي في مونديال ألمانيا الذي سينطلق في التاسع من يونيو القادم ولمدة شهر كامل وإن كان هناك نجوم تسعى لتأكيد أفضليتها على الساحة الدولية والعالمية ونجوم أخرى تسعى لأن تصنع من أنفسها اسماً بارزاً في المونديال العالمي.
وإن كان هناك العديد والعديد من الأسماء التي ستحاول أن تضع لها بصمة في هذه التظاهرة العالمية، فإنه يبقى هناك أيضاً سباق آخر لا يقل أهمية عن السباقات الأخرى التي ستظهر جلية في تلك المناسبة الكبيرة، إنهم المدربون الذين سيكون لهم أيضاً تواجد من نوع آخر من حيث المنافسة والتواجد في تلك المنافسات مدربين لهم تاريخهم الكروي الناصع، وآخرون يتمنون أن تكون لهم كلمتهم في المونديال العالمي، والمدربون الـ32 أيضاً يأملون في أن تكون المناسبة العالمية من صالحهم ومن أجلهم لأن يرسموا لهم طريقاً للنجومية وبخاصة تلك الأسماء المغمورة والأسماء التي لا تحتل مكانة كتلك التي لها تاريخها واسمها على الخارطة العالمية وسبق لها أن حققت العديدوالعديد من الإنجازات الدولية والعالمية كالبرازيلي كارلوس ألبرتو الذي استطاع أن يصنع من اسمه رمزاً من الرموز الرياضية في البرازيل من خلال الألقاب العديدة التي حققها ولا يزال يطمح في المزيد منها وإن تقدم به العمر ليؤكد أن العمر مهما تقدم من الممكن أن يصنع المعجزات.
وعلى الوجه الآخر هناك أسماء في التدريب تتمنى الحصول على أحد الألقاب العالمية وبلا شك فإن الحصول على كأس العالم هو قمة الطموح وقمةالإنجازات، ومن يحقق اللقب فقد وصل لقمة المجد.
ولهذا فإن السباق على الأفضلية لمدربي المنتخبات الـ32 سيبقى قائماً على مدى شهر كامل ليزيد من المتعة للمشاهدين والمتابعين لمنافسات المونديال وبالتالي سنعيش منافسة من نوع خاص وسننتظر من سيصنع اسماً له من جديد من خلال هذه التظاهرة العالمية.
وسنستعرض تلك الأسماء وتاريخ كل منها قبل خوض غمار المنافسات العالمية.
ماركو فان باستن (هولندا)
يسعى ماركو فان باستن إلى تدوين اسم منتخب بلاده على قمة الهرم الكروي العالمي عندما يقوده في مونديال ألمانيا 2006 ليكرر إنجازه على الأرض الألمانية ذاتها عندما سجل هدف الفوز التاريخي الخالد في مرمى الحارس الروسي العملاق داساييف وقاد هولندا إلى إحراز أول لقب كبير على الصعيد الأوروبي. ولد في 31-10-1964 في أوتريخت
مركزه عندما كان لاعبا: مهاجم
الأندية التي لعب لها: يوفو اوتريخت (1970-1980)، والينكفييك اوتريخت (1980-1981)، واياكس امستردام (1981-1987)، وميلان (1987-1993)
مبارياته الدولية: 58 مباراة
أهدافه الدولية: 24 هدفا
مباراته الدولية الأولى: 7-10-1983 هولندا - ايسلندا 3-صفر
مباراته الدولية الاخيرة: في 14-10-1992 هولندا - بولندا 2-2
هدفه الدولي الاول: 21-9-1983 بلجيكا - هولندا 1-1
هدفه الدولي الاخير: 30-5-1992 هولندا - ويلز 4- صفر
شارك في كأس العام مرة واحدة عام 1990 وخاض 4 مباريات بعدما خرجت هولندا من الدور الثاني
ألقابه: بطولة أمم أوروبا عام 1988
دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و1990
الكأس القارية (انتركونتيننتال) عامي 1989 و1990
الكأس السوبر الأوروبية عامي 1989 و1990
كأس الكؤوس الأوروبية عام 1987
الدوري الإيطالي أعوام 1988 و1992 و1993 و1994
الدوري الهولندي أعوام 1982 و1983 و1985
كأس هولندا أعوام 1983 و1986 و1992
اختير ثلاث مرات كأفضل لاعب أوروبي أعوام 1992 1988 و1989، وأفضل لاعب في العالم عام 1992
توج هدافا لبطولة أمم أوروبا عام 1988
مسيرته كمدرب: أياكس (مساعد مدرب من 2001 إلى 2004)
مدرب للمنتخب الهولندي منذ 29 تموز-يوليو 2004، قاد هولندا في 15 مباراة، فاز في 10 مباريات، وتعادل في 5، سجل المنتخب بإشرافه 32 هدفا، ودخل مرماه 7 أهداف.
ماركوس باكيتا
برهن المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا أنه أفضل من يقود المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا والبطولات التي تليها سواء على الصعيد الاقليمي المتمثل في كأس الخليج الـ18 بالامارات أو تصفيات كأس الأمم الآسيوية وذلك في ظل النجاحات المتتالية التي حققها مع فريق الهلال منذ توليه مسؤولية الإشراف الفني عليه في اغسطس 2004 إلى جانب معرفته العميقة بامكانات اللاعب السعودي ووقوفه الكامل على مستويات اللاعبين من خلال متابعته الدقيقة لهم في المسابقات المحلية. قبل مجيء باكيتا للسعودية قاد منتخب البرازيل للناشئين والشباب الى الفوز بكأس العالم في عام واحد 2003 بالإمارات وفنلندا وهذه الإنجازات شجعت إدارة الهلال في تلك الفترة للتعاقد معه. ويعتبر باكيتا المدرب الحادي والأربعين الذي يقود الأخضر فنياً منذ عام 1970 الذي شهد أول مشاركة فعلية للمنتخب وكانت في بطولة الخليج الأولى التي أقيمت بالبحرين.
وبعد أن تولى باكيتا المسؤولية بصفة رسمية أكد أن تدريبه للمنتخب السعودي مختلف عن تدريبه لفريق الهلال، وقال (ان مسؤوليتي الآن اختلفت لأنني لا أدير ناديا واحدا بل يجب أن أرضي جميع الجماهير السعودية ومع ذلك أعتقد أن كل شيء سيكون ايجابيا بسبب الدعم العام الذي نلقاه من الأندية والصحافة الرياضية والأهم من ذلك أن السعوديين أنفسهم يظهرون دعمهم لنا في الشارع الرياضي وكل هذه الثقة التي يعطونا اياها ستكون مهمة جدا في عملنا).
وأشاد باكيتا باللاعب السعودي وقال (إن اللاعبين السعوديين متميزون ويمتلكون مهارات عالية لكن ينقصهم الاحتكاك الدولي لكي يقيموا أنفسهم جيدا ويزيد احترامهم لإمكانياتهم ثم سيرون أن لديهم الفرصة لمواجهة أي منتخب في العالم وهذا الأمر سيكون أهم ما سأحاول القيام به).
وأبدى باكيتا سعادته بتواجد الأخضر في مجموعة المنتخب الاسباني وقال (أنا سعيد جدا بذلك لأن الماضي يشهد بأنني محظوظ دائما عندما ألعب ضد الاسبان، فإبان فترة قيادتي لمنتخبي البرازيل في بطولتي كأس العالم للشباب والناشئين 2003 أحرزت اللقب في البطولتين على حساب اسبانيا في النهائي وكنت المدرب الوحيد الذي يفوز بكأسي عالم في أقل من ثلاثة أشهر).
كارلوس ألبرتو باريرا
إنه مدرب غني عن التعريف فيملك كارلوس ألبرتو باريرا سجلاً تدريبياً حافلاً بالألقاب برغم أنه لم يمارس لعبة كرة القدم في مسيرته الرياضية.
فقد ولد في 27-2-1943 في ريو دي جانيرو مسيرته كمدرب للأندية: فلوميننزي (1975)، وبراغانتينو (1975، كمدرب)، وفالنسيا الإسباني (1994)، وفنربغشة التركي (1995)، وساو باولو (1996)، ونيويورك مترو ستارز الأمريكي (1997)، وفلوميننزي (1998-2000)، وأتلتيكو مينيرو (2000)، وسانتوس (2000)، وفلوميننزي (2001)، وأنترناسيونال (2002)، وكورينثيانز (2000).
سجله كمدرب للأندية
الدوري البرازيلي عام 1984، كأس البرازيل عام 2002، الكأس البرازيلية الفضية عام 1970، بطولة ريو دي جانيرو أعوام 1971 و1976 و1975، كأس غوانابارا عام 1973، بطولة ساو باولو عام 2002، الدوري التركي عام 1996.
مسيرته كمدرب للمنتخبات
مدرب للياقة في المنتخب البرازيلي (1970)، ومساعد مدرب البرازيل (1974)، ومساعد مدرب الكويت (1976-1977)، ومدرب للكويت (1978-1982)، ومدرب البرازيل (1983- 1984)، ومدرب للإمارات (1985-1988، و1990)، ومدرب للسعودية (1988-1990، و1998)، ومدرب البرازيل (1991-1994 ومنذ 2002).
سجله كمدرب للمنتخبات
كأس العالم عام 1994، كوبا أمريكا عام 2004، كأس القارات عام 2005، كأس أمم آسيا عامي 1980 و1988، كأس الخليج عام 1982
غوس هيدينك ( أستراليا)
دخل غوس هيدينك التاريخ من بابه الواسع عندما قاد المنتخب الكوري الجنوبي إلى الدور نصف النهائي لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا قبل أن ينهي العرس العالمي في المركز الثالث وذلك للمرة الاولى في تاريخها.
وفرض هيدينك نفسه كمدرب محنك بفضل اسلوبه التكتيكي المعتمد على الهجوم والفرجة. لم يتأخر في حزم حقائبه للتدريب خارج هولندا فرحل إلى تركيا لتدريب فنربغشة ومنه إلى اسبانيا لقيادة فالنسيا من 1991 إلى 1993م.
وفي اسبانيا، ربط هيدينك علاقة صداقة مع الاسطورة الهولندية يوهان كرويف الذي كان يشرف وقتها على برشلونة الاسباني كما ان خططه التدريبية تتشابه إلى حد ما مع خطط هيدينك.
غوس هيدينك
ولد في 8-11-1946
مسيرته كمدرب: غرافشاب (1982-1984)، وايندهوفن (1986-1990)، وفنربغشة التركي (1990-1991)، وفالنسيا الاسباني (1991- 1993)، منتخب هولندا (1995-1998)، وريال مدريد الاسباني (1998-1999)، وبيتيس الاسباني (حزيران/يونيو 2000 إلى كانون الاول/ ديسمبر 2000)، منتخب كوريا الجنوبية (2001- 2002)، ايندهوفن (منذ 2002)، ومنتخب استراليا (منذ تموز/ يوليو 2005).
روجيه لومير (تونس)
يحظى روجيه لومير بتقدير واحترام كبيرين في تونس خصوصا بعدما قاد منتخب بلادها إلى احراز اول القابه القارية بتتويجه بطلا لأمم افريقيا عام 2004 في تونس بالذات، عكس شعبيته في فرنسا والتي باتت تطبعها البرودة بعدما خرج المنتخب الازرق خالي الوفاض في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا.
- ولد في 18-6-1941 في بريكيبيك.
سجله كلاعب: اختير أفضل لاعب في فرنسا (غولدن ستار) اعوام 1966 و1968 و1969م.
مبارياته الدولية: 6 مباريات.
مسيرته كمدرب للاندية:
- رد ستار الفرنسي (1975-1978)، ولنس الفرنسي (1978-1979)، واف سي باريس (1979-1981)، وستراسبورغ الفرنسي (1981-1983)، والترجي التونسي (1983-1984)، ورد ستار (1985-1986)، ولنس (آذار-مارس 1997- تموز-يوليو 1997).
مسيرته كمدرب للمنتخبات:
- المنتخب الفرنسي العسكري (1986-1997)، ومساعد مدرب فرنسا ايميه جاكيه (1997-1998)، ومدرب لفرنسا (من تموز-يوليو 1998 الى تموز-يوليو 2002)، ومدرب تونس (منذ آب-اغسطس 2002).
سجله كمدرب:
- بطولة العالم العسكرية (1995).
- بطولة امم أوروبا (2000).
- كأس القارات (2001).
- كأس امم افريقيا (2004).
|