قرارك أدنى ما نرجّي وننشدُ
وحقق ما نهفو إليه ونقصدُ
أزلت هموماً عذبتنا وغمة
وأسعدتَنا يا مَن تُسر وتسعدُ
علاجك للداء الذي قد أصابنا
علاج حكيم فضله ليس يجحدُ
وعطفك أنسانا مصائب جمة
وأطفأ نيرانا بنا تتوقدُ
لها أشعل الهامور أو من يريدها
خسائر تؤذي شعبنا وتهددُ
غضبت لما يجري بساحة أسهمٍ
فناديت بالإصلاح والله يشهدُ
وقوّمتها تقويم شهم موفق
وقلت لمن جاروا على الشعب: ابعدوا
وعدلتها من إعوجاج مروع
لأمرك كل الشعب يثني ويحمدُ
أبا متعب إنا نحييك سيداً
مطاعاً به تسمو البلاد وتمجدُ
مليك حباه الله حب شعوبه
يصدر ما فيه المنى ويوردُ
يسير على نهج النبي وهديه
وللخير كل الشعب يهدي ويرشدُ
له في قلوب الشعب عرش مؤكد
وكيف وما يوليه براً يؤكدُ
تناسى اهتماماً نفسه متذكراً
مُنانا التي من أجلها ليس يرقدُ
يريد لنا ما نشتهيه محبة
ويتعب فيما نرتضيه ويجهدُ
ملكت بما تسديه كل قلوبنا
فحبك فينا ثابت يتجددُ
أما أنت من يشقى ليهنأ شعبه
ومن أبداً في ليله يتهجدُ
تسائل رب الناس عفواً ورحمة
وعن كل ما فيه أذى الشعب يبعدُ
وأن يحفظ الإسلام من كيد حاسدٍ
ومن شر من يؤذي البلاد ويحسدُ
مليكي رعاك الله تحمي بلادنا
وتنزلها أسمى العلا وتشيدُ
فأنت لما نرجوه أهل مؤهلٌ
وأنت لك الرأي الحكيم المسددُ
وأنت الذي تسعى بصدق عزيمة
إلى قمم الأمجاد لا تترددُ
وأنت الذي للمشكلات حكيمها
وللحل إن أعيا المفكر توجدُ
أبا متعب حييت ألف تحية
فأنت الذي ترعى بصدق وتسندُ
صفاتك في هذا الزمان فريدة
وأنت بحقّ نادر المثل أوحدُ
ولا عجب أن يصبح الشعب كله
يمجد ما أسديت أنت ممجدُ
وإنْ أَنْسَ لا أنسى ولياً لعهدكم
له دائماً في مجلس الجود مقعدُ
فذاك أخو الهِمَّاتِ في كلِّ موقف
ومن فينا يُدعَى يستجيبُ وينجدُ
مهند عبد الله في ساحة الوغى
يشد به أزر المليك ويعضدُ
ويا ربِّ سلِّم للبلادِ مليكَها
مليكاً للمكارمِ يصعدُ