Friday 12th May,200612279العددالجمعة 14 ,ربيع الثاني 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

أسبوع الأصم العربي أسبوع الأصم العربي
عبد المحسن بن محمد المحيسن/ مشرف برنامج تربية فكرية بمدرسة المغيرة بن شعبة برياض الخبراء

تشارك المملكة العربية السعودية العالم العربي الاحتفال بأسبوع الأصم تحت شعار (تعزيز دور الإعلام في خدمة فئات الصم) وذلك خلال الفترة من 22-29 ربيع الأول لعام 1427هـ ويهدف هذا الأسبوع إلى نشر الوعي المعرفي نحو الأصم وما لديه من قدرات وإمكانات ووسائل مختلفة من أجل مساعدته ورعايته تربوياً وتعليمياً وتأهيلياً لكي يكون عنصراً فعالاً في الحياة الاجتماعية والمهنية ومد جسور التواصل بينه وبين المجتمع وأفراده، كما أن مخرجات هذا الأسبوع هو توصية الرأي العام من أجل الاهتمام بهذه الفئة، ولا شك أن للإعلام الدور الكبير في هذا الجانب لمعرفة حاجات الصم وتأكيد دورهم في المجتمع باعتبار أنهم شريحة لا يستهان بها لها الحق في التربية والتعليم والتعبير عن آرائهم ومتطلباتهم نحو قرار مجتمعهم وما يخصهم من جانب التعليم والتدريب والتأهيل المهني وغيره باعتبار أن وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها مهمة في جانب تثقيف الصم وبالتالي يمكنهم الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة مثل أقرانهم السامعين، كما أن للإعلام الدور الريادي فيما يخص فئات الصم من الجوانب الصحية والطبية والتربوية والتعليمية والنفسية، ولا ننسى دور التعليم المبكر وأهمية التواصل معهم، ودور لغة الإشارة الموحدة، إلى جانب الاهتمام بتدريبهم على النطق ولغة الكلام، ومن النجاحات التربوية التي نجحت فيها وزارة التربية والتعليم مع فئات الصم (الدمج التربوي) في مراحلهم الدراسية وكان الاهتمام بفئات الصم تعليمياً قبل حوالي مائتي عام ومنذ بداية السبعينيات من القرن العشرين، وكانت البداية لتعليم الصم تتركز في أساليب الاتصال اللفظي في قراءة الشفاه والاتصال اليدوي المتمثل في لغة الإشارة (أصابع اليد) وتطورت وسائل وأساليب تعليم الصم عبر هذه الحقبة الزمنية إلى أن ظهر أسلوب الاتصال الكلي في تعليم فئات الصم، وفكرته التربوية دمج أساليب الاتصال السمعي واليدوي والشفوي.
إضافة إلى ما ذكرنا من دور الإعلام في هذا الصدد هناك أبعاد أخرى لوسائل الإعلام نحو الصم ومنها البعد القانوني والاقتصادي وحق الأصم في الاستفادة من تقنيات العصر الحديثة المختلفة. ولا بد أن تتضافر الجهود نحو هذه الفئة من أجل رفع درجة الوعي وتعريف أفراد المجتمع بالحاجات الأساسية للصم والعمل على تحقيقها والاهتمام بجانب الوقاية من الصم وتثقيف الآباء والأمهات حول أهمية السمع والجوانب التي تنعكس في حالة فقدانه، لا قدر الله، وذلك بتقديم العلاج من أجل تخفيف حدوثه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved