يقال إنّ أول الغيث قطرة
وأول الطريق خطوة ..
وأول حياة الطفل صرخة ..
والكثير من البدايات العذبة ..
هكذا هي الأمور تسير والحقائق تتضح، عند الإحساس بأول قطرة يستبشر الناس والأرض بها، إنّنا عندما نعاني من طول الطريق فإنّنا نتذكّر أول خطوة ونطمئن بعدها لنتابع الخطوات، بينما صرخة الطفل عند خروجه من رحم الأم هو نهاية عناء الألم وبداية الأمل بخروج كائن حي للحياة.
ولكلِّ بداية نهاية سواء بالفشل أو النجاح، وقد تستمر الأمور تسير حتى نهاية الإنسان حكمة الله في خلقه، حيث أمرنا بتدبُّر آياته وتأمُّل جمال هذا الكون الواسع إذاً يا ترى كيف نستطيع أن نصل للقمة؟!!
كم أتوق لرؤية المرأة تعمل في مكانها الصحيح تُبدع، تتوهّج وفق أُطر هذا المجتمع تقدم كل جميل وجديد، لقد أصبحت المرأة أكثر دأباً وعملاً، رأيت هذا وشعرت به في الجامعة .. طالبات طامحات هنَّ أمهات ويبحثن عن النجاح لأسباب متعدِّدة ...
1- الحصول على الشهادة.
2- إثبات الذات.
3- جعل حياتها ذات روابط اجتماعية وعملية.
4- مقاومة الظروف التي قد تطرأ في حياتها.
وفي النهاية تُصاب بخيبة أمل كبيرة لعدم وجود فرص العمل، لعدم توفُّر مجالات أوسع للمرأة.
ومن أجل أن تكون (مُدرسة) لا بد أن تمر بالعديد من المراحل:
- التعاقد.
- اكتساب الخبرة.
وإذا أرادت العمل في المجال الإداري فهذا من المستحيل تحقيقه، بينما عند التقديم فهي لن تحصل على هذه الوظيفة إلاّ بعد انتظار وصبر طويل، بالرغم من احتياج العديد من المدارس، وإذا حصل وتحقق حلمها بالوظيفة، فهي ستذوق الأمرّين من هجر بعيدة وطرق وعرة وأماكن نائية، بينما في مدينتها والمناطق المجاورة لها يوجد هناك احتياج ملح لوجود مُدرسة، فيضطرون للبحث عن انتداب، ومن الصعب أو المستحيل نقلها، وكم حدثت هناك معاناة قرأنا عنها في الأيام الماضية من حوادث مروعة ذهبت ضحيتها معلِّمات يبحثن عن حلم الوصول للقمة والنجاح الحقيقي لهنّ ولأُسرهنّ، للأسف الشديد هذا أمر واقع منذ زمن .. فلماذا لا يتم توظيف الطامحات، المكافحات، فهناك العديد من الفتيات حبيسات المنازل وأولياء الأمور يبحثون عن حلول فلماذا لا يتم ...
1- توظيف أكبر قدر ممكن عن طريق التعاقد الذي وردت أخبار تفيد بإلغائه .. إنّ التعاقد أنهى معاناة العديد من الفتيات والأُسر حيث يتم التوظيف في مناطق قريبة وسهلة الوصول.
2- التخفيف من نصاب الحصص الملقاة على عاتق المعلمات بتوظيف من لهنّ تخصصات في ذلك المجال، فمثلاً من تخصصها دراسات إسلامية تكلَّف بتدريس مواد أخرى هي لم تدرسها من قبل مثل الرياضيات والعلوم وتخصصات أخرى.
3- النظر باهتمام لعقد محو الأمية فالنظام في المدارس هو أيضا في محو الأمية حيث تكلّف المعلمة بتدريس كل المناهج وبذلك يتم تقليص فرص التوظيف.
إن المرأة تحتاج للسير في طريقها بدون عوائق للوصول إلى الأهداف المبتغاة، وأتمنى أن تزداد فرص الوظيفة للمرأة .. فمثلاً تكون هناك وظائف أخرى في الجمعيات الخيرية في المحافظات والمدن الصغيرة، النشاطات الصيفية للبحث عن المبدعات، جمعيات تحفيظ القرآن ..
فالكثير من النساء يحلمن بتحقيق جزء من أحلام الوظيفة.
|