* بريدة - محمد الحنايا:
عبر منسوبو الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم بنين عن سعادتهم الغامرة بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة القصيم.
فقال المدير العام للتربية والتعليم في منطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري نحن اليوم في منطقة القصيم نشعر بسعادة كبيرة ونتشرف بلقاء أمير الإنسانية أمير الحب والوفاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يحتل مساحة خاصة في وجداننا ومشاعرنا وجوارحنا.
هذا اللقاء الطيب الذي يأتي في يوم من أيام الاشراق والمحبة في قصيم العز والتاريخ والرجال، هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير الذي يعتز دائماً بتلك المشاعر الصادقة المفعمة بمحبة سموه للقصيم أرضاً وإنساناً، مؤكداً حفظه الله انه يحمل للقصيم وأهله كل التقدير والإخلاص، وهذه الأحاسيس يبادلها أبناء المنطقة بالحب المتعائم لسموه الكريم ورغبتهم الدائمة في لقائه.
ولأن الأمير سلطان وفي ظل إنسانية متأصلة يقدر ذلك ويستشعره واقعاً حياً فإنه يجسده عبر هذه الزيارة المتكررة التي تحمل في طياتها مضامين ودلالات رائعة تؤكد حب الوطن والتناغم بين القيادة وأبنائها، كما تؤكد تكريس مبادئ التلاحم والوصول إلى المواطن في موقعه أينما كان والحرص على التواصل معه بما يحقق آماله وطموحاته.
وأضاف الأستاذ صالح التويجري انه في التربية والتعليم يحمل مشاعره ومشاعر منسوبي القطاع الذين يقدرون هذه الخطوة من إنسان عزيز يحبهم ويحبونه ويتطلعون دائماً إلى التشرف بلقائه والسلام عليه.
وأشاد التويجري بمواقف الأمير سلطان المشرفة مع قطاع التربية والتعليم مؤكداً أن سموه الكريم قريب جداً من قضايا التربية والتعليم الأمر الذي يبرز مدى العناية الفائقة بالعنصر البشري لدى سموه حيث يحتل طليعة فكره إيماناً عميقاً منه لأهمية دوره في منظومة الحياة، وأضاف أن سمو ولي العهد يسعى دائماً لأن يكون إنسان هذا الوطن منسجماً مع رسالته في الحياة وعضواً فاعلاً ومؤثراً في مجتمعه ووطنه وأمته مقدراً لسمو ولي العهد حرصه على مواكبة التعليم لمعطيات العصر الحديث ومسايرة ركب الحضارة الإنسانية.
ممتدحاً في ذات الوقت عطاءات الدولة لقطاع التعليم الذي خصص له 26% من ميزانية هذا العام وهو رقم كبير يعبر عن مدى الاهتمام بهذا الجانب مؤكدا ان تعليم القصيم وفي ظل الاهتمام المتنامي حقق بفضل الله قفزات كبيرة وأرقاماً فريدة في شتى مجالات العمل التربوي والتعليمي... مستعرضاً الدور البناء الذي يبذله سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه في إطار دعم المسيرة التربوية والتعليم في المنطقة.
فرحة اللقاء
من جانبه قال مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة القصيم الاستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد إن أبناء القصيم يعيشون فرحة لقاء سمو ولي العهد الذي يبادلهم دائماً الحب والوفاء في صورة رائعة من صور التلاحم بين قيادة هذا الوطن وأبنائه، ولا شك أن زيارة الأمير سلطان للمنطقة تؤكد سياسة الباب المفتوح والحرص الدائم من القيادة الرشيدة على التواصل والتقارب مع المواطن والتعرف على آماله وتطلعاته وما يطمح إليه.
وأضاف الاحمد أن الأسرة التعليمية تشعر دائماً بمزيد من الغبطة حينما يكون الحديث من وإلى الأمير سلطان الذي يعيش الهم التربوي والتعليمي ويحرص دائماً على توجيه هذا القطاع بما يكفل تحقيق النجاحات المنشودة.. وتطرق مساعد المدير العام إلى ما يشهده التعليم من اهتمام وعناية فائقة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمر الذي دفع بالمسيرة التعليمية بالقصيم إلى المزيد من النجاح.
مواطنة مخلصة وانتماء صادق
الأستاذ سليمان الفايز مدير إدارة التخطيط بالإدارة العامة المشرف على إدارة النشاط الطلابي بالإدارة ثمن لسمو ولي العهد تواصله مع أبنائه في منطقة القصيم وحرصه على لقائهم... مؤكداً أنه رغم مشاغل سموه والتزاماته المتعددة إلا أنه فضل أن يأتي هو إلى أبنائه في مقر إقامتهم في مشهد يترجم فعلاً أن سموه الكريم يقف دائماً وأبداً ضمن الصف تدفعه مواطنة مخلصة وانتماء صادق، وروح تعي وتستشعر رسالته الحقيقية تجاه أبنائه وشعبه، موضحاً أن فرصة اللقاء عمت الجميع وأكدت وحدة الوطن وتلاحمه.
من جهتهم عبر مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ عبدالعزيز المحيسن، ومدير إدارة المشاريع والصيانة المهندس سليمان العلوشي ومدير إدارة شؤون المعلمين الأستاذ عثمان العثمان، ومدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث الأستاذ محمد الفريح، ومدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ إبراهيم الخطيب عبروا عن سعادتهم الغامرة بلقاء سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أرض القصيم أرض الحب التي عشقت سلطان وأحبه إنسانها فبادلها سموه الحب بالحب والوفاء بالوفاء.
وأفادوا بأن زيارات سمو الأمير سلطان المتكررة تجسد الصورة واقعاً حياً ينبض بأسمى وأبهى معاني التلاحم الوطني.
وأشاروا إلى أن الإدارة العامة للتربية والتعليم استطاعت تحقيق نجاحات وإنجازات فريدة خلال السنوات القليلة الماضية كماً ونوعاً على كافة الأصعدة والمستويات هيأها لتحتل مواقع الريادة بين مثيلاتها إلى جانب تفاعلها الكبير مع قطاعات المنطقة الحكومية والأهلية وتناغمها مع برامج ومناشط المجتمع بشكل جعلها دائماً الحاضر الأكبر والقطاع الفاعل والأبرز.. كما أن قطاعات الإدارة العامة وبفضل حالات التميز أصبحت الآن مزارات وتستفيد منها الإدارات التربوية والتعليمية والجهات الحكومية الأخرى.
وتأكيداً للتنامي الكبير في قطاع تعليم البنين بالقصيم فقد بلغ عدد المدارس بالمنطقة (655) مدرسة منها 621 مدرسة حكومية و34 مدرسة أهلية يدرس فيها 76317 طالباً في المراحل الدراسية الثلاث يقوم على تدريسهم 7123 معلماً.
نقلة مذهلة
وفي مجال المشروعات التعليمية بالإدارة العامة فقد استطاعت الإدارة العامة تحقيق نقلة مذهلة في هذا الجانب حيث كانت نسبة المباني الحكومية قبل عام 1421هـ 12% من مجموع المدارس وعلى الرغم من احداث ما يقارب 95 مدرسة جديدة (من دون مبان حكومية) منذ ذلك التاريخ إلا أن نسبة المباني الحكومية لمدارس تعليم البنين بالقصيم قفزت إلى 76% عام 1427هـ بل وأصبحت نسبتها 100% في بعض محافظات المنطقة كمحافظة البكيرية ومحافظة رياض الخبراء ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 100% أيضاً في غضون العامين القادمين في عموم محافظات المنطقة وأصبحت الاشكالية محصورة الآن بمدينة بريدة نظراً لإشكالية عدم توفر الأراضي التي تتطلب نزعاً للملكيات.
هذا ويجري حالياً تنفيذ 82 مشروعاً تعليمياً بقيمة 379.325.000 ريال فيما اعتمد عدد (53) مشروعاً تعليمياً جديداً ضمن ميزانية العام المالي 26- 1427هـ بمبلغ قدره (256) مليون ريال.
وقد بلغ حجم الانفاق على المشروعات التعليمية في غضون الست سنوات الماضية 700 مليون ريال تقريباً.
وإلى جانب المشروعات فإن الإدارة ركزت على تنمية العنصر البشري من خلال التدريب حيث عمدت إلى تطوير ودعم مركز التدريب التربوي من خلال التجهيزات والكفاءات التي قدمت عملاً رائعاً ساهم في تدريب قرابة 25000 متدرب في عامين عبر برامج متعددة سواء داخل المركز أو من خلال مواقع التدريب المتنقلة في محافظات ومراكز المنطقة.. وقد عزز مركز التدريب التربوي والابتعاث حضوره المميز من خلال تدريب منسوبي التعليم والراغبين في الاستفادة من القطاعات الحكومية والأهلية الأخرى.
أما مركز التقنيات التربوية التابع للإدارة العامة فقد أضحى الآن علامة بارزة في عطاءات الوزارة عطفاً على ما يضمه من إمكانات مشرفة جعلت من المركز منارة قادرة على إعداد وتنفيذ المواد التعليمية والتربوية والوسائل الإيضاحية بأعلى المستويات الفنية والتقنية التي تزود بها مدارس المنطقة ومدارس الإدارات التربوية الأخرى في قطاعي البنين والبنات.
وأضافوا أن الإدارة العامة تميزت في قطاعات الإشراف وتعزيز دوره وتحقيق أهدافه بصورة مشرفة إلى جانب شؤون المعلمين بالإدارة وعطاءات الفريق التابع لها والخاص بحركة النقل الذي بدأ آلياً من الإدارة العامة ثم بعد أن أثبت نجاحه عملت الوزارة على تعميمه في إدارات التربية والتعليم بنين وبنات في المملكة كما تميزت الإدارة بمشروعاتها التربوية ومشاركاتها الفاعلة عبر إداراتها ووحداتها حتى أضحت الآن صورة مثالية لتعليم واقعي يسير بخطى ثابتة ورؤية واضحة.
خطة إعادة التأهيل للمباني التعليمية
ولأن الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم قد اهتمت اهتماماً بالغاً بالمشروعات التعليمية فلم تكتفِ بإنشاء مشروعات جديدة فقط بل أعدت خطة جبارة في مجال إعادة تأهيل المباني الحكومية القائمة التي مضى على إنشائها سنوات طويلة فقد تم حتى الآن إعادة تأهيل 90% من المدارس الحكومية القديمة من الداخل و30% منها بأشكالها الخارجية حيث بلغ حجم الإنفاق على هذا البرنامج حتى الآن 100 مليون ريال تقريباً أسهمت في إعادة المباني القديمة بثوب جديد وبتصرف هندسي جعلها لا تقل أبداً عن المدارس المنشأة حديثاً.
مركز المحفوظات
وفي مجال الترتيبات الإدارية المثالية فقد أحدثت الإدارة العامة مركزاً للمحفوظات المركزية يعد فريداً من نوعه على مستوى الإدارات التعليمية بل وحتى الوزارة.. يختص المركز الذي جهز آلياً بحفظ أرشيف الإدارة العامة وما يخص العاملين فيها والمنتسبين للقطاع حيث يتم تفريغ الإدارات وقطاعات الإدارة من جميع الأوراق والمكاتبات التي يمضي على دخولها الإدارة عام واحد إذ تحال إلى هذا المركز الذي يعيد تصنيفها بطريقة آلية وحفظها ليمكن الرجوع إليها عند الحاجة.. هذا المركز مضى على تأسيسه ست سنوات، وقد حقق الهدف منه بشكلٍ رائع.
مراكز الإشراف التربوي
وفي إطار تحسين مخرجات العمل وتطويره فنياً وإدارياً فقد أحدثت الإدارة العامة خلال السنوات الخمس الماضية سبعة مراكز للإشراف التربوي في كلٍ من الأسياح، ورياض الخبراء، وعيون الجواء، وقصيباء، والمذنب، وعقلة الصقور، والفوارة، وتم تعزيزها بما يحتاجه من أطقم إدارية وتربوية ومنحها صلاحيات كبيرة جعلت منها إدارات تربية وتعليم في المحافظات والمراكز المذكورة وأسهمت هذه المراكز بضبط العمل والإشراف المباشر عليه نظراً لقربها من المدارس الواقعة في نطاقها الإشرافي.. كما أن المراكز الإشرافية شكلت نقلة نوعية لتعليم القصيم عطفاً على التنافس الشريف بينها في إطار تحقيق الحد الأعلى من فرص النجاح والإبداع، وبهذه المراكز السبعة يصبح عدد المراكز الإشرافية ثمانية إذ يضاف إليها مركز الإشراف التربوي في محافظة البكيرية الذي كان قائماً ويؤدي رسالته منذ سنوات طويلة.ولأهمية هذه المراكز وأبعادها الإيجابية كانت مدينة بريدة وتبعاً لضوابط الوزارة تستحق إحداث أربعة مراكز إشرافية إلا أن مدير عام التربية والتعليم في المنطقة رأى أن تكون مراكز بريدة المحطة الأخيرة بعد استكمال خطة المراكز البعيدة التي يرى أن الأولوية لها بحثاً عن جودة تعليمية وتربوية أفضل نظراً لكون بعض المدارس تبعد عن بريدة قرابة 400كم.
مركز المعلومات والحاسب الآلي
كما اهتمت الإدارة العامة للتربية والتعليم اهتماماً بالغاً بمركز المعلومات والحاسب الآلي الذي تم تجهيزه بشكلٍ مثالي سعياً نحو تطوير العمل في الإدارة والمدارس التابعة لها وتوظيف التقنية الحديثة بما يكفل تحقيق الحد الأعلى من فرص النجاح المتاحة وتأكيداً لذلك فقد تم تشغيل البريد الإلكتروني الذي يصل إلى جميع مدارس المنطقة خلال دقائق محدودة حيث تصل التعاميم والنشرات إلى المدارس والقطاعات التعليمية عبر البريد الإلكتروني اختصاراً للزمن وتوفيراً للجهد وضماناً للوصول، حيث يخدم البريد الإلكتروني قرابة 600 نقطة تابعة للإدارة العامة إلى جانب دور المركز في خدمة موقع الإدارة على الشبكة والقيام بعمليات الإحصاء الآلي ومهام الشبكات الحاسوبية والنهايات الطرفية والبرمجة الإدارية والتعليمية التي تخدم المدارس.
وحدة الخدمات الإرشادية
وقد امتدت اهتمامات الإدارة لتشمل رعاية أبنائها الطلاب خارج حدود المدارس حيث أنشأت وحدة خاصة للخدمات الإرشادية على نفقة رجل الأعمال د. أحمد العثيم التي تعتبر فريدة من نوعها إذ صممت بشكلٍ يراعي خصوصية الطلاب ودراسة الحالات بعيداً عن أجواء المدارس أو حتى مواقع العمل في الإدارة العامة، وقد درست الوحدة خلال الخمس سنوات الماضية 3000 حالة أبدعت فيها وكانت نسبة النجاح في التعامل معها 97%.وتعمل هذه الوحدة على إقامة دورات متخصصة في مجال الإرشاد الطلابي ودراسة الحالات وإعداد وتنفيذ النشرات والتواصل مع الأكاديميين والمختصين في الدراسات النفسية والاجتماعية.وهنا يمكن القول إن ما قدمته وحققته الإدارة العامة للتربية والتعليم في غضون نصف العقد الماضي لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال اختصاره بهذا العرض الوجيز.
|