قرأت في صحيفة الجزيرة يوم الخميس الماضي مقالا للكاتب (فيصل علي المنصور) وقد كتب عن قصيدة الشاعر المبدع الدكتورعبدالرحمن العشماوي بالطفلة ابتهال...
وقال: إن القصيدة نبا عنها ذوقي وأنكرتها أذني إذ آنست في وزنها ثقلا... إلى أن قال: إن أحد الأبيات زنته ليست مطابقة للوزن التالي:
مستفعلن مستفعلن متفاعلاتن
مستفعلن مستفعلن متفاعلاتن
وكذلك أتى ببيت آخر وقال: إنه يختلف عن وزن البيت الآخر! وكتب كلاما كثيراً عن الوزن واختلاف الأبيات..!
وأقول للكاتب- رعاه الله-..
أولا.. حبذا لو كان الانتقاد موجها للدكتور العشماوي برسالة خاصة.. وليس بصحيفة عرفته وحفظت شعره الرائع..
ثانياً.. إن الدكتور عبدالرحمن لا يليق بمقامه وبشعره هذا الانتقاد الحاد الذي قلت: إنه ينقصه ضبط الوزن!!
الشاعرالدكتورعبدالرحمن العشماوي شاعر كبير يعرفه الكبير والصغير وسيبقى شعره على مدى السنين، والقصيدة قرأتها جيداً فهي من أروع القصائد وبنفس اللحظة محزنة.. ولا يحق أن تقول: إن القصيدة ينقصها شيء من الوزن أووزن أبياتها ليس بوزن. واحد أو تأتي بكلمات وتقول ليست بمثل وزن تلك الكلمات!! نعم قد تكون أفضل إن كان الوزن ينطبق على الكلمات التي يُكتب بها الشعر، ولكن الدكتور عبدالرحمن أعرف منا بتلك الأوزان أو كلمات الشعر الحقيقي.
لم نقرأ للدكتور عبدالرحمن قصيدة إلا وهي أروع من جميع القصائد من وجهة نظري.. وقد ينضم البعض لوجهة نظري... وعجبت كثيراً عندما قرأت مقال الكاتب وهو ينتقد الدكتور عبدالرحمن بأشعاره المتميزة...
وخلاصة القول أقول: الدكتور عبدالرحمن شاعر كبير، وقد يعجز بعض الشعراء أن يصلوا ما وصل إليه الدكتور عبدالرحمن بشعره وإبداعه، وكذلك النقاد لو كتبوا وانتقدوا أرى أن انتقادهم ليس في مكانه، وخاصة تجاه الدكتور عبدالرحمن.
ياسر الصالح |