Tuesday 9th May,200612276العددالثلاثاء 11 ,ربيع الثاني 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

مساجلة بين الهوامير والمنكوبين مساجلة بين الهوامير والمنكوبين

شعر: صالح بن حمد المالك
ما إن نظرت إلى شاشة الأسهم وكأنها مضرجة بدماء المساهمين إلا وأصابني إحباط وألم شديدان تعاطفاً مع إخواني الذين غامروا بما يملكون ودخلوا سوق الأسهم طمعاً بالأرباح وأملاً في تحسين أوضاعهم المادية ولكن الذي حصل هو العكس فما في أيديهم ذهب وكثير أولئك الذين لحقتهم الديون وإذا سألت ما سر هذا الهبوط المفاجئ والكبير أجابك الناس إنهم الهوامير الذين لا يخافون الله وما هذه القصيدة التي نظمتها وما قبلها مما نُشر لي حول وضع الأسهم إلا مشاركة متواضعة بوجهة نظري بما جرى ويجري كل يوم.
الرسالة الأولى من الهوامير:


سلام أيها المستثمرون
بأسهم سوقنا المتعثرونا
سلام فيه إنذارٌ شديدٌ
لكم يا أيها المستضعفونا
بأنَّا سوف نمضي في تحدٍ
إلى التخفيض يا مَنْ تشتكونا
ونجعلها خسائر جائحاتٍ
فهل تدرون أو هل تعقلونا
وردتم ظامئينا وما حسبتم
حساباً فيه أنتم تأمنونا
وردتم جاهلين وما علمتم
بأنا الواردونا الصادرونا
دعوها أسهماً أو لا فإنَّا
سننهي كُلَّ مَنْ لا ينتهونا
أعيدوا كُلَّ ما كنتم كسبتم
أعيدوه وأنتم كارهونا
وإلا فاعلموا أنَّا سنقضي
عليكم واسألوا مَنْ يعلمونا
سلوا الجماز عنَّا كيف كنا
وهيئة سوقنا يا جاهلونا
لتخبركم بأنَّ لنا نفوذاً
وأنَّا القاهرون الغالبونا
وأنَّا نستطيع إذا أردنا
مضرتكم وإنَّا القادرونا
ألسنا نجعل الشاشات خُضْراً
وحُمْراً أيها المتعاملونا
وأنَّا نرفع الشركات حيناً
ونخفضها وأنتم تشهدونا
نخطط كيفما شئنا ونسعى
ونحن لما نريد المدركونا
وأنَّا المالكونا لكل سهمٍ
به نردي الأُلى لا يُذعنونا
نحذركم صغار السوق منَّا
وننذركم فهلا تفهمونا
الرسالة الثانية من المنكوبين:
سلامٌ أيها المتسلطون
ومَنْ في سوقنا يتحكمونا
سلام واعلموا أنّا استجبنا
طواعيةً إلى ما تأمرونا
فلسنا القادرين على دفاعٍ
وأنتم تأمرون وتفعلونا
وما كنا اكتسبنا قد تلاشى
وبعنا البيت كي نوفي الديونا
وتلك الراية البيضاء تبدو
بأيدينا فهلا تعدلونا
وإن لم تعدلوا فلنا إلهٌ
سيحمينا وإنَّا صابرونا
وأنتم كدسوا الأموال واجنوا
بها ما ترغبون وتشتهونا
وما زاد انقلوه إلى بلادٍ
بها أموالكم تستثمرونا
ولكن اعلموا علماً أكيداً
بأنَّكم جميعاً ملزمونا
بطاعة من طغوا وبغوا علينا
ومن منهم تأذى المسلمونا
وإن خالفتمُ آراء طاغٍ
فللأموال حتماً يحجزونا
وأَخْتِمُهَا بتقديرٍ عظيمٍ
لمن هم للشعوب يؤازرونا
لملكٍ خَصَّهُ اللهُ بحبٍ
كبيرٍ لم يقله منافقونا
لسلطان الذي يسعى وفياً
ونحن بما يقدم شاهدونا

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved