* جدة أحمد سعيد العمري:
أكد الدكتور رشيد بن حويل البيضاني مدير عام كليات التربية للبنات بمحافظة جدة أن استراتيجية تطوير تعليم البنات تتخذ أسلوب التطوير النوعي فيما يتعلمون بمناهج التعليم، وذلك وفق الأسس التي تحقق الأهداف التربوية.
وأضاف في لقاء مع (الجزيرة) أن لدى كليات البنات في جدة خططا لجمع مباني الكليات بجميع تخصصاتها وأقسامها داخل سور واحد في مقر الموقع المعتمد لذلك، كما تحدث د. رشيد عن سعي إدارة الكليات إلى زيادة أعداد القبول والتوسع فيه لاستيعاب زيادة أعداد المتقدمات للدراسة في كليات البنات، حيث تحدث د. رشيد في البداية عن خططه العملية في كليات التربية للبنات في جدة فقال: إنها ليست بالجديدة عليَّ فقد وجدتها بواقع يسر النفس إلا أن طموحي لا يرضى أن يتوقف عند هذا الحد.. وفالبفعل الكليات تحتاج إلى التطوير وتحتاج إلى التخطيط وتحتاج إلى أن يكون مستقبلها الأكاديمي جامعياً كما هو قرار مجلس الوزراء، وأنه لم تبخل وزارة التربية والتعليم بتقديم كل عطاءاتها وإمكاناتها المسخرة لرفع مستوى تعليم الفتاة من خلال هذه الكليات حيث حرصت على أن تكون محضناً من محاضن التربية والتعليم.
والوعد بإذن الله أن تكون كليات التربية بجدة داخل سور واحد يضم بين جنباته جميع كليات التربية للبنات من أقسام أدبية وعلمية واقتصاد منزلي وفني وكليات المعلمات وخدمة المجتمع، فالأرض والموقع موجودان والمباني تبنى وفق الخطة الموضوعة والمدروسة من الوزارة.
وهذه الكليات تسير وفق خططها الموضوعة لها بمجالسها العلمية وإداراتها الحكيمة باستراتيجية مخطط لها.
أهداف تربوية
* يتحدث البعض عن تطور نوعي لمناهج كليات البنات، ما هي أبرز ملامح هذا التطور؟
من دواعي فخرنا أن يكون التطوير دائماً شعارنا في كليات التربية للبنات، وأن تسير جنباً إلى جنب مع شقيقاتها الجامعات السعودية.. والجهود تتواصل بخطى حثيثة لاستكمال بناء الفتاة السعودية بناء إسلاميا متكاملاً لتساهم كليات البنات في تطور المجتمع والارتقاء به إلى أعلى المستويات التي ينشدها المواطن، حيث آتت هذه المسيرة المباركة ثمرات طيبات، وقامت دولة حديثة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تأخذ بأسباب العلم والثقافة لتتبوأ مكانة رفيعة بين الأمم، معتزة بمنهجها ونهجها الإسلامي وتراثها العربي الأصيل ليكون أبرز ملامح هذا التطوير.
ولدينا 21 ألف طالبة منتظمة وعشرة آلاف منتسبة، وهذا ما يجعلها تضاهي الجامعة من حيث إعداد الطالبات. وان توجيهات معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله العبيد وسمو نائبه لتعليم البنات ومعالي نائبه لتعليم البنين تسعى دائماً إلى استراتيجية التطوير النوعي لجميع المناهج بما يخدم أبناءنا وبناتنا ويحقق العملية التربوية والأهداف التربوية أيضاً التي نسعى جميعاً من اجلها ليس للكليات فحسب بل لجميع مراحل التعليم المختلفة.
إنشاء المباني
* هل ترون أن خمس كليات فقط للبنات تلبي حاجات مجتمع جدة؟
كليات التربية للبنات بجدة منذ أن تأسست عام 1394هـ 1395هـ وهي مركز للإعداد والتأهيل وحلقة من الحلقات المباركة في إعداد المرأة وتأهيلها لتقوم بدورها في بناء الوطن وتشييده، وتسعى دائماً إلى بناء هذا الصرح التعليمي وإخراجه إلى النور، وتتوالى منظومات العطاء المهمة بتعليم المرأة كمّا وكيفاً. هذه الكليات الأربع خرجت الأعداد الكبيرة من المعلمات المربيات اللاتي هن عماد التعليم في التعليم العام ونور الطالبات في الفصول.
وتم فتح جميع المجالات لها وتيسير سبل العلم أمامها ثقة بوعي المرأة ودورها في منح الوطن علمها وعطاءها وجهدها.. وسنشهد في القريب العاجل إن شاء الله استكمال هذا الصرح التعليمي بإنشاء مباني كلية التربية للأقسام العلمية وكلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية وكلية إعداد المعلمات، ومتى ما وجدنا الحاجة ملحة للزيادة فإننا نسعى إلى الرقى بفتح مجالات أوسع. وبحمد المولى سبحانه أن كليات البنات بالمملكة عامة وبمدينة جدة خاصة تتلقى الدعم المستمر واللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في كل ما من شأنه الرقي بالعملية التعليمية إلى كل ما هو أفضل.
القبول
* تظل مشكلة محدودية قبول الطالبات بحسب الأماكن الشاغرة أبرز مشاكل خريجات الثانوية في كل عام، هل هناك خطط للتوسع في القبول؟
إيمانا منا بأهمية التوعية والتوجيه لبناتنا الطالبات المستجدات فإننا نوجه الطالبة عند توجهها للتسجيل بعمادة القبول والتسجيل بأن تحسن اختيار الكلية والقسم المناسبين لقدراتها، وأن تتعرف الطالبة على أهم التعليمات والأنظمة للسير بنجاح خلال أعوام الدراسة. ونحن نسعى في خططنا المستقبلية إلى التوسع في القبول والمباني والتطوير في كل ما من شأنه فتح الباب لاستقبال أفواج من طالبات العلم على اختلاف التخصصات وتعدد المراحل وتنوع المستويات.
12 مليوناً شهرياً
* تعد المكافأة التي تصرف للطالبة رافدا أساسيا لها إلا أن الطالبات يشتكين من تأخر المكافآت؟
برنامج مكافآت الطالبات يعتمد على برنامج قاعدة بيانات كبير تحتوي على معلومات الطالبات بناءً على الاستمارات التي تأتي إلينا في إدارة الكليات ونقوم بإضافتها في الجهاز في قسم الحاسب الآلي.
ونصرف شهرياً ما يزيد على 12 مليون ريال مكافآت للطالبات اللاتي يتجاوز عددهن أكثر من 21 ألف طالبة.
وعن أسباب تأخر المكافآت فإن التأخير يكون على الطالبات المستجدات فقط، وتعود الأسباب إلى الطالبة نفسها، فهناك طالبات يعاد قيدهن في الفصل الثاني وتتأخر مكافآتهن لارتباطها بمجلس الكلية، وهناك سبب آخر وهو عدم إرفاق الطالبة صورة من كارت العائلة أو البطاقة الشخصية ورقم سجلها المدني؛ لأن البنك يعتمد على السجل المدني فلا يتم أي إجراء لصرف المكافأة لأي طالبة إلا بعد استكمال إجراءات التسجيل والكشف الطبي وتحديد الكلية التي طلبتها أو حولت إليها.
ثم إن هناك بطاقات تصرف لكل طالبة من البنك لتستلم مكافأتها من خلال أجهزة الصراف الآلي، فإذا اكتملت إجراءات التسجيل يصرف لكل طالبة بطاقة من البنك وترسل هذه البطاقات إلى إدارة الكليات ومن إدارة الكليات توزع هذه البطاقات على الكليات والأقسام لتستلم كل طالبة بطاقتها من القسم الذي التحقت به.. علماً بأن برنامج المكافآت لدينا برنامج ضخم خصص له موظفون أكفاء يقومون على متابعة سير مكافآت الطالبات وإرسالها شهرياً إلى وكالة الوزارة للكليات، وتستطيع أي طالبة أن تستلم مكافأتها آخر كل شهر.
|