مني الثناء لصالح السلمانِ
رجلِ الندى. والبر، والإحسانِ
فلقد أتيت إلى القصيم، وكان لي
شرف اللقاء بهِ مع الإخوانِ
وحضرتُ مأدبة الغدا تلكَ التي
فيها احتفى بالنخبةِ الأعيانِ
بالصفوةِ الأدباءِ ممن شاركوا
نادي القصيم الركضَ في الميدانِ
في ظل مؤتمر يصوغ بيانهم
ورؤاهم في بعدها الإنساني
والبحث في استكناه ما توحي به
شتى نصوص الفكر ذات الشان
سعيا لترسيخ المبادئ، والخطى
في ظل نهج شريعة الرحمنِ
للأرض، والإنسانِ في إعمارها
وبجعله الحامي حمى الأوطانِ
***
وخلال ساعات اللقا في خيمة
منصوبة في روضكَ الفينانِ
قدمتَ فيها من كفاحك قطعة
للحاضرين ندية الألوانِ
وبأنها عاشت خطاك بكدها
وغنائها في موقعٍ أو ثانٍ
عن سيرك المضني إلى تحقيقِ ما
نصبو له بعزيمة الفرسانِ
حتى وصلتَ إلى الريادة شاكراً
فضلَ الإله المنعم المنانِ
وبأن ما أعطيته ستسوسه
بالرفق في الإصلاح، والبنيانِ
***
يا صالح السلمان فضلك سابق
ونداك معروف لدى القصمان
أثني عليك بما بدا لي واضحا
حين اللقا من طيبة، وحنان
مذ خلت انك في المحامد ترتقي
أفقا بعيدا باذخ الأركانِ
وسمعت عنك من الفضائلِ فوق ما
قدرتُ، أو ما كان في حسباني
بل قيل لي عنك الكثير فسرني
ما قيلَ.. فانطلقت به أوزاني
ليظل ذكرك في الحياة مرددا
في كل عصر، بل وكل زمانِ
***
أثني عليك وأنت أهل للثنا
وافيك حقك دونما نقصانِ
يا رائد الفعل الجميل لمن أتى
من بعد من أبنائك الشبانِ
ومضمد الجرح العميقِ لبائسٍ
عان، ومطفي غلة اللهفان
فاسعد بعيشك وارتقب أجر الذي
قدمته في جنة الرضوانِ
فالمحسنون لهم ثواب وافر
عند المليك الفاطر الأكوانِ
واقبل تحياتي، وصدق مشاعري
مختومة بالفل من جازانِ