صدر عن دار طويق للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من كتاب (خفايا وأسرار الأسهم والاستثمار) للباحث أحمد الخليوي. يبحث الكتاب في خفايا وأسرار سوق الأسهم والاستثمار فيها الاستثمار الأمثل.. تلك الأسهم التي صارت حديث الناس كبيرهم وصغيرهم، وذكرهم وأنثاهم فأصبحوا ينامون ويصحون على أخبار السوق والربح الوفير. وزاد فيها المتعاملون وتورط منهم الكثير بهذا النوع من التجارة الذين غاب عنهم خفايا وخبايا هذا السوق وطرق التعامل فيه فخسر البعض منهم صحته وماله ووقته وربما تورط بعضهم بحقوق غيره مدعياً الكسب السريع، فكثيراً ما نسمع قصصاً أشبه بالخيال وواقعاً يعود إلى عالم الأحلام على ما يدور في هذا السوق الضخم من تقلبات قلبت الموازين وغيرت ميزان القوى من كبار تهاووا إلى القاع وصغار حالفهم الحظ فارتقوا إلى القمة، ومن شركات ومؤسسات الكبرى أعلنت إفلاسها وشركات مغمورة تربعت على الصدارة. هذه الهيبة حلقت في سماء سوق الأسهم فجعلته ملبداً بالغيوم والعواصف والمزيد من الخسائر ليظل في كبوة وارفة.
هذه المشاكل وتلك الكوارث يرجعها العلماء والخبراء إلى الجهل بالسوق وآلياته وإلى السعي وراء الإشاعات وكثرة المضاربات بغرض الكسب والربح أو الاستثمار في شركات ضارة أسهمها ضعيفة ومتدنية في السوق أو المقامرة والدخول في هذا السوق الشاسع دون دراية به.
والسوق الاستثماري بما يحمله من إمكانيات ضخمة وإنجازات عملاقة أصبح يشكل علامة فارقة تجذب الصفوة من رجال الأعمال والنخبة من المستثمرين والعامة من شرائح المجتمع على اختلاف ميولهم وتطلعاتهم لتدب فيه الحركة والنشاط والحيوية على مدار العام، وهذا السوق الضخم الذي يعول عليه الخبراء والمتخصصون الكثير من الآمال والطموح في إنشاء بنية تنموية قادرة على مواجهة التحديات والظروف تستطيع أن تقهر المستحيل فيكون الربح حينها دائماً وأن يتجنب الخسارة أو ينوء بنفسه منها فيتجنب الخطر. وكلما كان الاستثمار قوياً تحكمه روافد علمية وتسانده خبرات فنية وكوادر متخصصة كانت بذوره أغنى فتورق وتثمر وتشكل بنية قوية على خريطة الاقتصاد الوطني.
بحث الكتاب في الفصل الأول في الإشاعة وأثرها في السوق وأنها فيروس يهدد كبار الأسهم وآثارها من خلال ضعف التداول وقلة الإقبال ليجني المزيد من الخسائر ليكون الضحية الصغار والكبار من المستثمرين معاً؛ فالشائعات كثيراً ما تدفع الأسعار إلى مستوى تتركز عنده أوامر بيع محددة سلفاً تنتج عنها سلسلة من التداعيات تؤثر بدورها في الأسعار حتى لو ثبت عدم صحتها. وللأسف فإن الشائعات تزيل الأسواق العالمية وبمرور الوقت سيعتاد الناس التحقق من صدق المعلومة، ولكن أغلب المؤسسات ليست مؤهلة للاستجابة لذلك على الفور، ونادراً ما يكون لدى المتعاملين الوقت الكافي للنظر فيما وراء الشائعة. والكثير يريد نشر الشائعة كسلاح لتحريك الأسعار صعوداً أو هبوطاً كما يريدون.
تطرق الكتاب في بحثه أيضاً إلى محاسن ومساوئ الاستثمار بالأسهم.
ثم بيّن في كتابه أيضاً نصائح عامة لكي تستفيد من المحاسن وتتجنب المساوئ فمنها اليقين بأن الرازق هو الله سبحانه وتعالى لا اجتهادك وتحليلك، ثم الصبر وعدم الركون إلى الأحلام والتوقعات غير المنطقية والتصدق من ماله كلما بارك الله له ويشرك من حوله في فرحه من زوجته وعياله ويعوّد نفسه على كلمات الثناء والحمد لله سبحانه وتعالى وعدم الندم على أي صفقة قد لا تتم فالخير فيما اختاره الله.
بيّن الكتاب في الفصل الثاني آليات سوق الأسهم وتصنيفات مختلفة للأسواق العالمية والمعايير الرئيسة للأسهم ثم مؤشرات حول سوق الأسهم ونقطة مختصرة عن المركز الوطني للمعلومات المالية والاقتصادية ودوره في إثراء سوق الأوراق المالية ثم شروط تحكم عملية التحليل المالي للأسهم والتحليل الفني ورصد مؤثراته ثم بين العوامل المؤثرة في التحليل الفني وإعطاء روشتة ناجحة للتداول في سوق الأسهم.وفي الفصل الثالث تحدث عن ألغاز الأسهم وعلامات وأسباب الانهيار المفاجئ وعن التخصيص وأزمة الأسهم وعن عوامل تسهم في تشكيل السوق المالية السعودية وتعداد لأرقام المستثمرين وعن استيعاب سوق الأسهم لـ(431) ملياراً خلال 4 أشهر فقط. ثم بين الكتاب أيضاً النظام الجديد وفوائده وإيجابياته.وفي الفصل الرابع: تحدث الكتاب عن الأسهم وساحة المنتديات وأنه بالإمكان في ظل التطور في الاتصالات ممارسة هذا العمل من خلال شبكة الإنترنت عن طريق بعض البنوك التي تقدم هذه الخدمة، فظهرت لأجل ذلك المنتديات المتخصصة في هذه التجارة.وقسمت هذه المنتديات إلى قسمين الأول هو المنتدى الذي يكون لأصحابه هدف واضح وهو هدف التعليم والتعلم وكذلك هدف تجاري واضح للعيان من الاستفادة من الموقع من الناحية الدعائية وبعض الوصايا لرواد هذا الموقع.والآخر هو خدمة صاحبه أو أصحابه على حساب الآخرين، بل إن نجاحه فقط يكون من خلال التغرير بالآخرين وطرق التعرف على ذلك. ثم وجّه نصيحة بيّنة في كيفية الاستفادة من هؤلاء والخروج سالماً منهم ثم بعض المواقع للتداول وسوق الأسهم.وتحدث في الفصل الخامس أيضاً عن تحليل الأسهم بين الخسائر المتوقعة والربح السريع وعن طريقتين لقراءة وتحليل الأسهم وثلاث قوائم مالية للشركات وعن المركز المالي وأهميته وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية وعن تثمين السهم بين قيمته الحقيقية وعرضه في الأسواق ومجموعات للمؤثرات المالية ثم بين أنواع مركب السيولة وتسديد المبيعات وتوظيف الأصول بطريقة عملية وعن مؤشرات الربحية بين الهامش وحقوق الملكية. وإستراتيجية للمستثمر وإستراتيجية للمضارب وعن المؤشر ومعادلة المؤشر وعاملين لقراءة المؤشر وعن إشارات وصول السوق إلى القمة. ثم بين بعض المعلومات المتفرقة كمحفظة الأوراق المالية وكيفية الحد من الخسائر وكيفية معرفة القيمة الحقيقية أو العادلة للسهم وبورصة الأوراق المالية غيرها ثم بين أيضاً كيفية البيع والشراء في سوق الأسهم السعودي.
|