هل نقول قريباً: وداعاً للأعشاب والزيوت الطبيعية؟!
من العادات الشائعة الاستخدام المنزلي وفي بعض الأحيان في مراكز التجميل مركبات من الأعشاب والزيوت الطبيعية، وفي بعض الحالات تستخدم بعض المواد الغذائية كالبيض والفواكه بهدف الحصول على بشرة نضرة ورطبة، وقد استخدم الكثير من المواد الطبيعية والغذائية بشكل أساسي في صناعة منظفات البشرة كالصابون وبعض الكريمات المغذية والمرطبة للبشرة، ولكنها لم تفلح في معالجة جفاف الجلد وتساقط الأشعار، ولدى استخدامها كأساس كيميائي لبعض مستحضرات التجميل لم تحافظ على نضارة البشرة.
ويجمع العديد من الخبراء أن الحل الوحيد لتقديم تغذية مفيدة للبشرة ومحافظة على نضارتها يكمن في اللجوء إلى استخدام جرعات مكثفة من البروتين المستخلص، فضلاً عن أنواع معينة من الفيتامينات وإضافتها بنسب مركزة لتلك المنتجات للحصول على نتائج إيجابية وواقعية بعيدة عن الأهداف التجارية.
تلك هي الشعارات الجديدة التي أغرقت بها شركات مستحضرات التجميل الكبرى الأسواق الأوروبية والأمريكية تمهيداً على ما يبدو لاتجاه جديد في صناعة تلك المنتجات أطلق عليه مستحضرات التجميل الصحية.
وذلك بهدف إقناع السيدات من مستخدمي هذه المنتجات بأن منتجاتهم هي عبارة عن مواد صحية كونها تحتوي على نسب عالية من البروتينات والفيتامينات؛ حيث وجدت خبيرة تغذية فرنسية أن إضافة الفيتامينات وأنواع معينة من الأملاح المعدنية إلى مستحضرات التجميل يساعد البشرة على مقاومة الشيخوخة والجفاف الناتج عن التغيرات الجوية. أما في بريطانيا فقد أكدت إحدى خبيرات التجميل أن استخدام الأعشاب والزيوت والبيض وجنين القمح والعسل وغيرها من المواد الغذائية المفيدة مع الأسف لم يحقق نجاحاً حقيقياً عند استخدامه في مستحضرات التجميل؛ فهو يستخدم كمجرد مكسبات لون ورائحة لتلك المنتجات. وبناءً عليه فإن المواد الطبيعية الغذائية ليست ذات فعالية في مقاومة شيخوخة الجلد والتجاعيد، ولكن الفيتامينات والبروتينات وبعض المواد المعدنية قد تكون واعدة في حال استخدمت بالتراكيز المناسبة في كريمات المعالجات الموضعية والعناية الشخصية بالبشرة.
وعلى ما يبدو ففي خلال الخمسة أعوام القادمة من الآن سوف تحدث ثورة في صناعة تلك المنتجات بفضل البروتينات وجرعات الهرمونات.
عيادات ديرما - الرياض |