منذ نعومة أظفارنا ونحن نعلم أن الكتب المدرسية هي ذات أهمية بالغة، وتبقى هذه المواد مستمرة إلى وقتنا الحاضر مع تغيير في الطباعة والغلاف ودمج بعض المواد للبنين والبنات.
والسؤال المهم هنا:
هل كل هذه المواد تخدم النشء والتقدم الحضاري؟ مثلاً هناك مواد للمرحلة المتوسطة والثانوية للبنات وهي (التفصيل والخياطة والتدبير المنزلي).
يا ترى هل هذه المواد تستوعب عقلية الفتاة وما طرأ عليها من تغيرات كثيرة؟.
إن الفتاة ترغب بالتأكيد لدخول المطبخ وإعداد طبق العائلة ولكن هل كان هناك لهذه الرغبة وإمداد إبداع الفتاة.. بالتأكيد..لا؟!!
لأن هناك مواد ذات أهمية ينبغي أن يصب عليها الاهتمام والتكثيف اليوم أكثر من غيرها.
أيضاً تدريب الفتاة على الخياطة والتفصيل هناك بالطبع فتيات يعشقن هذه المهنة، ولكن هل ستترك الكتب وتهملها وتتجه للإبرة والخيط أو ماكينة الخياطة وتبدأ في التطريز والخياطة.
بالتأكيد لا..؟!!
وفي النهاية تتخرج الفتاة وتنسى كل هذه الأمور ويبقى الشراء أهم مستلزمات المرأة واللجوء إلى الخياطين للخلاص من مأزق تنسيق الفستان أو إعادة ترتيبه.
لنجد كتب الطهي تملأ رفوف المكتبات بل نجدها أيضاً في المدن الترفيهية ومحلات كل شيء بـ(2ريال) إذ أهل هذه المواد إضافة للفتاة وخدمة العقلية المتفتحة التي تحتاج لمعرفة الكثير من الأمور الحياتية الأخرى بالطبع (لا).
الفتاة تحتاج إلى.......
1- معرفة الصراعات الأسرية وما يواجه المرأة في هذا المجتمع من عنف أسري، طلاق، ترمل، بحث عن وظيفة.
2- طريقة التعامل الصحيح مع أساليب العصر لذا يجب إضافة مادة الحاسب مادة أساسية لدى الفتيات وإيضاح الأوجه الإيجابية والسلبية الموجودة في الكمبيوتر.
3- الوصول لأهم الأهداف التي تحتاجها الفتاة وتستفيد منها في حياتها فنحن في صفوف الدراسة لم نجد مَنْ يتلمس ما تشعر به من طموح عالٍ وكيفية الوصول لما نريد بالطريقة الصحيحة فلم يتم إنارة أفكارنا في كيفية اختيار طريق المستقبل وفق المتطلبات النفسية والذهنية.
4- أيضاً من الأمور المهمة ما تحتاجه فتاة اليوم وأم الغد من أساليب تثقيفية فالحياة الزوجية ليست فقط شراء أهم المستلزمات وارتداء الفستان الأبيض ومسابقة السحب للوصول إلى الأحلام التي قد تكون من المستحيل تحقيقها.
إذاً لا بد من أن يكون هناك وعي أكثر واهتمام بالمراة أكثر من ذي قبل، الحياة تتغير وإيقاع العصر في تقلب مستمر والصراع للوصول للأفضل يعتصر عقلية كل فتاة.
إن مبدأ مراعاة الفروق الفردية وتحقيق الرغبات داخل الفتاة شيء مهم جداً.
وإذا كان من المستحيل تحقيقها كمواد صفية فلماذا لا يكون هناك مراكز صيفية تستقطب نساء الخبرة ويتم التعامل مع واقع المجتمع بطريقة أكثر جدية وأيضاً يكون هناك تنمية مواهب الفتيات فيما ذكرته سابقاً.
إن الفتاة تحتاج إلى دعم واهتمام وإخراج ما تحمله من كنز معرفي واسع ومواهب متعددة والأهم إبراز أجمل ما تشعر به من إبداع ليس له حدود.
|