* واشنطن - رويترز:
واجه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد استجوابات قاسية أثناء كلمة عاصفة في أتلانتا يوم الخميس الماضي حيث اتهمه محلل سابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) بالكذب المستمر حتى حرب العراق.
ونفى رامسفيلد وهو مدافع قوي عن الحرب تهمة الكذب.
وقال لمستمعيه في المركز الجنوبي للدراسات الدولية ان إدارة الرئيس جورج بوش أعطت (رأياً أميناً) بأن العراق قبل الحرب كانت لديه أسلحة دمار شامل.
وسأل راي ماكجفرن الذي عمل لمدة 27 عاماً محللاً بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وكان ضمن الحاضرين رامسفيلد (إنني أود ان أطلب منك ان تكون صريحاً مع الشعب الأمريكي. لماذا كذبت لتقحمنا في حرب لم تكن ضرورية وسببت كل أنواع الخسائر.لماذا).
وقال رامسفيلد (أولا وقبل كل شيء أنا لم أكذب).
وتساءلت امرأة قتل ابنها الذي كان جندياً أمريكياً في الحرب عما إذا كان البنتاجون يعمل من أجل ان تكون القوات الأمريكية أفضل تجهيزاً للقتال.
وقال رامسفيلد (تأكدي من ذلك). وأضاف (وأنا آسف بشأن ابنك).
وقال البنتاجون الخميس انه قتل 2411 عسكرياً أمريكياً في الحرب بينما أصيب 17874 في القتال. وأظهرت استطلاعات الرأي ان التأييد الأمريكي للحرب يتراجع.
وعبَّر الرئيس الأمريكي جورج بوش في الآونة الأخيرة عن تأييده القوي لرامسفيلد بعد أن طالب عدد من الجنرالات المتقاعدين بعزله واتهموه بارتكاب أخطاء استراتيجية في العراق وتجاهل نصيحة العسكريين.
وتعرض رامسفيلد أثناء إلقاء كلمته التي ركزت على التحالفات العسكرية الأمريكية في أنحاء العالم للمقاطعة من جانب معارضين حمل أحدهم لافتة كتب عليها (مذنب..في جرائم حرب). وضغط ماكجفرن على رامسفيلد بشأن ملف الحرب الذي أعدته الإدارة الأمريكية قبل الغزو في مارس آذار 2003م.
وقال رامسفيلد بشأن التأكيدات الأمريكية بأن الرئيس المخلوع صدام حسين امتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية ويسعى لامتلاك أسلحة نووية (إنني لا أعمل في مجال المخابرات).
وقال رامسفيلد ان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولين باول والذي أشار بالتفصيل في كلمته في فبراير شباط عام 2003 أمام الأمم المتحدة إلى ما تعتقده الولايات المتحدة بشأن الأسلحة العراقية (أمضى أسابيع وأسابيع مع (مسؤولي) وكالة المخابرات المركزية وأعد ملفاً أنا أعلم انه كان يعتقد انه دقيق.
وقال رامسفيلد ان بوش الذي جعل الخطر الذي تفرضه أسلحة العراق مبرره الرئيسي للحرب (أمضى أسابيع وأسابيع مع (مسؤولي) وكالة المخابرات المركزية) قبل عرض قضيته على الشعب الأمريكي.
وقال رامسفيلد (قدما للعالم (بوش وباول) رأيهما الأمين). وأضاف (ويبدو انه لم يكن هناك أسلحة دمار شامل).
ورد ماكجفرن (لقد قلت إنك تعرف أين كانت) في إشارة إلى الأسلحة العراقية. ورد رامسفيلد بقوله (لم أفعل ذلك).
وأضاف (لقد قلت.. أنا أعلم أين توجد المواقع المشتبه بها).
وقال ماكجفرن (لقد قلت إنك تعلم أين هي.. قرب تكريت وقرب بغداد والى الشمال والشرق والغرب من هناك. هذه كانت كلماتك).
وأضاف ماكجفرن (إنني أريد إجابة أمينة).
وقال وهو يشير إلى تأكيدات الإدارة الأمريكية بشأن العلاقات قبل الحرب بين العراق وتنظيم القاعدة (إننا نتحدث عن أكاذيب).
|