* نادي (فيجي) - (رويترز):
يستعد سكان فيجي للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مشحونة بالمشاعر العنصرية بين رئيس وزراء من السكان الأصليين ومنافس من أصل هندي مع تحذيير قوات الأمن من إنها لن تتهاون مع العودة إلى العنف السياسي.
يبدأ التصويت يوم السبت وعلى مدى أسبوع بعد حملة انتخابية اتسمت بالتوتر كالمعتاد تحدى فيها القائد العسكري لفيجي صراحة رئيس الوزراء في بلد غير مستقر سياسياً وشهد ثلاثة انقلابات عنصرية وتمرداً منذ عام 1987م.
ومما يزيد من التوترات تحذير الشرطة من أنها ستتخذ على الفور إجراءات صارمة ضد كل من يحرض على الكراهية العنصرية وأجرى الجيش هذا الأسبوع يومين من التدريبات باستخدام (الذخيرة الحية) قرب العاصمة سوفا في الوقت الذي تعد فيه البلاد قواتها الأمنية للانتخابات.
ووعد رئيس الوزراء لايسينيا كاراسي ومنافسه ماهندرا تشودري الزعيم الذي انتخب ديمقراطياً وأطيح به في انقلاب قاده القوميون عام 2000 في المستعمرة البريطانية السابقة قبل الانتخابات بأنهما سيلتزمان بدستور البلاد متعدد الأعراق.
ولكن كاراسي لا يخفي سراً بأن عامل العنصر ما زال يمثل جزءاً من الخريطة السياسية في فيجي وهو يعتقد أن قيادة البلاد يجب أن تكون فقط لأحد السكان الأصليين في فيجي.
وقال كاراسي: أقول دائماً إن العنصر يمثل واقع الحياة في فيجي.
وكان كاراسي قد عين زعيماً مؤقتاً للبلاد عندما فرضت الأحكام العرفية بعد انقلاب عام 2000 ولكنه فاز في انتخابات حرة بعد ذلك بعام.
في حين قال تشودري إن الانتخابات لابد أن تكون متعلقة بالناس وقضاياهم.
وقال تشودري أمام تجمع للزعماء السياسيين في سوفا يوم الثلاثاء يجب ألا تكون هذه الانتخابات متعلقة بالعنصر أو اللغة أو الانقلابات أو بكون رئيس الوزراء هندي أو من أبناء فيجي.. بل لابد أن تتعلق بالناس.. لابد أن تتعلق بما يهم الناس. وتم جلب الهنود في أواخر القرن التاسع عشر للعمل في مزارع قصب السكر البريطانية.. وأصبح أحفادهم الآن أساس قطاع السياحة وتجارة السكر في فيجي ولكن سكان فيجي الأصليين مستاؤون منهم ويخشون من اكتسابهم نفوذاً سياسياً.
|