لا أدري من أين أبدأ وبأي لغة أتحدث.. ليت شعري يستطيع أن يصف ما بنفسي.. ولكن سأعبِّر وأكتب بما يجول في خاطري من مشاعر.. نعم ها هي مملكتنا الحبيبة تتغير وتنمو شيئاً فشيئاً، نعم جهودها مشكورة.. ولا يخفى على الجميع تلك الأماكن الشامخة التي شيّدت في عهد حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - ورعاها.. أطلق عيناك ترى وتشاهد ما يجعلك تفتخر بهذه الدولة ومنشآتها الضخمة، التي يعجز قلمي عن وصف ما أراه وأشاهده، وهذا إن دلَّ إنما يدل على حرص حكومتنا الرشيدة على رفع شأن الدولة في جميع المجالات سواء التعليم والضمان الاجتماعي وغيرهما وبخاصة الشؤون الصحية، وتلك الأيادي الخفية وراء الإنجازات الضخمة التي نراها وإن دلالة ذلك هو العقل المدبِّر والتفكير السليم في استغلال الطاقة بما يخدم الوطن وشعبه فشكراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ذلك الإنسان الرائع في أسلوبه وكلامه، فلله درُّك يا أبا متعب وجزاك الله خيراً عن الإسلام والمسلمين، ونشكر ولي عهدنا الكريم وصاحب الأيادي المعطاءة حبيبنا سلطان بن عبد العزيز، سلطان الخير والعطاء.
فها أنا الآن أعبِّر عن مشاعر جعلتني أسيرة لها .. مشاعر الغبطة والسرور، وأهدي وروداً متنوعة لهؤلاء المتميزين في ذلك الصرح الشامخ ووزارة الصحة وجهودها الجبارة في إضفاء الرعاية الصحية لكل إنسان، فلها الشكر والثناء على تلك الأعمال، فأنا لا أتحدث من فراغ وإنما من واقع ما رأيته وشاهدته من أعمال وإنجازات متميزة في مدينة الملك فهد، وتلك الكوادر التي لا تألو جهداً في تقديم العون والمساعدة وما هذا إلاّ رمز لتلك الأشياء الجميلة الثمينة الرائعة التي بين أيدينا، نعم كل ما وصلنا إليه من نجاحات وما حققناه من طموحات وغيرها من الأشياء الجميلة التي أنعم الله بها علينا.. هل كلها بفضل جهودنا؟؟ أبداً إنها بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بوقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه -، نعم الحروف مجرّد رمز وإشارة، ولا يمكن للكلمات مهما بلغت دقّتها ومصداقية الإحساس بها أن تصف زخماً هائلاً من المعاني والحب تجاه المدينة، وما بها من إنجازات فمشاعر الغبطة والاعتزاز لا تُوصف ولا أستطيع ترجمتها بالجمل والعبارات، فالذي نشعر به تجاه تلك الإنجازات الغالية لا يمكن أن تسعه كل العبارات التي تُقال .. الشعور بالفخر والعزة يغمرنا لما نحن عليه من الحضارة والتقدم مع حفاظ كامل على قيمنا الإسلامية وعاداتنا الأصيلة.
كلماتي وإن ظهرت، عباراتي وإن كتبت، وجملها وإن رصدت، ودموعي وإن سكبت، وفرحتي وإن تميزت ... ليت قلمي يستطيع أن يصوِّر واقعاً ملموساً عشناه ورأيناه نعم كل شيء جميل حولنا والأجمل من ذلك حياتنا المليئة بالحب والروح التي بجمالها ولباقتها تأسر الكثير الكثير ونفسياتنا وما تحدثه لدى الآخرين من ردود أفعال، فالحياة جميلة ورائعة، رائعة بروعة وجمال أولئك الذين يجعلون لحياتهم معنى أقصر بتعاملهم الراقي وبأسلوبهم المميز الذي يجعل بصماتهم واضحة على الآخرين، نعم أمور كثيرة تجبر أقلامنا على الكتابة.. أمور غفلنا عنها وجماليات كثيرة سلبت منا .. جماليات ليست محصورة بالشكل والمكان فحسب ولكن في الأرواح العذبة التي تجذب من حولها تلك الروح الموجودة داخل ثنايا القلب روح أسرت، و روح ملكت، و روح جذبت، كيف ذلك؟!
ذلك ما تجده في أطباء مدينة الملك فهد وبخاصة قسم النساء والولادة.. فالإنسان قيم ومشاعر، وإن أسماع الآخرين تطرب عندما تخاطبها بالكلام العذب الرقيق وبجمل وعبارات لائقة، وعلينا أن نتذكر دائماً أن في أيدينا سحراً غفلنا عنه متمثلاً في قوله صلى الله عليه وسلم (إنّ من البيان لسحراً) فأجمل الكلام وأعذبه يوقعان في النفس ما يُعجز عن وصفه... فالشكر لجميع الأطباء في تلك المدينة ونخص بالشكر الجزيل الدكتور مصطفى خليت استشاري النساء والولادة، ذلك الإنسان قبل أن يكون طبيباً وذلك التعامل الراقي والوجه الباسم المشرق، الذي يعبر بصدق ويجعل المريض من خلالها في قمه السعادة وحرصه الشديد على بعث وزرع الأمل في نفوس مرضاه فله الشكر الجزيل منا جميعاً، ونخص أيضاً مدير المستشفى والطاقم الطبي المتكامل وبخاصة الدكتور عيسى الفقيه والدكتور فهد العقل والدكتور محمد العقدي والدكتور مأمون والدكتورة سحر، تلك العقول النيرة وتلك الأيادي المعطاءة، أهل الأسلوب الجميل في التعامل فلهم الجزاء من الله عز وجل.
وفي ختام مقالي أتمنى من حكومتنا الرشيدة تشجيع تلك الكوادر وتقوية مهاراتها ودفعها إلى الأمام لأنهم لم ولن يقوموا إلا بالدعم السخي من ولاة أمرنا - حفظهم الله ورعاهم - وبقي أن أقول ما أجمل أن تكون الحياة جميلة بنا وما أجمل أن نستغلها في طاعة الله عز وجل ثم بالتعامل الراقي مع الآخرين.
وختاماً:
شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور |
وقفة
جمال الحياة...
وأي جمال...
جمال التعامل والوفاء...
جمال الحب والوفاء...
جمال النقاء والصفاء...
جمال العطاء.. وأي عطاء...
عطاء المدينة وأي مدينة...
إنّها مدينة الملك فهد الطبية..
|