*واشنطن -:
عاد ليلة البارحة الدكتور كسينجر المستشار الخاص للرئيس نيكسون بالطائرة إلى واشنطن قادماً من باريس ليقدم تقريره عن آخر اجتماع عقده في باريس مع المستر لي دوك تو رئيس المفاوضين باسم فيتنام الشمالية، وأعلن البيت الأبيض الأمريكي أن الدكتور كيسنجر عائد لكي يخطر الرئيس نيكسون عن المفاوضات.
وكان الدكتور كيسنجر قد اجتمع صباح أمس مع المستر لي دوك ثو اجتماعاً دام قرابة أربع ساعات، ولم يصدر أي من الرجلين أي بيان بعد الاجتماع ولكنهما عندما غادرا قاعة الاجتماع كانا يبتسمان وقد توقفا لكي يلتقط لهما المصورون بعض الصور، ولم تصدر أي إشارة تدل على عزمهما على الاجتماع مرة أخرى ولا على متى سيكون مثل ذلك الاجتماع.
ويقول المراسلون في باريس إن سفر الدكتور كيسنجر إلى واشنطن قد وضع المراقبين في حيرة ويقول المراسلون إن الناس يتساءلون إذا كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق فلماذا يعود الدكتور كيسنجر إلى واشنطن ما لم تكن عودته لكي يتمكن الرئيس نيكسون من أن يعلن نبأ الصلح في فيتنام بنفسه. هذا ويقول المراسلون في سايجون إنه يسود ترقب عام هناك بإعلان وقف إطلاق النار في وقت مبكر وأن أناساً كثيرين يستعدون لاحتفالات رأس السنة الفيتنامية الجديدة آملين أن تكون الاحتفالات حقاً احتفالات سلام.
وفي هذه الأثناء وقع مزيد من القتال العنيف في مقاطعة كوانج ترى على بعد مسافة قصيرة من القطاع المجرد من السلاح، وقامت فيه الطائرات الأمريكية والفيتنامية الجنوبية بقصف المراكز الشيوعية، وقد اتهمت المصادر العسكرية الحكومية في الجنوب الشيوعيين بمحاولة نقل مقر قيادتهم من منطقة عبر الحدود الكمبودية إلى نقطة أقرب من سايجون.
وتقول صحيفة ناندان الفيتنامية إن الأمريكيين والفيتناميين الجنوبيين قد استمروا في تصعيد الحرب بشن ما أسمته بهجمات مسعورة على المناطق التي يحتلها الشيوعيون في الجنوب.
|