Friday 28th April,200612265العددالجمعة 30 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

بلا قيود بلا قيود
فاز السيد وخسر الزعيم
محمد الشنيفي

جاء فوز الفريق الشبابي بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين إيجابياً على المسابقات المحلية نظراً لوقوفه بوجه الاجتياح الهلالي والهيمنة المطلقة على جميع البطولات، حيث دبَّ اليأس في نفوس جماهير الأندية الأخرى وأصبحت آمالهم ضرباً من الخيال.
فوز الليث على الزعيم جاء مستحقاً نظراً لظروف الطرف الآخر القسرية التي تتابعت بشكل يربك خطط وتطلعات أي فريق في العالم سيما سحب مدربه الأساسي السيد (باكيتا) ثم ضغط مبارياته الحديدية المتلاحقة وما تخللها من ضم وتنسيق لأبرز لاعبيه مع منتخبنا الوطني وهذا ما لم يعترض طريق الشباب.
الحقيقة الثابتة أن الليث استطاع قلب الطاولة في وجوه التوقعات واستطاع بحس مدربه الوطني عبد اللطيف الحسيني انتزاع كأس الدوري ليروي عطش المدرجات الملوّنة والتي توحّدت من أجل الشباب ولإيقاف الموج الأزرق.
لا غرابة أن يضيع اللون (الأسود والأبيض) في المدرج ولا غرو أن تكتسي بكل الألوان الأخرى باستثناء الأمواج المتلاطمة والمشعة بالزرقة التي صنعتها البطولات وضاعف أعدادها الذهب خذلهم جدول لا يرحم ومدرب لا يقرأ ومدافع متهور!!
من حق كل الألوان أن تفرح للفرح الشبابي وترقص للبطولة الغالية وحتى التصوير مع الكأس الذهبية لأنها جاءت من فم الأسد ومن عرين الزعيم الذي أقصى كل الألوان وهمَّش أدوارها في الملاعب وقلَّص أعدادها في المدرجات وأبقى أنصارها متفرجين على (كوكتيل) البطولات الزرقاء وتشكيلة الكؤوس الهلالية!!
أفرجها وتهون!!
عُرف عن الهلال صناعته للمدربين لا سيما المغمورين منهم.. هذه الميزة الزرقاء يبدو أنه أغرت مدافع الفريق فهد المفرج ليقدِّم لفريقه وجماهير النادي ميزة ينفرد بها عن غيره من الآخرين تتمثَّل بقدراته الفائقة على صناعة (أرباع) المهاجمين وطمأنتهم على إمكانية سرعة الوصول عن طريقه لشباك الزعيم حتى وإن وقف بين خشباته الثلاث نجم بقامة عميد لاعبي العالم الكبير محمد الدعيع!!
أشياء وأشياء
- الحظ العاثر كثيراً ما يؤذي الهلال في مشاركاته الخارجية فيكاد يكون الفريق السعودي الوحيد الذي توصد غالباً بوجهه الأبواب من خلال تاريخ أثبت دخوله معترك أكثر من مسابقة إما بدون لاعبيه الدوليين أو وهو يعيش ظروفاً فنية متدنية، ورغم تلك العراقيل ما زال العنيد يتصدر البطولات الآسيوية إضافة لصدارته المحلية.
- قياساً بما يقدِّمه أمير الهلاليين محمد بن فيصل يبقى أجانب الفريق دون المستوى المأمول والتطلعات الجماهيرية حتى وإن تميّزوا عن أقرانهم في الملاعب السعودية لأن الزعيم فريق غير عادي ومن حق جماهيره أن يكونوا أجانبه غير عاديين!!
- الذئب الأزرق.. رجل النهائيات يبقى حبيس دكة احتياط فريقه في المباراة النهائية.. خطأ جسيم ارتكبه البرازيلي (كليبر) عندما تخلّى عن المنقذ وصاحب الأهداف الحاسمة واستعان بلاعب ما نفع وقت الرخاء حتى ينفع وقت الشدة!!
- كلما شاهدت ليوث العاصمة على المستطيل الأخضر تذكّرت الفرق اليابانية، فالكمبيوتر الياباني حلَّ بديله في ملاعبنا وأصبح الشباب الفريق الوحيد الذي يؤدي مبارياته بسرعة الرتم الياباني أو الشرق الآسيوي.. فريق نجم.. مربعات ومثلثات.. أداء مذهل.. سرعة متناهية.. تجانس فريد.. أعمار متقاربة فقط ما يعيبهم عدم وجود نجم بمواصفات فهد المفرج!!
- جاء الفرج الذي عم المدرج الشبابي مفعماً بالأمل بحل العقدة الهلالية ومعرفة اللغز الأزرق وفك طلاسم هيمنة الموج فلم يكن كرهاً بالهلال ولا عشقاً للشباب!!
- هل انتهى النصر.. وهل خرج من ميدان المنافسة للأبد.. وكيف استطاع الليث سحب البساط من تحت أقدام العالمي؟
أسئلة لا يملك الإجابة عليها غير رجال النصر أما جماهيره فيبدو أنهم اكتفوا بكبوة الزعيم وفوز السيد!!
- كان بإمكان اللاعب محمد نور أن يجنب نفسه عقوبة الإيقاف لو تعامل مع المباراة بعقلية الكبار لأنه نجم لا يختلف على إمكانياته الفنية اثنان وكان حري به كسب احترام جماهير جميع الأندية من خلال الأداء النظيف والتعامل المثالي والمنطق السليم!!
- هل يحاسب من يكلّفون بالتعاقد مع المدربين للاتحادات والأندية الرياضية عندما يتعاقدون مع مدربين تاريخهم فقير وإمكانياتهم معدومة؟

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved