Thursday 27th April,200612264العددالخميس 29 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"قضايا عربية في الصحافة العبرية"

سيناريوهات إسرائيل للمرحلة القادمة في ظل حكومة حماس سيناريوهات إسرائيل للمرحلة القادمة في ظل حكومة حماس

كُشف النقاب عن سلسلة من الإجراءات والعقوبات التي يجري بحثها في الحكومة والجيش الإسرائيلي ضد الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي بقيادة حركة حماس، فهناك من يقترح في هيئة الأركان الإسرائيلية بأن الوقت مناسب لإسقاط نظام حماس، وهذا هو توجه الجنرال دان حلوتس، رئيس الأركان. وحسب هذه النظرية، فإن مواجهة حاسمة مع حماس ستقع في نهاية المطاف، ولا مفر من وقوعها.
ويقول حلوتس وجماعته في هيئة الأركان: فلماذا الانتظار؟ ولماذا ندخل في مواجهة مع حماس بعد سنة؟، عندما تكون قد أصبحت لديهم وسائل قتالية أكثر، ربما يصبح لديهم صواريخ أرض - جو، والبنية العسكرية التي يسيطرون عليها ستنتقل إلى مستوى أعلى فلنقتلهم وهم ما زالوا صغارا، ولنقطع رأس الأفعى قبل أن يتحول إلى تنين.
أما قائد جهاز الاستخبارات، الجنرال عاموس يدلين، فيتعمق أكثر في هذا التوجه ويقول في إطار المداولات المغلقة: إذا كانت إسرائيل قد بحثت عن أهداف لحماس بمساعدة الشموع، وفي كل مرة تحدد فيها الهدف كانت معلومات استخبارية تلقي كثيرا من الصعاب وأنه لا بد من يوم صاف ورياح هوائية، فإن الأوضاع قد تغيرت الآن، يقول يدلين، وحماس هي السلطة الفلسطينية، والسلطة هي حماس، وعليه، فإن كل مبنى للسلطة وكل ممتلكات للسلطة وكل محطة للشرطة، تعتبر هدفا مشروعا لضربه.
هذا ويقف إيهود أولمرت في الجهة المقابلة، فهو لم يعد قائما بأعمال رئيس الحكومة ولم يصبح رئيسا للوزراء الفعلي حتى الآن، معه أيضا تقود الوزيرة تسيبي لفني خطا سياسيا آخر حيث يضعان أمامهما خارطة كبيرة للعالم فيها المصالح، الاقتصاد، أوروبا، التعاون الدولي، العلاقة مع الولايات المتحدة، الشرعية الدولية.. ولفني هي التي قادت الاتجاه الأخير في اقتراح سحب الجنسية والهوية الإسرائيلية من 3 نواب لحماس أحدهم وزير في السلطة، بمن فيهم أبو طير.
وبين أولمرت ولفني يقف على خط مواز شاؤول موفاز، وزير الدفاع، فلا أحد مثله يعرف المؤسسة العسكرية من جانبها الآخر، ويعرف الاحتياجات الأمنية وفي نفس الوقت الموقف السياسي الذي يمثله رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فموفاز هو الجهة التي تقف حاجزا أمام هذه المخاطر. ويقول ضابط كبير يشارك في المداولات التي تجري في قيادة الجيش الإسرائيلي: تنقصهم الاقتراحات التي تدعو إلى قصف البرلمان الفلسطيني مثلا، ولتقويض السلطة، وإصابة كبار المسؤولين، فمثل هذه الاقتراحات لا تصل إلى آذان الناس، ففي هذه المرحلة مثلا، توضع على مكتب المستوى السياسي فقط وهي تبقى هناك في تل أبيب، أي أنها تبقى في المؤسسة العسكرية في تل أبيب ولم توضع أمام الحكومة في القدس الغربية.
وكما يقول يوآف جالانت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي فما هو المقصود من ذلك؟ الاستعدادات الموجودة، فإنهم هناك أتموا الاستعدادات اللازمة بما في ذلك مخططات تفصيلية لتوغل بري في قطاع غزة.
ويقول المحللون كما يبدو أن مستقبل جالانت أصبح مرهونا بذلك، فتقليص المدى الأمني الذي تشكله الصواريخ ومقابلها قذائف المدفعية الإسرائيلية سوف تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، والجنرال جالانت يعرف مشاكل هذا التصعيد وهو يتذكر تماما المأساة التي نزلت فوق قرية قانا في جنوب لبنان عام 1996م ويبدو أنه لا يريد الوقوع في مثلها.
الذكرى السنوية لقانا كانت قبل أيام قليلة، ولا أحد منهم تذكر هذه المأساة هذا الأسبوع، حيث قتل عدد كبير من المدنيين بسبب خطأ أدى إلى انحراف بوصلة أحد المدافع فسقطت القذيفة القاتلة على مقر للأمم المتحدة كانت تتكدس فيه مجموعات من سكان المنطقة شعروا بالأمان حين لاذوا بهذا المكان، وبعد ذلك كل شيء أصبح من التاريخ.

معاريف

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved