Wednesday 26th April,200612263العددالاربعاء 28 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاخيــرة"

مع سلطان بن عبد العزيز (6-7) مع سلطان بن عبد العزيز (6-7)
في باكستان
بقلم: خالد المالك

  لم أرَ شعباً يحمل من الحب للمملكة قيادةً وشعباً مثلما رأيته في شعب باكستان المسلمة..
إنهم أشقاء بحق..
وأصدقاء..
بما لا يمكن أن يساورك الشك في صدقهم وأصالة موقفهم من المملكة..
رأينا مشاعرهم هذا العام في مشاهد عندما زرناها في معية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتكرر المشهد عندما عدنا ثانية إليها بصحبة ولي العهد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
الشوارع، الميادين، واجهات المباني، كلها ازدانت بأعلام المملكة وبصور كبيرة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين..
وعلى امتداد الطرق أثناء وصول سمو ولي العهد، وحين كان الوداع، وحينما كان هناك اجتماع، كان الناس يتراصون ليلقوا نظرة على موكب سلطان بن عبدالعزيز..
وكل من قابلناه، أو تحدثنا معه، أو كان هناك كلام مع أي من الباكستانيين عن الزيارة، كانت الكلمات تقطر حباً ووداً للمملكة قيادة وشعباً.
المباحثات السعودية الباكستانية بدأت فور وصول سمو الأمير إلى إسلام أباد، حيث عقد سموه مع الرئيس مشرف وبحضور أعضاء الوفدين السعودي - الباكستاني اجتماعاً موسعاً في قصر رئاسة الجمهورية..
الأمير سلطان قال في كلمة له ألقاها أمام الرئيس الباكستاني عن العلاقات السعودية الباكستانية إنها ليست وليدة اليوم، ولكنها منذ سنين عديدة، إنها منذ استقلال باكستان حين أخذت طريقها الإسلامي الصحيح بعد نضال وجهاد من أجل رفعة الإسلام.
وصحيفة نواي وقت الباكستانية قالت إن العلاقات السعودية الباكستانية أعلى من جبال همالايا، فيما قالت صحيفة ذي نيش إن المملكة هي مأوى الإسلام، وإن السعوديين كسبوا قلوب المسلمين، وكل هذا جاء ضمن الإعداد الرسمي والشعبي والإعلامي لاستقبال سلطان بن عبدالعزيز..
بينما سارع السفير السعودي لدى باكستان إلى الإعلان بأن شهر نوفمبر من هذا العام سوف يشهد معارض للمنتجات السعودية في إسلام أباد ولاهور وكراتشي ضمن توجه الدولتين نحو تعزيز العلاقات الإستراتيجية بينهما، وبخاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم زيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لباكستان.
وفي حفل الغداء الذي أقامه رئيس وزراء باكستان قبيل مغادرة سموه لباكستان عائداً إلى المملكة، حرص سلطان بن عبدالعزيز على أن يؤكِّد أن للعلاقات بين المملكة وباكستان مكانة خاصة قلما توجد في العلاقات بين الدول، بينما قال رئيس الوزراء شوكت عزيز: نحن حلفاء للمملكة في مواجهة الإرهاب، وإن مبادرة الملك عبدالله للسلام في الشرق الأوسط هي الأساس لحل شامل للقضية الفلسطينية، ليضيف الأمير أن الحوار بين الهند وباكستان هو السبيل لحل النزاع بين البلدين، وأن المملكة تتطلع إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فيما رأى شوكت عزيز أن باكستان والمملكة تتفقان حول عدد كبير من القضايا الإقليمية والدولية.
الأمير سلطان قال إن الحفاوة التي استقبل بها لم تكن له، لكنها كانت للمليك ولشعب المملكة العربية السعودية. وهذا هو سلطان، عوّدنا على مثل هذه النظرة الجميلة وعلى هذا الأسلوب في التواضع، عوّدنا على هذه المنهجية في إنكار الذات، وعلى إعطاء شعبه ما هو حق لسموه، ضمن مواقف أصيلة ومبادرات غاية في النُّبل والفروسية والشهامة والرجولة.

يتبع

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved