Tuesday 25th April,200612262العددالثلاثاء 27 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
الزعيم أسعد الجميع
عبدالكريم الجاسر

لأول مرة ربما في العالم بأسره يكون هناك فريق يسعد جماهيره ومنافسيه في آن واحد.. فالزعيم الذي أسعد كل الهلاليين واحتكر البطولات المحلية لموسمين متتاليين حتى لقاء النهائي الأخير على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم قدم لجماهيره كل المتعة والإبداع والألقاب والإنجازات.. وفي نفس الوقت أسعد الجماهير المنافسة بخسارته الكبيرة أمام الشباب وبشكل لم تستطع معه أندية هذه الجماهير إسعادها بنفس الحجم والكيفية والقوة.
فالأندية المنافسة لم تقدم لجماهيرها سوى الأحزان والهزائم والهموم لتتعلق آمال هذه الجماهير بملاحقة الهلال أملاً في لحظة سعادة يترأسها هذا الزعيم خلفه علها تعالج شيئاً من الحرمان والحسرة التي انتابت هذه الجماهير وهو ما حدث بالفعل فساهم الزعيم في تقديم شيء من الفرح لأولئك كانوا ينتظرونه من أنديتهم ليقدمه الزعيم لهم على طبق من ذهب لأنه اعتاد أن يقدم لجماهيره الذهب والألقاب فترك شيئاً للآخرين حتى يشعروا ويحسوا ولو للحظة بمدى السعادة والمتعة التي يجدها الهلاليون مع فريقهم البطل وإنجازاته ونجومه.
** قد يقول قائل إن الشباب البطل هو من أسعد الآخرين بفوزه المستحق لكنني أقول إن فوز الشباب أو خسارته لا تعنيهم من قريب أو بعيد فلولا الزعيم لما وجد الشبابيون من يلتفت لبطولتهم أو يقف خلفهم سوى جماهيرهم.. فالشباب الفريق الكبير كان متألقاً دائماً وأبداً لكنه لم يجد منهم سوى الإهمال واللامبالاة.. لكن عند خسارة الفريق الكبير وتخليه عن بطولة كانوا يرونها ضرباً من الخيال والمستحيل كانت الفرحة الكبيرة التي أسهمت في التخفيف من معاناة وجفاف السنين التي تفرجوا خلالها على البطل الأزرق وهو ينوع ويشكل بطولات كماً ونوعاً حتى أعجزهم وأعياهم.. ولذلك فلا غرابة في كل ما حدث بعد الخسارة الزرقاء لأن الزعيم مسؤول تماماً عن إسعاد الجميع سواء عشاقه أو كارهوه وكان وفياً معهم إلى أبعد الحدود!
تخبيص فني استثنائي!!
** كثيراً ما تحدثت عن اللجنة الفنية وفشلها الذريع في إثبات قدرتها على تقديم إفادة فنية لكرة القدم السعودية.. وجاء هذا الموسم الاستثنائي قبل كأس العالم ليزيد اللجنة تخبيصاً في برمجة مباريات الموسم ومسابقاته بشكل أعتقد - والله أعلم - أنه سيكون له تأثير مباشر في كل ما سيقدمه منتخبنا الوطني في ألمانيا؛ فالإخوان في اللجنة الفنية تسببوا دون أن يشعروا في اختصار الموسم الحقيقي للدوري إلى شهرين فقط لعبت خلالهما كل المباريات القوية والتنافسية بشكل أنهك وأرهق نجوم المنتخب وجعلهم يتعرضون لضغط نفسي وبدني كبير وكبير جداً.. فالمتابع لآخر شهرين للمسابقات المحلية سيجد أنها اشتملت على مباريات الفريق الكبيرة والقوية بشكل يكاد يكون حصريا ومستقلا.. ذلك أننا استهلكنا الموسم بمباريات فرق الوسط والمؤخرة وأجلنا المباريات القوية والتنافسية لنهاية الموسم لتتضارب مع النهائيات ومباريات المربع والمشاركات الدولية الودية لمنتخبنا والمشاركات الآسيوية للهلال والشباب.. ليضطر نجوم المنتخب الذين طالبنا بوضع برنامج منظم للموسم من أجلهم أقول اضطروا إلى لعب المباريات وسط ضغوط كبيرة عرضت بعضهم للإصابات والضغط النفسي والبدني وتسبب الإرهاق في انخفاض مستويات عدد كبير منهم بفضل هذا العمل الفني الذي أنهك الجميع.. ولو عدنا للذاكرة لوجدنا أنه ومنذ ما قبل لقاء البرتغال والدوليين من مباراة قوية لأخرى أقوى وأصعب سواء مع النادي أو المنتخب.. وعلى سبيل المثال فالأهلي والاتحاد لعبا مباراتي الذهاب والإياب في الدوري في ظرف عشرة أيام تقريباً فضلاً عن لقاء كأس ولي العهد ومن ثم المربع الذهبي بمعنى أن الاتحاد والأهلي التقيا أربع مرات في مباريات تنافسية عصيبة ومؤثرة على اللاعبين في آخر الموسم، كما لعب الهلال أقوى مبارياته ومنها أمام الاتحاد مرتين ومرة في المربع وأمام الأهلي مرة في الدوري وأخرى في الكأس وأمام الشباب مرتين في ظرف أسبوعين دوري تمهيدي ونهائي بالإضافة للقاء النصر ومن بعده العين والمباريات الآسيوية.. أي أن لاعبي المنتخب لعبوا وقدموا مجهود موسم كامل في حوالي خمسة أسابيع.. أضف إلى ذلك مباريات المنتخب..
إذا ماذا فعلت اللجنة الفنية واستعدت به لهذا الموسم الاستثنائي..؟!
لقد تحدث في التليفزيون السعودي عبر القناة الرياضية قبل بدء الدوري وطالبت بمراعاة كل ذلك وكتبت أكثر من مرة عن أهمية إلغاء جدولة الدوري بنظام عكس عقارب الساعة وأن يجب أن يكون لدى اللجنة الفنية الشجاعة للتغيير وتلمس المصلحة العامة بأن يوضع جدول الدوري بناء على ما تقتضيه ظروف مصلحة الكرة السعودية بتغيير جدولة الدوري وتوزيع المباريات التنافسية القوية على كامل الموسم بدلاً من هذا الضغط والإرهاق الذي حدث هذا الموسم وجعل آخر الدوري خاصا فقط بالكبار في حين كانت المباريات المعدودة التي جرت في نهاية الموسم فاقدة لكل الأهمية..
وكلنا يتذكر كيف أنه في مواسم سابقة كان الهلال والنصر (مثلاً) يلتقيان في لأسبوع الثاني أو الثالث وهكذا الاتحاد والأهلي.. ولو لعبت المباريات القوية لاختصرنا كثيراً من الشحن النفسي والجماهيري الذي حدث ويحدث في نهاية الموسم بسبب المربع والمباريات القوية قبله..
حقيقة أقولها بكل صراحة: ليس لدينا أي فني في اللجنة والحاجة ماسة جداً للاستعانة بالمتخصصين حتى لو احتجنا لاستقدام خبراء أجانب ينظمون لنا هذا الأمر أو يتم الاستعانة بالمدربين الأجانب في الأندية لاستغلال خبراتهم وتجاربهم في مسألة تنظيم المسابقات والدوري؛ لأن ما حدث حقيقة لا يمت للاحتراف بصلة بل هو فوضى فنية لا مبرر لها.. ولعل الغريب أن هذه اللجنة افترضت فتح نظام الإعارة بخمسة لاعبين لتعويض غياب لاعبي المنتخب وعدم الإضرار بالأندية وجاء القرار بشكل عكسي ليقوي الأندية التي ليس لديها لاعبين أو أقل عدد من الدوليين ضد الأندية المقصودة بالقرار، وساهم هذا في زيادة الأعباء والأحمال على الدوليين حيث زادت قوة الأندية الأخرى وباتت الأندية التي تدعم المنتخب تلقى صعوبة كبيرة في مبارياتها وهذا بدوره ينعكس على اللاعب فنياً ونفسياً والخاسر الأول هو المنتخب.. فهل هذا القرار لخدمة المنتخب أم ضده؟! حقيقة أمور كثيرة حدثت هذا الموسم تحتاج لتقييم شامل لنعرف بالفعل إن كان ما قدم هو لمصلحة المنتخب وهذا هو المقصود به أم أن قدرات وإمكانات من أنيطت بهم هذه المسؤولية أقل من الطموح والمطلوب..!
فنحن للأسف لازلنا غير قادرين على تقديم برنامج ثابت ومرضٍ للموسم حتى أننا نصدر جداول لكل دور على حدة وقبل بدايته بأيام قلائل كل ذلك والعالم يقدم برمجة خمس سنوات قادمة وليس نصف موسم!
لمسات
** مباراة الهلال وأوشال الأوزبكي غداً هي الأهم في مسيرة الزعيم الآسيوية؛ فالفوز والعودة بنقاط المباراة يعني أن لقاء العين المقبل سيكون مصيرياً وفي متناول الزعيم بجماهيره العريضة.
***
** رضخ باكيتا للمطالبات الإعلامية وأعاد عبدالغني للمنتخب دون أن يقدم ما يشفع له مع فريقه.. كل ما أخشاه أن نكرر أخطاء مونديال اليابان بالاعتماد على الأسماء وليس العطاء فبعد عودة نور والدوخي لحق بهم عبدالغني لنهدم منتخب كالديرون الجديد ذي العناصر الشابة والأداء القتالي والكرة الحديثة.
***
** من تشكيلة المنتخب لازال باكيتا يجرب ويجرب ويستدعي في كل معسكر أسماء جديدة!
***
** تسببت لجنة الاحتراف بمشكلة جديدة ربما ستشوه كرة القدم السعودية لدى الفيفا.. فاللاعب الكاميروني جوب في طريقه للشكوى ضد نادي الاتحاد لعدم حصوله على مستحقاته.. وما نعرفه أن الأنظمة لا تسمح بتسجيل أي لاعب ما لم يكن هناك مخالصة مع اللاعب الملغى عقده أو المستبدل فكيف تم تسجيل برنس تاجو بديلاً لجوب والسماح بمشكلة جديدة تسيء للكرة السعودية مجاملة لنادي الاتحاد؟! عموماً لجنة الاحتراف ليس لها سلطة ولا قوة ولا صوت لعدم وجود رئيس حقيقي ومتفرغ لها.. منذ سنتين أو أكثر فكيف سيتم مثل هذا الوضع؟!
**أيهما أفضل زيد المولد أم عبدالغني؟!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved