كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن انتشار الشعر الشعبي إعلامياً لدرجة أن هناك من يشن حرباً ضروساً في الخفاء على هذا الموروث بسبب وبدون سبب، ولكن بكل فخر لم تزد تلك الحرب الشعر والشعراء إلا قوة وتألقاً وانتشاراً أكثر فأكثر فبعد أن خصصت صفحات شعرية في أغلب الصحف الرسمية ومن ثم صدرت مطبوعات متخصصة للشعر الشعبي، ها هي القنوات الفضائية تتسابق لاحتضان الشعر وخصوصاً الشعبي منه وما هذا إلا دليل على القيمة الأدبية لهذا الموروث، أما أبطال الحرب الضروس على الشعر الشعبي فهم دائماً يخوضون حروبهم في الظلام ويلبسون الأقنعة لكي لا يعرفهم أحد، وما هذا إلا جبن ودليل على ضعفهم وقلة أدبهم، لذلك يجب أن يدرك ويعرف مثل هؤلاء أن الشعر لغة راقية ومهذبة ورسالة سامية وعلى من يتعامل ويتحدث عن الشعر وأهله أن يتحدث بلغة الشعراء اللغة الراقية والمهذبة.
نافذة..
في السابق كان الفن هو الوسيلة الوحيدة للتسويق إعلامياً لبعض أصحاب المال والعمال رغم عدم رضاء الأكثرية منهم لهذا التوجه ولكن لم يكن هناك بديل لهم، أما الآن فليس لهم أي عذر يذكر فالشعر أصبح مسوقاً بدرجة امتياز.
خروج.. ابن زويبن