د. الخنيزان: العلاج بالضوء فوق البنفسجي وسيلة فعالة في علاج حالات الجلد المختلفة

يعمل الضوء فوق البنفسجي على الخلايا الالتهابية حيث تقوم بتغيير عوامل المناعة المسؤولة عن المرض، وإذا تم التحكم في العلاج وتنفيذه بعناية فإن العلاج بالضوء فوق البنفسجي يعتبر وسيلة فعالة ومؤثرة في علاج حالات الجلد المختلفة، وعادة ما يتراوح زمن العلاج ما بين عدة أسابيع إلى عدة شهور، وإذا عادت تلك المشاكل للظهور مرة أخرى بعد إزالتها فيمكن إعادة العلاج مرة أخرى، و العلاج الضوئي يمكن استخدامه في علاج الصدفية ،البهاق ،الأكزيما، الحكة (الهرش) ،الأكزيما الدهنية ،الطفح الجلد ي الحزازي، النخالة الوردية، النخالة الحزازية، ورم الخلايا (ت) اللمفاوية الجلدية و غيرها من الأمراض الجلدية.
يمكن استخدامه للأطفال
ويعطى العلاج الضوئي حسب الحالة فهناك أولاً العلاج الضوئي العام الذي يستخدم هذا النوع عادة لعلاج الطفح الجلدي الحاد والشديد ويستخدم للأمراض الجلدية التي تغطي مساحات كبيرة من الجسم بحيث يتم إدخال المريض في كابينة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، وتحتوي على بعض المصابيح الضوئية. ويرتدي المريض أثناء تواجده بالكابينة فقط ملابسه الداخلية ونظارات وقائية لحماية العينين، كما يمكن للمريض أن يضع بعض الكريمات الواقية لحماية مناطق الوجه والأيدي.
يتم تحديد جلسات العلاج المنتظمة بناءً على الحالة والعوامل الخاصة بكل مريض بحيث تتراوح ما بين2 - 3 مرات في الأسبوع، ويتم زيادة الجرعات المعطاة للمريض تدريجياً، وفي بعض الأحيان يمكن أن يظهر ما يشبه حرقة الشمس على الجلد بعد 6- 8 ساعات من جلسة العلاج، ولكنها تختفي خلال الأيام القليلة التي تليها.
عادة ما تستغرق الجلسة الأولى أقل من 3 دقائق، ومن ثم يتم زيادة الزمن تدريجياً بناءً على استجابة المريض، ومعظم المرضى يتم التحكم في علاجهم باستخدام الجلسات القصيرة وعادة ما تتحسن حالة الجلد بعد العلاج لمدة 12- 24مرة، وفي هذه المرحلة فإنه يمكن إما أن يتم إيقاف العلاج أو أن يتم تحويله لعلاج بسيط (صياني) من خلال عمل جلسة واحدة أسبوعياً أو أقل من ذلك على حسب حالة المريض، كما يمكن استعمال الضوء فوق البنفسجي للأطفال دون العلاج بالبوفا.
ثانياً العلاج الضوئي لمناطق محددة، يشمل ذلك الأكزيمر ليزر و يحتاج المريض هنا للكشف فقط على المناطق المصابة إضافة لضرورة ارتداء نظارات واقية لحماية العينين إثناء تلقي العلاج.
يعالج الصدفية
يتم إعطاء العلاج الضوئي بالضوء فوق البنفسجي أ أو ب (UVB / UVA) والأكزيمر ليزر بواسطة التوجيه المباشر على المنطقة المصابة فقط من خلال مقبض داعم. وعلى الرغم من ذلك فإن كمية الضوء التي تعطى في الجلسة الواحدة تعتبر أكبر من تلك الكمية التي تعطى في الجلسة الخاصة بجميع أنحاء الجسم، كما يمكن أن تزاد كمية الجرعات بصورة أسرع منها في العلاج لجميع أجزاء الجسم، وبالتالي فإنه يمكن أن يتطلب عددا أقل من الجلسات، كما أن الآثار الجانبية تعتبر أقل مقارنة بالطريقة الأخرى.
إضافة إلى ذلك فإن العلاج الضوئي للمناطق المحددة يستخدم لأمراض محدودة يمكن أن تظهر في مختلف أنحاء الجسم مثال على ذلك وجود رقعة صدفية صغيرة، أو مناطق معزولة من البهاق، يتم استخدام هذا العلاج بطريقة فعالة ومؤثرة فقط على مناطق الجلد المنتشر فيها الطفح الجلدي، ويتم استخدام هذا العلاج للجميع بما في ذلك الأطفال، وغالباً فإن معظم الأعراض والآثارالجانبية التي تظهر مع العلاج الضوئي لجميع أنحاء الجسم لا تحدث هنا.
تعتبر الآثار الجانبية للعلاج الضوئي مشابهة للأعراض الجانبية للتعرض للشمس، وهي عادة ما تحدث أثناء العلاج بالضوء لكامل الجسم وهي التوهج أو الالتهاب قد يؤدي إعطاء جرعة زائدة من العلاج الضوئي على الجلد لظهور آثارمشابهة للتوهج الناتج عن التعرض للشمس، ويعتبر المرضى ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة لذلك. الحكة وهذه عادة ما تكون معتدلة ومتزامنة مع جفاف البشرة.
اسمرار البشر وعادةً ما يزول بعد التوقف عن العلاج مضاعفات خاصة بالعيون لا يحدث مضاعفات مع الحماية بالنظارات الخاصة الغثيان يمكن أن يسبب استخدام Psoralen بعض الغثيان، ويمكن التقليل منه عن طريق أخذه مع الطعام.
مظاهر الشيخوخة وسرطان الجلد فقد يؤدي الإكثارمن الضوء فوق البنفسجي وعدم التحكم في كميته الي ظهور بعض العلامات الخاصة بالشيخوخة على الجلد مثل الجفاف والتجاعيد والنمش والكلف وقد تؤدي زيادة التعرض لها بكميات كبيرة إلى خطر حدوث سرطانات الجلد خاصةً في الجلد الأبيض.
الحمل و ينصح بتجنب العلاج عن طريق (PUVA) اثناء فترة الحمل، ويمكن ان يتم إعطاء المرأة الحامل العلاج عن طريق العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ب(UVB).
وهناك عدة أمور يجب مراعاتها عند استخدام العلاج الضوئي حيث يجب التزام المرضى بالمواعيد المجدولة لهم، كما يمنع تماماً استخدام أي نوع من المراهم أو مستحضرات التجميل خلال فترة العلاج، فيما عدا ما يقرره طبيب الأمراض الجلدية، تجنب أشعة الشمس خلال فترة العلاج، تغطية الأعضاء التناسلية بالنسبة للرجال خلال التعرض للضوء، ارتداء النظارات الواقية من الضوء الفوق البنفسجية خلال فترة تلقي العلاج وخاصة مع (PUVA)، عمل فحص دوري للعيون والكبد عن استعمال البوفا.