Monday 24th April,200612261العددالأثنين 26 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

من القلب من القلب
مبروك للائتلاف الشبابي!!
صالح رضا

في السبعينات الميلادية اكتسح فريق ليفربول المسابقات الإنجليزية والأوربية بشكل جعل البطولات حصراً على ليفربول .. وهنا يقول قائده - آنذاك - كيدن كيجان - مدرب مانشيتر ستي - حالياً: إنّ الفرق جميعها وأنصارها وصحافتها وإعلامها وقفت موقفاً ائتلافياً مضاداً لليفربول .. وهذا ما اتضح جلياً تجاه الهلال قُبيل وأثناء المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله تعالى - .. فالجمهور الائتلافي الحاضر في الملعب أو من كان يخلف الشاشة، كانوا موتورين ومحفزين للانتقام من الزعيم في يوم ليس يومه .. وقد رأينا تلك الثلة التي حضرت لتشجيع الشباب تحمل أعلام الأندية الأخرى ممن حرمهم الزعيم من البطولات واستأثر بها لوحده زعيماً كبيراً وشامخاً للكرة السعودية.
إنّ خسارة الهلال لمباراة أو لبطولة شيء طبيعي في عالم كرة القدم .. فكرة القدم فوز وخسارة ولا يعيب ولن يعيب الهلال ضياع بطولة .. فالفريق دخل المباراة وهو في قمة الإرهاق، فقد لعب أربع مباريات متتالية وحاسمة خلال أقل من عشرة أيام .. بينما الشباب وبعد هزيمته الآسيوية من فريق العربي الكويتي أخذ قسطاً وافراً من الراحة ليدخل المباراة وهو في أوج عنفوانه، وما كان للعراقي الرائع نشأت أكرم أن يصول ويجول كيفما شاء لو كان لاعبو الهلال في وضعهم الطبيعي، وعلى كلِّ حال لا يسعنا إلاّ أن نبارك للائتلاف الشبابي إدارة ولاعبين وجمهوراً، وللزعيم نقول أنظر كم أنت عظيم، فعظمتك تمثَّلت في ذلك الجمع الائتلافي العجيب مما يبيِّن كم أنت كبير حتى في غير يومك .. فعلاً الكبير كبير!.
إعادة التأهيل لرياضة الإخبارية
سبق وأن كتبت عن البرامج الرياضية في القناة الإخبارية .. وذكرت أنّ محطة مثل الإخبارية تحتاج لبرامج رياضية هادفة تكون نتاجاً لدراسات ميدانية وعلمية موسعة لتكون مرجعاً للدارسين والباحثين وذات فوائد للمشاهدين والمتابعين، فالبرامج الرياضية في قناة مثل الإخبارية يجب أن تقوم على بحوث علمية وتاريخية تبدأ بأصل الأولمبياد أو ببحوث عن الرياضة في صدر الإسلام، أمّا أن تأتي الإخبارية ب(شوية) شباب ليجروا مقابلات مع كلِّ من هب ودب وكلها تنفيس في تنفيس وكأنّ المذيع منهم جالس في منزله، فهذا يعتبر هدراً للمال للعام الذي يتمثَّل في الصرف على هذه البرامج وعلى مكافآت مقدِّميها (الأشاوس) ومعدِّيها وكل مصاريفها التي تعتبر هدراً للمال العام في غير موضعه.
إنّ البرامج الرياضية في القناة الإخبارية على وضعها الحالي التي لا تخرج عن مقابلات انفعالية لا هدف منها إلاّ تنفيس كرب مقدِّميها ومعدِّيها، وهذا ما يجب أن نقف عنده ونطالب بإعادة تأهيل تلك النماذج المعدِّة والمقدِّمة للبرامج الرياضية في القناة الإخبارية، فتلك النماذج تحتاج فعلاً لإعادة تأهيلها مرات ومرات إلى أن تستوعب دورها الوظيفي السوي المناط بها .. فالوظيفة العامة لم تعد للموظف الذي يعتبرها أملاكاً خاصة به .. فيستغل سلطة الوظيفة المنوطة به أسوأ وأبشع استغلال .. وبصور رخيصة وذليلة يتهجّمون من خلالها على من سبقوهم علماً وخبرة وسناً وسنيناً.
إنّ ممارسة التنفيس عبر قناة حكومية رسمية أفضل الأندية وأرقاها وضد الصحيفة الكبيرة والرائدة، لهو قمة الاستغلال البشع للوظائف العامة، مما يجعلنا نطالب بإعادة تأهيل علمي ووظيفي وسلوكي لأولئك المقدِّمين والمعدِّين قبل أن يسمح لهم بالتفرُّد بقناة أُنشئت لأهداف أسمى وأنبل من (التنبلة) التي تُمارس فيها.
إنّ هذه النماذج السيئة والموجودة في قناتنا العزيزة تحتاج كما قلنا لإعادة تأهيل ولا ندعو لقطع أرزاقهم بل لإعادة تأهيلهم ليكونوا في مستوى القناة وليقدموا لنا ما وراء الأخبار بدلاً من تلك المقابلات التي أجزم أنّ طلاباً في الصف الرابع الابتدائي بإمكانهم تقديم أفضل ألف مرة وعلى الأقل فالتلميذ النجيب سيكون نقياً ومحايداً في طرحه وفي مقابلته.
إنّ إعادة تأهيل مذيعي ومسئولي البرامج الرياضية في الإخبارية يتفق والهدي النبوي الشريف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) .. فإعادة التأهيل من ضمن العلم الذي ذكره رسول الهدى نبيّنا وخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
نبضة!!
قيل عذر البليد (مسح السبورة) .. والأعذار المضحكة التي يتحجّجون بها عن تقسيم الجمهور بأنّها سبب الهزيمة المعتادة، ما هي إلاً عذر بليد ورخيص، فلو أعطوا مدرجات الدرجة الثانية التي كانت فيها الجماهير الهلالية ونقلوا الجماهير الهلالية للدرجة الأولى خلف احتياطيها لقالوا إنّ الزعيم قد وضعوه في موقع مميّز قريب من الاحتياط وقريب من المنصة الرسمية وله تأثير قوي على كلِّ أنحاء الملعب وإنّ رعاية الشباب جاملت الهلال وأعطوهم مقاعد ممتازة بأسعار الدرجة الثانية وهكذا البليد يتحجّج بأيِّ شيء إلاّ الاعتراف ببلادته وتخلُّفه .. فالزعيم نادٍ حضاري راقٍ ويفصله عنهم مئات السنين الضوئية .. ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه.
نبضات!!
* تصريح الأمير محمد بن فيصل بعد المباراة دلّ على الوعي الكبير الذي يتمتع به أبو سلطان والذي بارك لفريق الشباب ولم يحاول أن يبرِّر هزيمة الزعيم القاسية!!
* لم يتهم أحد من لاعبي الهلال أو من منسوبيه الحكم السويسري بالرشوة كما فعل أحد لاعبي الاتحاد عندما خسروا الموسم الماضي كالعادة من الزعيم!!
* الجنرال (إرهاق) هو السبب الأوحد للخسارة .. وشخصياً كنت متوقّعها للسبب نفسه!!
* منظر البلطان والكواكبي قبيل انتهاء المباراة كان لافتاً للنظر، فقد بديا وكأنّهما في معركة وليسا في مباراة لكرة القدم!
* الهلال لم يظهر منه سوى تفاريس فقط الذي كان على قدر الحدث بينما البقية الباقية ظهر عليهم الإعياء والإرهاق من الدقائق الأولى للمباراة!!
* يجب على الإدارة الهلالية إعادة النظر في بعض عناصر الفريق ومنها كوماتشو!!
* ما كان للجماهير الحق في الخروج قبل انتهاء مراسم التتويج، فهذه كرة قدم فيها الكسب والخسارة وهذه من خصائص متعتها خاصة وراعي المباراة ما زال حاضرا!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved