* رؤية: أحمد الغفيلي:
مساء ممتع وأمسية كروية نتوقعها ونتمناها غاية في الإثارة والتشويق ختام لأغلى وأثمن المنافسات المحلية كأس قائد المسيرة حفظه الله ورعاه واحتفالية تترقب انطلاقتها الجماهير بمختلف ميولها وحدت يتكرر سنوياً ليعبر عن عمق العلاقة ما بين القائد وأبنائه الرياضيين وتجسد قوة ومتانة الانتماء والولاء لحظة إطلالة خادم الحرمين الشريفين من على المنصة الملكية لدرة الملاعب.
مواجهة لن تؤثر فيها شدة المنافسة ورغبة وطموح التوشح بذهب كأس القائد فطرفاها الهلال والشباب بما يملكانه من وعي إداري وفكر عناصري مثالي جديران وقادران على فهم واستيعاب حجم المنافسة ونموذجية المنافسة.
الأزرق الزعيم والأبيض الليث بدآ المسيرة قبل أكثر من خمسين عاماً برؤية مشتركة، ومن حسن الحظ أنهما افترقا ليشكل كل منهما عملاقاً أثرى الساحة الرياضية بعناصر فنية وإدارية كانت ولا تزال مصدراً مغذياً للحركة الرياضية.
قمة بكل معانيها تجمع الهلال وشقيقه وتوأمه الشباب ونهائي مثير في ختامه الجميع كسب الشرف الأهم..
* الهلال بعد تجاوزه الاتحاد رغم ما عاناه من نقص بفعل الوقف والإصابة وبعد ماراثون كانت فيه كلمة الحسم للهلال في مشهد تكرر مراراً في المواسم السابقة خطف بطاقة التأهل بالتخصص من فم نمور الاتحاد وبرغبة الحفاظ على اللقب وتأكيد زعامته لسجلها الشرفي ولكسر رقمه البطولي وزيادة محصلته من الإنجازات لتماثل عمره وسنوات تواجده في ساحة المنافسة وبحثاً عن رقم جديد يحطم به رقمه السابق ولإضافة سابع الإنجازات المحلية المتتالية وليرفع بعدها شعاراً يستحقه إذا ما دان له اللقب يحمل معنى أن الأزرق عطفاً على استحواذه وسيطرته لعامين متتاليين بات كمن ينافس نفسه.
* هاجس نجوم الزعيم مواصلة المشوار وإسعاد جماهير اعتادت على الفرح ولن ترضى بغير التتويج والوصافة إن حدثت فهي في منظورها وتطلعاتها البطولي إخفاق وفشل لِمَ لا، وفريقها له في كل موسم النصيب الأوفر من كعكة الفرح، ولم لا وهي التي لم تهنأ بعد بكأس ولي العهد لأن القدر قادها لعشق الأزرق الذي ما أن ينجز مهمة إلا ويضع قدمه على مقربة من تحقيق إنجاز آخر.
* فيما الطرف الآخر، شيخ الأندية هو الآخر لا يقل شأناً عن منافسه وإن لم يبلغ بعد حصاده البطولي ما ناله الهلال.
لليث مواقف لا يمكن تجاهلها في لقاءات الحسم عادة ما يقلب التوقعات، وينسف الترشيحات، لقاء اليوم رد اعتبار لخسارة ختام الموسم الماضي وفرصة لتأكيد عدم صحة كل من راهن على عدم قدرته على الصمود أمام هدير الموج الأزرق ومناسبة لأن يثبت استحقاقه لصدارة الدور التمهيدي والتأهل المباشر ولاسيما والبعض أرجع اعتلاءه القائمة لعدم تضرره من غياب العناصر الدولية كما هو حال منافسه الهلال.
* فرصته في الفوز مماثلة لما يمكن اعتباره حق مشروع للأزرق، ما يميزيه جماعية الأداء والحيوية والرغبة في تجاوز عقبة فشل في تخطيها الجميع وأمامه المجال لوقف زحف الطوفان الهلالي وتعويض الإخفاق محلياً وخارجياً لموسمين والعودة لتذوق الفرحة بالألقاب.
* تحفز هلالي قد يذهب ضحيته الشباب إذا ما تعامل الهلاليون مع اللقاء بحذر وبعيداً عن الثقة المفرطة ورموا خلفهم محاولات التخدير والإيحاء بالتتويج المسبق.
في المقابل هدوء شبابي ربما يكون مقدمة لعاصفة تحيل آمال الهلاليين لأحلام بعيدة المنال يقطع من خلاله الوصل البطولي المتتابع والمتنامي.
* الهلال والشباب حامل اللقب ووصيفه سيناريو مكرر يخبيان ثمار العمل الجاد والتعامل الاحترافي الأميز محلياً نأمل ونتأمل من العملاقين الإمتاع وليهنأ باللقب الأحق والأجدر.
|