اطلعت على الخبر الذي نشر في جريدة (الجزيرة) في عددها 12240 في الصفحة الأخيرة منها بشأن الخطأ الطبي الذي ارتكبه الطبيب في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان في حق الطفلة رزان، مما تسبب في إيذائها بإجراء عملية لها، وهي لا تحتاج لذلك بقطع جزء من القولون تخبطا منه وتسرعاً، وهنا أتساءل إلى متى الصبر على هؤلاء الأطباء؟ بل إلى متى غفران هذه الأخطاء التي ترتكب في المستشفيات والمستوصفات في كل مكان؟! لقد راح ضحية هذا الاستهتار واللامبالاة وغياب الرقيب عن القطاعات الصحية، بشر أبرياء والنتيجة تجير الأخطاء وتسجل باسم القضاء والقدر، صحيح أنها مقدرة من العزيز الحكيم، لكن لها أسباب تجلبها وتجعلها تقع، وبصفتي أحد المرضى الذين تعرضوا لمثل هذه الاخطاء والتخبطات من قبل ثلة من الأطباء في مستشفى الرس الجديد أسجل عبر العزيزة معاناتي مناديا بمحاسبة ومعاقبة المتسبب في ذلك كي لا يتمادى البقية عندما يغيب الرقيب، ومعاناتي تتمثل في الاستعجال في تشخيص حالتي المرضية حيث كنت أعاني من آلام في المسالك بسبب احتباس البول وصعوبة التبول وعندما راجعت مستشفى الرس تم تنويمي وفتح لي فتحتان على وجه السرعة في بطني تخبطاً بدون فائدة، كتجربة لا أرى لها ما يبررها وليس لها صلة بما أعاني منه وكان الأجدر بهم التدرج في العلاج ودراسة حالتي قبل البدء في عملية الفتح التي أرهقتني وآذتني كثيراً بدون جدوى، كما أنني تعبت كثيراً من التخبط والفوضى في مواعيد زيارتي للطبيب في الأقسام قبل وبعد خروجي من المستشفى وخاصة قسم التنويم، ومن الأمور التي جعلتني في حيرة من أمري هو موعد خروجي من المستشفى الذي تم في وقت غير مناسب أبدا، وإلا هل يعقل أن يكتب الطبيب لمريض موعد خروجه في وقت متأخر من الليل في الساعة الثانية عشرة مساء ويتم ذلك وفي هذا الوقت؟! إن ذلك أمر عجيب حقا وتصرف يجب أن يحاسب عليه الطبيب! ووالله إني صادق فيما قلت وعلى استعداد لإثبات ذلك، وكل شيء تم تدوينه، فأين مراعاة الظروف وتقدير المرضى يا مستشفى الرس؟!
إنني من هذا المنبر أطالب وزارة الصحة وعلى وجه السرعة بمحاسبة المتسبب في هذا التخبط والتحقيق في ذلك، أخذا لحق المواطن ومحاسبة للمقصر.
إلياس بن سليمان الضلعان - الرس |