Tuesday 18th April,200612255العددالثلاثاء 20 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاخيــرة"

مع سلطان بن عبدالعزيز ( 1-7) مع سلطان بن عبدالعزيز ( 1-7)
بقلم: خالد المالك

  تمهيد
على مدى سنوات طويلة..
وفي رحلات كثيرة..
صحبنا - زملائي رؤساء التحرير وأنا - سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز معه في زياراته الرسمية لدول العالم..
وأعطانا من اهتمامه ومن وقته، ما مكننا وساعدنا على أن نكون في أجواء هذه الزيارات، وفي إلمام ومعرفة بما يجري فيها..
وفي كل مرة نرافقه في زيارة من زياراته لهذا البلد أو ذاك، كنا نشعر بقربنا مما يدور داخل الغرفة المغلقة من مباحثات بينه وبين مسؤولي من يزورهم في دول العالم.
وفي هذه الرحلة التي شملت اليابان وسنغافورة وباكستان، خص الصحافة المحلية من الاهتمام والحرص على أن تُمكن من أداء دورها، والقيام بواجبها الصحفي نحو قرائها بمثل ما اعتدنا عليه من سموه دائماً، بما ساعد على نجاح الصحافة السعودية في تقديم تغطية متميزة عن زياراته لهذه الدول..
لا أقول هذا مجاملة، وإنما عن معرفة حقيقية بحجم الاهتمام الذي أولاه سموه للصحافة المحلية، ودراية تامة بالمتابعة الدقيقة، والسؤال الدائم من سموه للتأكد من أن القيادات الصحافية تتمتع بالتسهيلات التي تساعدها على أداء ما هو مناط بها من مسؤوليات.
في طوكيو كما في سنغافورة كما في باكستان كان مستوى الاهتمام بالزيارة كبيراً وعالياً، ما يبرز مكانة المملكة وأهميتها وحرص دول العالم على إقامة علاقات متميزة معها، في المجالات السياسية والاقتصادية، والثقافية، وغيرها، وقد جاء هذا الحرص على شكل إشارات ورسائل تحدثت عنها البيانات المشتركة والاتفاقيات المبرمة مع هذه الدول عن امتنانها بزيارة سلطان لها من جهة، واحترامها للسقف الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين المملكة وكل من اليابان وسنغافورة وباكستان من جهة أخرى.
ومن الطبيعي أن تكون زيارة سمو ولي العهد امتداداً طبيعياً لزيارات سابقة كان قد قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستكمالاً لها، وتواصلاً لتفعيل نتائجها ضمن الرؤية السعودية الثابتة والواضحة في إقامة علاقاتنا الدولية مع الآخرين، والأهم أن تحقق الزيارات المتبادلة بين المملكة وأصدقائها من دول العالم المزيد من فرص الإفادة، وأن تسجل من النمو والتطور الحد الذي يلامس التوجهات المشتركة، ما يجعل في هذا النوع من العلاقات موضع الحرص على بقائه قوياً ومقنعاً، وبالتالي مفيداً لكل الأطراف.
وهذه الزيارة إذ تدخل ضمن منظومة التحرك السعودي النشط الذي يقوده عبدالله بن عبدالعزيز وسلطان بن عبدالعزيز، فإنما تواصل من خلالها الاهتمام بمراجعة علاقات المملكة مع مختلف دول العالم، مع التأكيد على أن هذا لا يأتي من باب زيارات المجاملات، بل إن كل لقاء سواء في توقيته، أو محاور موضوعاته إنما يأتي بحسب ما يقدره القادة ويفكرون به، بوصف مثل هذه اللقاءات تعد مدخلاً لبحث المشروعات القادمة ومراجعة المشروعات القائمة، مع استجلاء ما يترتب على العلاقات بعمومها من تطورات وفقاً للمستجدات والمتغيرات على مستوى العالم وفي حدود العلاقات الثنائية.
إن أي كلام عن زيارة الأمير سلطان للدول الثلاث يمكن أن يُتوسع فيه، كما يمكن إيجازه في بضع كلمات، لكن الزيارة بنتائجها ستكون أكبر من أن يحيط الكاتب بكل ما يمكن أن يقال عنها، وهذا ما أجده سبباً رئيساً للقول إن كلماتي عن الزيارة لن تبلغ القدرة المطلوبة لوصف وتحليل واستعراض ما تم في هذه الزيارات، وصولاً إلى بلورة وجهة نظر دقيقة في تحديد الإطار العام لها باتجاه معرفة واستنتاج ما لم يعلن عنها من أهداف مهمة ومفيدة.

يتبع

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved