* كتب - عيسى الحكمي:
يتسمّر عشاق الكرة السعودية في كل الأرجاء عامة وأنصار الهلال والاتحاد خاصة هذه الليلة في كل وأمام نقاط عرض المباراة الدورية الحاسمة التي يستقبلها استاد الملك فهد الدولي لتحديد الطرف المتأهل إلى نهائي أهم وأقوى بطولات الكرة السعودية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. الذي بين الاتحاد والهلال الليلة إثارة كل عناوينها حاضرة بداية بأهم نجوم البلد وانتهاءً بأكبر قاعدة جماهيرية وبين هذا وذاك التنافس المثير الذي غلّف مباريات الفريقين في السنوات الخمس الماضية.فنياً اللقاء مواجهة حاسمة للمدرب الهلالي كليبر الذي احتفل الأسبوع الماضي مع فريقه بكأس ولي العهد وفوز كاسح على ماشال الأوزبكي (5 - صفر) وتجاوز لقاء اليوم سيعني أن كليبر خرج من حسابات التقييم الهلالية وضمن لنفسه البقاء مديراً فنياً بكل مقاييس الثقة.وفي الجانب الآخر فإن مدرب الاتحاد (ميتسو) سيكون عبور اللقاء له شهادة تفوّق مبكر تؤكِّد الفوز الكاسح الذي ناله فريقه تحت قيادته أمام الأهلي (3 - صفر)، بينما النتيجة الأخرى ستعني أنه فشل في أول اختبار تدريبي له مع الفريق الأكثر تغييراً للمدربين.
***
المستهدفون بالأنظار
الأنظار في مثل هذه اللقاءات تتجه عادة نحو الأوراق الرابحة في محطات الحسم وباستعراض شامل فإن تلك الأوراق اليوم حاضرة وبكثافة، ففي الهلال يتقدَّم النجم المتجدِّد نواف التمياط بأهدافه (الساحرة) ومجهوده السخي في وسط الميدان الأرقام التي يراهن عليها كليبر، وإضافة إليه يوجد الموهوب محمد الشلهوب صاحب الكرة الراقية صناعة وتسجيلاً، ولا يغيب عن المتابعين الليلة البرازيلي كماتشو فهو رجل مواقف الحسم ولعل هدفه في مثل هذه المناسبة من العام الماضي حين تصدى باقتدار لكرة ثابتة لا يمكن استبعاد تكرره مع كل صافرة خطأ في حدود في مناطق الخطورة.ولن تغيب المتابعة في الجانب الهلالي عن القناص ياسر القحطاني الذي يسعى لتسجيل حضوره التهديفي في قمة لا تقبل القسمة على اثنين.في الاتحاد يتقدَّم محمد نور الكتيبة الصفراء فهو المعد والمقدِّم لفريقه بدليل دوره المهم في مباراة الأهلي عندما صنع ثلاثية التأهل.إلى جانب نور يمثِّل السويد (الجندي المجهول) يجمع الخبرة التهديفية وإجادة فن اقتناص الفرص، وإليهما القوة الإفريقية المتمثِّلة في كالون وتاجو وهذا الثنائي بات أكثر تفاهماً في مباراة الأهلي.
***
المكلّفون بالمهمات الخاصة
إذا كانت الأسماء السابقة هي محور المتابعة للحسم فإن المكلّفون بإيقافها هم أيضاً تحت الأنظار، ففي الهلال ستكون مهمة المفرج وتفاريس كيفية إيقاف تقاطعات تاجو وكالون، ويقوم عزيز والغامدي بالمساندة لإيقاف نور والسويد، وفي الاتحاد المهمة ذاتها ستكون على رضا والمنتشري للقبض على ياسر، والمساندة تأتي من كريري لوقف التمياط وكذلك مناف لدعم نور والسويد هجومياً.
***
نقاط انطلاق
وفي كل جانب هناك نقاط يمكن تسميتها بنقاط الانطلاق لتحويل مسار المباراة، فكامل الموسى والخثران في الهلال هما الأكثر براعة في ذلك، والدوخي يمثِّل نقطة تحول في الأداء الاتحادي إذا ما حصل على الحرية التي تجعله يمارس هواية الانطلاق للخطوط الأمامية.
***
ثقة واطمئنان
على الصعيدين يمثِّل محمد الدعيع ومبروك زايد مصدر اطمئنان كيف لا.. وهما أفضل حارسين في السعودية الآن، ومن يدري؟ قد يقود تألقهما اللقاء حتى نقطة ركلات الترجيح!!
***
بدلاء أساسيون
بقي.. أن الاتحاد والهلال معاً يملكان صفاً احتياطياً.. أساسياً.. يمكن لميتسو وكليبر التدخل به في أي لحظة لإحداث تغيير على مستوى أداء الفريق، فسامي الجابر الذي ما ابتغى مدرب الهلال ادّخار خبرته ومعه جيوفاني والجمعان والبرقان والعنبر يمثّلون قوة هلالية جاهزة لأي طارئ، وفي المقابل يمثِّل المهاجم المعار سعد الحارثي واللاعب المخضرم حمزة إدريس مع الدولي (المظلوم) محمد أمين كتيبة رابحة بيد ميتسو متى أراد التدخل في الخارطة الأساسية.
***
من يكسب؟
هو السؤال الأهم.. ولكن الأهم أن تكسب الروح الرياضية وتكسب الكرة السعودية صورة مشرفة من الأداء الفني الذي نتمناه الليلة مع التهنئة مبكراً للمتأهل.
|