المعرض السابع لوسائل الدعوة إلى الله الذي أقيم في منطقة الجوف يعد نقلة مميزة تحسب وتقدر وتثمن لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة وعندما نتحدث عن الفرع فإن الفرع يمثل الوزارة في سياستها وتفاعلها وتميزها ويعد هذا المعرض في نظري من أقوى المعارض لعدة أمور أولاً لعدد الزوار مقارنة لعدد السكان بالمنطقة حيث كان له إقبال عظيم وكبير وهذا يعود في نظري أيضاً لقوة الحملة الإعلامية المصاحبة للمعرض، ثانياً أن المؤسسات الخيرية من جمعيات ومكاتب تعاونية ومراكز دعوة في منطقة الجوف المشاركة في هذا المعرض كان لها جناح خاص وهذا مما أبرز تكاتف هذه الجمعيات وهذه المراكز والمكاتب التعاونية ولله الحمد والمنّة ومن حيث انطلاقة فكرة هذا المعرض كان هناك اجتماعات ولقاءات خاصة بهذه الجمعيات والمكاتب مع مسؤولي الفرع وذلك للتعاون على اختيار أجنحة تمثل كل مكتب وكل جمعية وتم هذا بالفعل ولله الحمد وأيضاً كان هناك تعاون على تنوع الهدايا المقدمة للزوار فبعض المكاتب قدمت هدية للمرأة وبعضها قدم للطفل وبعضها قدم للموظف وهكذا، وكان دور هذه المكاتب والجمعيات بارز في التوزيع الخيري على الزوار من أشرطة وكتيبات وغيرها من الوسائل الدعوية رغم أن المكاتب التعاونية والجمعيات الخيرية بمنطقة الجوف قد تعاني في بعض الأوقات من شح الموارد المالية لتغطية برامجها الدعوية، بل أكاد أجزم أن بعضها لا يستطيع طرح برامجه بسبب الموارد المالية. ولا يفوتني أن أذكر أن جناح الوزارة بالمنطقة قد حصل على المركز الأول وذلك عائد على قوة التنظيم والتصميم للجناح وبرزت هذه الجمعيات والمكاتب التعاونية دورها الفاعل في المجتمع ولله الحمد.
ولعلي أذكر أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى يرأس هذه الجمعيات والمكاتب نخبة من القضاة المتميزين في المنطقة ولعلي أن أذكرها: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بسكاكا يرأس مجلس إدارته فضيلة رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون، الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بسكاكا يترأس مجلس إدارتها فضيلة القاضي بالمحكمة العامة بسكاكا الشيخ خالد العمر، المكتب التعاوني بالقريات وكذلك جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقريات يرأس مجلسي إدارتيهما فضيلة رئيس محكمة محافظة القريات الشيخ سليمان أبا الخيل، الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بطبرجل يرأس مجلس إدارتها فضيلة رئيس محكمة طبرجل الشيخ إبراهيم المانع، المكتب التعاوني بطبرجل يرأس مجلس إدارته فضيلة القاضي بمحكمة طبرجل الشيخ عبدالعزيز العيد، الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة دومة الجندل ويرأس مجلس إدارتها فضيلة الشيخ عيسى الدريويش وهو يعد من أبرز الدعاة في المنطقة.
وكل هذه الجمعيات والمكاتب لها جهود مشكورة ومأجورة بالمنطقة فحلقات تحفيظ القرآن الكريم ولله الحمد منتشرة في القرى والهجر فضلاً عن المدن وكذلك الإشراف على عدد من الدور النسائية بالمنطقة ودعمها دعماً مالياً ومعنوياً وكل سنة ولله الحمد تذخر هذه الجمعيات بعدد من حفظة كتاب الله من الشباب والفتيات كما أن لهذه الجمعيات دور في استقطاب الكوادر الوطنية من شباب وفتيات المنطقة ولهم جهد واضح ومتميز ولله الحمد وهي تشارك في البرامج الموجهة لفئات الشباب داخل المجتمع أما المكاتب التعاونية للدعوة والجاليات في المنطقة وبخاصة مكتب سكاكا القريات طبرجل تؤدي دوراً مباركاً خاصة بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة داخل المنطقة، وقد أسلم العديد من أبناء الجنسيات المختلفة وهذا بتوفيق الله أولاً ثم بفضل جهود الدعاة التي تكفلهم هذه المكاتب. ولا يفوتني أن أذكر جهود هذه المكاتب في طرح وإقامة الدورات الشرعية المتخصصة والمحاضرات التوعوية. فمثلاً في مدينة سكاكا هناك برنامج علمي يشرف عليه رئيس المكاتب رئيس المحاكم ويقدم فيه برنامجاً علمياً مؤصلاً يحضره عدد من الشباب والموظفين من عدة سنوات ولله الحمد وكذلك في محافظة القريات، فالمكتب له جهود مشكورة في الدعوة وخصوصاً أنه يوجد في مدينة حدودية يتحمل عبئاً أكبر في طرح البرامج الموسمية وهو متميز في ذلك، كذلك المكتب التعاوني بمحافظة طبرجل الذي يتحفنا دائماً بنشراته ومطبوعاته المتميزة. ورغم هذه الجهود والأنشطة والبرامج إلا أننا نرغب من هذه الجمعيات والمكاتب بذل مزيد من الجهد والعطاء فالدعوة إلى الله من أفضل القروبات وأجل المهمات وهم المعنيون أولاً بهذه الدعوة وتربية النشء على كتاب الله عزّ وجلّ بعيداً عن الغلو والتطرف وهم جادون نحسبهم كذلك.
ولا يفوتني أن أوجه رسالة إلى رجال الأعمال من خارج المنطقة أن يمدوا يد العون لهذه المكاتب وهذه الجمعيات فتخيل أنك من مدينة يوجد فيها عدد من المؤسسات الخيرية سواء ممن تعمل بالخارج أو الداخل كل يطرح برامجه وكل يطالب بالتبرع - مقارنة بعدد سكان قليل وموارد مالية قد تكون ضعيفة - وهم ساعون لإيجاد أوقاف خاصة بكل جمعية وكل مكتب تعاوني فأدعو رجال الأعمال لمساعدة هذه الجمعيات والمكاتب التعاونية حتى تؤتي ثمارها وتقوى سواعدها لتؤدي الدور المنوط بها. وفي ختام ذلك لا يفوتنا أيضاً أن نرفع شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على رعايته الكريمة ودعمه لهذا المعرض وكذلك جهوده المشكورة وأياديه البيضاء في دعم ومؤازرة هذه الجمعيات والمكاتب التعاونية.
كما لا يفوتنا أن نرفع شكرنا وتقديرنا لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على رعايته ودعمه الكريم للمعرض وجهوده المتواصلة في دعم هذه الجمعيات والمكاتب التعاونية والذي لا يألو جهداً في ذلك.
كما لا يفوتنا أن نشكر الجنود البواسل والرجال الأفذاذ في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة وعلى رأسهم مدير عام الفرع ومدير مركز الدعوة الذين واصلوا الليل بالنهار لإنجاح هذا المعرض الذي نرى ثماره ولله الحمد والمنّة.
المكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن بمنطقة الجوف
|