Saturday 15th April,200612252العددالسبت 17 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

أم القرى مكة المكرمة المكرمة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1425هـ - 2005م أم القرى مكة المكرمة المكرمة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1425هـ - 2005م
(*)عضو نادي أبها الأدبي



منبع الإيمان طهرا وسلاما
مركز الكون نظاما وانتظاما
حينما اختاركِ المولى سنا
وهدىً في الأفق السامي تساما
أشرقت في الكون آيات الهدى
وتمطت في ربى الأرض سلاما
وإذا (اليونسكو) قد خصصتْ
لك عاما للثقافات احتراما
فلأنتِ لثقافاتِ الورى
منهلٌ من ربنا يشفي السقاما
قبلة للكون ما من مسجدٍ
في زوايا الكون للطهر سناما
لك يعنو وجهه مستقبلا
شطرك الزاكي صلاة وصياما
منذ إبراهيم بيت آمن
فاح مِنْ أركانه عطر الخزاما
كانت الدنيا حناديس دجى
ومجاهيلَ ضلال وظلاما
جاء (إبراهيم) يسعى مخبتاً
و(بإسماعيل) طفلا فغلاما
رب أسكنت هنا ذريتي
في جوار البيت سكنا ومقاما
فاجعل الناس وفودا حولها
تعمر الأرض وقد كانت عداما
وسعت (هاجر) من فوق (الصفا)
وإلى (المروة) كي تروي الأواما
وإذا (جبريلُ) في الأفق دنا
فإذا (زمزم) بالماء زماما
وبأمر الله خلاق الدنا
وله الحكم على الخلق دواما
جاءَ (إبراهيمُ) مأمورا إلى
ربعك الآمن مقداما هماما
رفع الأركان من بيت الهدى
ثم نادى الكون للحج التزاما
كان فردا عابدا بل أمة
زفه الرحمن للكون إماما
ومضى الدهر قرونا عبرتْ
مثل لمح البرق أو أدنى قياما
في صراع وقراع دائم
بين حق ساطع الوجه تساما
وضلالٍ قد تناهى شره
غمر الكون شرورا وآثاما
انتضى (أبرهة) الطاغي به
غازيا كي يهدم البيت الحراما
رده المولى حسيراً خائبا
يجرع السم وقد خاب مراما
ويشاء الله جلت قدرة
يجريها على الخلق دواما
أن يعم الخير أصقاع الورى
ويغيب الشرك ذلا وانقساما
ولد المختار فانداحت له
كفة الدنيا وحيته غلاما
وكأني بقريش قد أبتْ
أنْ ترى الحق وأنْ ترجو الوئاما
فمضت سادرة في غيها
تلزم الشرك سلوكاً واعتصاما
عميتْ أبصارهم وانقلبت
بهم الأهواء حقدا وانتقاما
وإذا ربي قضت حكمته
أن تعيش الأرض عدلا وسلاما
بعث (الهادي) شموسا أحرقتْ
بؤر الشرك ظلاما وقتاما
أنزل القرآن تبيانا به
وضح الحق اتباعا والتزاما
ومضى (الهادي) به ملتزما
دعوة للحق هديا ومراما
ظل يدعو همة ما فترتْ
أو خبت يوما إلى الذل احتكاما
صارع الشرك وأردى أهله
وأقام (الملة) الغرا نظاما
ثم كانت (هجرة) ما برحت
قصصا تروى وأحداثا جساما
وإذا (الفتح) الذي عزت به
(أمة) التوحيد رأيا وحساما
حطم الأصنام في (البيت) وقد
أثقلت أركانه العظمى حراما
كان فتحاً لا يضاهى قدره
وانتصارا واعتبارا واحتراما
نصر الله به الدين على
أمة الكفر وأعلاه مقاما
أمة التوحيد يا عطر المنى
والمروءات ابتداءً واختتاما
جدد (الشيخ) مضامين الهدى
(وإمام) عاش للناس إماما*
إيه يا (آل سعود) انتصرت
بكم الأيام عزا لن يضاما
وغدا (موطننا) روض هدى
ومنارا للمعالي وسناما
الفتى (عبد العزيز) البسه
بردة المجد وحلاه وساما
ومضى (أبناؤه) من بعده
في عيون الشعب حبا والتحاما
أبدعوها نهضة خلاقة
ونماء وعطاء وانسجاما
لم تر الدنيا لما يجري هنا
من مثيل فاق حجما واهتماما
أمن فكر ورخاء وارف
وعلوم طلعها الزاكي تساما
هاهما (البيتان) أنقى موقع
فوق وجه الأرض طهرا وسلاما
طُوِّرا حتى اصبحا أحدوثه
تسع الخلق قعودا وقياما
فأهنئي يا مركز الكون ويا
قبلة الناس صلاة وصياما
إيه (يا مكة) يا أم القرى
يا ملاذ المبتلى ضل وهاما
يا منى نفسي وقد كبلها
وضر الدنيا حلالاً وحراما
ظللي روحي بفيض سابغ
يغسل الأوزار حولي تتراما
إيه يا (بكة) يا أم القرى
صانك الرحمن (بيتا) و (مقاما)

شعر : علي حسن الشهراني(*)

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved