Friday 14th April,200612251العددالجمعة 16 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

18 من ذي الحجة 1392هـ الموافق 22 يناير 1973م العدد502 18 من ذي الحجة 1392هـ الموافق 22 يناير 1973م العدد502
ثلاثة لاعبين من النصر والهلال كما أراهم

اللاعب لدينا يشابه تماماً بهلوان السيرك الذي يرقص على الحبال مع فارق أن لاعب الكرة مهدد بالسقوط في أي لحظة في وقت نضمن له فيها الاستمرار بخلاف لاعب السيرك الذي يجيد اللعب على الحبال حتى ولو توقع 99% منَّا له بالسقوط طوال أدائه لمهمته.. في وقت هو قد ضمن البقاء مدة أطول رافعاً على الحبال المتشابكة والمعقدة.
المعذرة!!
- الرجاء عدم الضحك لهذا التشبيه فهذا هو الواقع الحتمي للاكثرية الغالبة من لاعبينا.. أريد أن أقرره ما دمنا في سبيل الحديث عن أربعة لاعبين رأيناهم في هذا الدوري يختلفون لمعانا واجادة وتوقعا بالبقاء.. ربما رغبة في الاستمرار أيضاً.
ولكنهم يتفقون كما أرى على أنهم استطاعوا سرقة نظراتنا لهم وهم يشاركون فرقهم بالملاعب بعد أن زج المدربون بهم في الملاعب.. أثر عوامل متشابكة ومشتركة اضطرتهم لذلك.. الزج والاستعانة بهم مع زملائهم الاقدمين..
اذا!!
الخيط الرفيع والدقيق الذي يربطهم معا مواجهتهم لنا في داخل الملاعب لأول مرة هذا العام اما قدراتهم وإمكانياتهم.. وفرص بروزهم فتختلف تبعا لاختلاف كل منهم وتفاوت الاعتماد عليهم.
** فلاعب كمرزوق - من الهلال - حكمت الظروف وهي سلاح ذو حدين في مشاركته لفريقه اللعب تارة كانت هذه الظروف في قلب الدفاع كلاعب أساسي ومرة أخرى كلاعب وسط أساسي أيضاً..
والظروف كما قلت ولا زلت أقول سلاح ذو حدين اذ انها قد تؤدي إلى سرعة انطلاقة اللاعب وتذيب البعد الزمني الذي يفصله عن الضوء.. ليكون بسرعة الصاروخ منطلقا إلى الدائرة الضوئية بلا جهد أو أرهاق.. ويظل يستمر ويستمر حتى تؤذن ساعته بالتوقف.. وحدها الثاني يكمن في أنها تكشف عن قدرات لم تنضج بعد مما يؤدي إلى عدم تمكنها من أخذ الفرصة للنضوج وبالتالي الاختناق بسرعة بالغة تنسيها نفسها.. وما يمكن أن تحققه.. ونحن هنا لا نستطيع أن نحدد ولمرزوق أي الحدين يمكن ان يكون لان هذا التحديد لم يحن بعد.
ولكنه سيأتي يوم ما!! على أننا نؤمن ايمانا جازما بأن اللاعب مرزوق كان نتاج ظرف هلالي حرج ادى به إلى الطلوع على السطح والانضمام إلى مجموعته.
* تمثل أولاً في غياب قلب الدفاع بدرجة أدت إلى الاستعانة به ومن ثم جاء ثانياً إلى منطقة الوسط اثر احتياج الفريق إليه.
* ولكن هذا لا يعني انه كان مجرد نتاج فرصة فقط اذ لو لم تتوفر فيه مميزات معينة لما أمكن أن يتم اشراكه بالفريق..
ونحن هنا لسنا في مجال ابراز وتعرية امكانيات - المرزوق - الكروية - اذ هذا قد يستغرق وقتا طويلاً.
ولكننا نطرح تساؤلا عن مدى النجاح الذي حققه هذا اللاعب أثناء الفترة القصيرة التي قضاها في الملاعب؟!
والاجابة على هذا التساؤل تعني نوعاً من الاستباق للاحداث اذا حاولنا ان نفصل فيها.. ولكننا نعتقد أن الطريق لا زال طويلا وفي حاجة إلى أكثر من خطوة تدفعه للرساوة.
** والصفيان قدرة صغيرة.. عرفت الملاعب منذ فترة قصيرة جداً.. ولكنها مليئة بالتجربة التي اكتسبتها عن طريق وجود الفرصة أمامها لتمثيل الفريق والبقاء على الدوام رهن الاشارة في انتظار عملية الزج..
ولقد خطى الصفيان خطوته الاولى كلاعب مهاجم في نقطة ساعد الهجوم الايمن ثم اختفى فترة ليظهر لاعب نصف الشوط في منطقة الوسط.
ولابد من الاشارة إلى ان هذا اللاعب بقدر ما نجح كعضو ثان في خط الوسط بحركته الدائبة وطموحه المستمر واصراره على التمثيل لم يحرز كل النجاح اذا توقع له اكثر من ذلك لو وجد مركز الجناح الايمن محلا له.
لا لشئ..
إلا لأن منطقة الوسط عادة تحمل قسوة في تجربتها لاي لاعب مستجد.. وتزحمه بالسقوط سريعا أو الانطلاقة بأسرع بالاضافة إلى أن الصفيان يحمل من المميزات ما يكفيه لكي ينجح في تذليل أية سلبية أمامه لو احتل مركز الجناح..
وبالتأكيد سيكون النجاح الحليف الطبيعي للصفيان لكونه من القدرات التي لا تمل من الملاعب بل هو يملك أكثر من التعلق بها..
ولان شعورا لا زال في داخله يفرض عليه القناعة بأن تجربته ستستمر اذ ليس لاعب لظرف الذي يتعرض للاختيار الحاسم حتى يواجه الفشل الذريع.. أو القفزة التي قد لا تحمد عقباها..
** الذي امامي لاعب اسمه الزمامي.. بطاقته تنبي على انه من نادي اليمامة.. هو محصول هذا الموسم فقط يمكن القول ان التجربة التي خاضها تؤكد على انه لاعب ينتظره مستقبل وبين الانتظار هذا رحلة شاقة لابد للزمامي ان يتفوق بها.. جهدا ومعاناة وصبر أخشى ما أخشاه على الزمامي من شيئين:
* شعوره انه قد وصل إلى درجة يصف فيها نفسه بأنه لاعب قد ثبت قدميه.. وهذا الشعور سيؤدي به حتما إلى نتيجة لا يستطيع للتراجع عنها مهما حاول وأجهد نفسه في ذلك.. وبالتالي سنفقده.. وسيفقد نفسه في زحمة البحث عن العودة والأسف..
* أن يكون محطة تجارب يكيفها المدرب كما يشاء فأحيانا يصبح مهاجماً ومرة في قلب الدفاع واخرى في الوسط.. ولو تحقق ذلك لاصبح هذا اللاعب غير قادر على ترسية قدميه وتثبيتها خاصة ان تجربته قد لا تساعده على ذلك العمل.
وهنا لابد من الاشارة إلى ان الزمامي لاعب ينتظره شيء ما..
ونحن أيضاً ننتظر..

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved