* ظلم - ياسر الروقي:
تنتشر على الطريق ظاهرة غريبة وغير حضارية وهي ظاهرة طمس اللوحات الإرشادية والعبث بها في ظل قلة الوعي واستمراراً لغياب الرقابة سواء من البيت أو من المجتمع أو من الجهات المختصة.
فعندما تسلك مثلاً طريق ظلم - عفيف تلاحظ مدى العبث والتشويه الذي يعتري هذه اللوحات التي وجدت لخدمة المسافرين ومرتادي الطرق حيث تراها وقد طمست وتحولت إلى مكان يعبث به المراهقون، وقد يدور في ذهنك أن هذه اللوحات تم إخفاء معلوماتها بسبب عوامل التعرية أو لكونها لوحات قديمة ولكن الحقيقة أنهم مراهقون استطاعوا أن يعبثوا بهذه اللوحات بدون رقيب فما الحل الذي يجعل هذه اللوحات الإرشادية صالحة لخدمة المسافرين وسالكي الطريق فكم من شخصٍ يمر بهذا الطريق يبحث عن مكان معين أو مدينة أو مستشفى أو قرية على تلك اللوحات فيجدها قد حرفت فما السبب؟
(الجزيرة) طرحت هذا الموضوع على رئيس مركز الإشراف التربوي بالمويه سعود الفديع الروقي فقال إن اللوحات التي وضعتها الجهات المعنية على واجهات وجوانب الطرق والشوارع داخل المدن والمناطق السكنية أو خارجها إنما وضعت لخدمة المسافرين ومرتادي الطرق وذلك لإرشادهم إلى الأماكن والطرق التي يجهلونها كما أن العبارات الإرشادية التي تحملها تهدف إلى تنبيه وتحذير السائقين من كوارث الطرق المرورية كالسرعة والمنعطفات وغيرها وذلك لهدف الحماية والوقاية والسلامة المرورية ومتى تعرضت هذه اللوحات للعبث بها إما بالطمس أو الإتلاف بالكتابات العابثة فإن ذلك يفقدها قيمتها بل وتعطيل منفعتها وهؤلاء المعتدون لاشك أنهم يفتقدون إلى الوازع الديني والوطني والله لا يحب المعتدين كما أن سوء التربية للناشئة يؤدي إلى ارتكاب مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي يجب التحذير منها وغرس بذور محبة الوطن والولاء له ولحكومته الرشيدة وشعبة في إطار ديننا الإسلامي الحنيف والذي هو منبع أصالتنا وتقاليدنا وتربيتنا العظيمة..
أما عبد المحسن الخالدي (معلم) فأوضح أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة ويجب تكاتف البيت والمدرسة والمجتمع في سبيل القضاء عليها، فالمعلم مسؤول والبيت مسؤول والمجتمع مسؤول لمعالجة هذه السلوكيات الخاطئة يجب علينا تربية أبنائنا تربية إسلامية صحيحة منذ صغرهم وغرس القيم الإسلامية لديهم وشغل أوقات الفراغ بما يعود على هؤلاء الشباب بالفائدة. وعمل نشرات توعية وندوات والتعاون والتكاتف بين البيت والمدرسة والمجتمع.
أما نايف الصقعبي (معلم) فقال يجب القضاء على هذه الظاهرة وإيجاد حلول جذرية للقضاء عليها مطالباً بأن يفعل دور الجهات الأمنية وأن يتم تطبيق النظام بحق هؤلاء العابثين بهذه اللوحات الإرشادية وتشديد العقاب وتكثيف الدوريات في الساعات المتأخرة من الليل وأوقات الظهيرة ويرى أن وجود مكان مخصص يمارس فيه هؤلاء الشباب هواياتهم هو الحل الأنسب بدل العبث بهذه اللوحات التي تخدم الطريق.
(الجزيرة) من خلال جولتها التقت عدداً من الشباب الذين يمارسون هذه الهواية وذكروا ل(الجزيرة) أنهم يقومون بهذا العمل بسبب الفراغ فيما ذكر بعضهم أنها هواية محببة ويجدون المتعة عندما يمارسونها حيث يحولون اللوحات الإرشادية إلى صفحات للذكريات يكتبون عليها ما يحلو لهم.
|