Tuesday 11th April,200612248العددالثلاثاء 13 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

خادم الحرمين الشريفين وهموم المواطن خادم الحرمين الشريفين وهموم المواطن
ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ تعليم البنين بمنطقة حائل

جاءت مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في مجلس الشورى مفعمة بصدق الإحساس وصادق الاهتمام تجاه شعبه ووطنه وأمته وهذا ما عهد منه وعرف عنه وما الحرص الصادق الذي لامسه -رعاه الله- لكل الجوانب التي تمس حياة المواطن وما يتعلق بسبل عيشه ومعيشته ألا أكبر دليل وأوضح برهان، وهذا لا يستغرب من قائد طالما تبادل مع شعبه صدق الولاء وعمق الانتماء في أحلك الظروف وأشدها قساوة فكان نعم القائد والزعيم وكانوا نعم الشعب الوفي.. جاءت تلك الكلمات الوضاءة التي تؤكد وتقطع شكا بيقين أن شجون وهموم المواطن ستظل في قلب وعقل ووجدان خادم الحرمين الشريفين استشعارا منه -رعاه الله- بعظم الأمانة وجسامة المسؤولية وأنه لن يدخر وقتا ولن يألو جهودا في سبيل إسعاد ورفاهية مواطنيه وتوفير متطلبات الحياة المعيشية الكريمة في ظل نظام إسلامي يكفل حق الجميع ويحقق العدل والمساواة كركن أساسي من أركان الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني..
تناول -رعاه الله- عنصر السكن إدراكا منه بأهمية استقرار المواطن والمرهون بتوفر سكن مناسب ومريح يقيه لهيب الحر وقساوة البرد ومشاكل الترحال والتنقل ومعاناة الإيجار والتقسيط وهذا ما توّجه - رعاه الله- بدعم صندوق التنمية العقارية بأكثر من أربعة مليارات ومنه ننتظر مزيدا من الدعم والزيادة. ثم تناول جانب العمل كواحدة من أهم الإشكاليات التي تواجهها الدولة الآن بما يسمى البطالة والتي لا زال وضعها يتأرجح ويتذبذب وهذا الموضوع ناله الاهتمام الشخصي من قِبل الملك المفدى.. ثم تناول شأن التعليم كحق لأبناء وبنات هذا الوطن وهذا ما نلمسه بالدعم المادي والمعنوي المنقطع النظير إيمانا منه -رعاه الله- بأهمية العلم والتعليم وما التغييرات التي حدثت في وزارة التربية والتعليم ألا اوضح بيان وأكبر دليل على الاهتمام والرعاية والعناية الخاصة به.. ثم حدد العنصر الرابع وهو العلاج وتكفل الدولة بتوفيره في جميع مناطق ومحافظات وقرى المملكة مع الدعم المتواصل والتوسع بمزيد من المشافي والمصحات في جميع مناطق المملكة.. ثم أكد -رعاه الله- على ضرورة الاهتمام بالمناطق التي لم تحصل على نصيبها من التطور وفقا لخطط التنمية المدروسة وهذا التأكيد كان محل الارتياح لجميع أهالي تلك المناطق التي افتقدت كثيرا من الخدمات الهامة والعاجلة كالطرق والصحة والتعليم الجامعي وهذا يشير لحرص الملك المفدى على معاملة المناطق بمبدأ العدل والمساواة ووفق الأولويات والضروريات ومناطق الشمال لم تحظ في السابق بالنصيب الوافر من المشروعات التنموية والتطويرية التي تهيئ لأبنائها سبل الراحة والاستقرار المعيشي وكانت مناطقهم بيئة طرد لا جذب.. هذا التوجيه الأبوي الكريم سوف يعيد بإذن الله عز وجل لتلك المناطق النائية مكانتها وسوف تحصل على كل ما يتعلق بسبل الراحة والاستقرار لحياة المواطن والمواطنة.. وهنا نهمس في آذان الوزراء المعنيين عن القطاعات الخدمية أن يكون خطاب الملك المفدى خطة عمل تلزمهم العمل بها وتنفيذها في ظل الوفر الاقتصادي والدعم الحكومي وعدم الركون أو الاستسلام للروتين المعوق والمعطل للكثير من المشاريع الخدمية. نعم إنها كلمة فاضت بمشاعر أبوية صادقة فتحدث بكل عفوية وشفافية مع شعبه كما عهدناه وألفناه.. أبقاك الله يا أبا متعب للمواطن مريحا وللوطن حارسا تحرسك عين الله التي لا تنام.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved