معلوم أنّ الناقد لا يستوقفه إلا العمل المميز، وبعد القراءة الدقيقة المتمعنة يأتي رأيه المفنّد لمواطن الجمال.. والمبيّن لنواقص العمل، والنواقص في العمل المميز لا تعيبه بل تفسح المجال للأخذ والرد حوله، وكما يقول المثل: (لو لا اختلاف الأنظار لبارت السلع)، وفي ساحة الأدب الشعبي والجهات التي تهتم فيه لم أجد منذ عقدين من الزمان عملاً مميزاً يستحق الوقوف عنده فكلها أعمال فيها الكثير من الاجتهاد والقليل القليل جداً من الجودة.
حتى إن المتابع الواعي ليتساءل: أين العمل المميز الذي يستفز قلم الناقد.. وتجيء الإجابة أحياناً: قد يأتي اليوم الذي يفسح فيه المجال للمبدعين الحقيقيين فنقرأ أو نشاهد أو نسمع عملاً مميزاً.
أما الإجابة الجاهزة فهي ما يتردد على ألسنة العامة:
(لو هنا شمس بدت من أمس)
فاصلة
لو كتب كل شاعر بحدود ما يفهم لما حصل ما نراه اليوم من خلط في كل شيء ولم تسلم منه الأحداث التاريخية التي يتناولها بعض الشعراء وهم يجهلون تفاصيلها حتى الواضح منها.. لكن غياب الناقد وتطبيل المجلات الشعبية لكل من يسلمهم زمام موهبته أحدث ما نراه من خلطٍ عجيب!
آخر الكلام
من عقب ما شدّوا كبار الأشدة خلايف الأجواد بذت خفانا |
وعلى المحبة نلتقي
|