* طوكيو - وليد البهكلي - واس:
شرّف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل الغداء الذي أقامته المنظمات الاقتصادية في اليابان وهي اتحاد اليابان للهيئات الاقتصادية وغرفة التجارة والصناعة اليابانية وجمعية اليابان للتجارة الخارجية وجمعية الصداقة اليابانية السعودية وجمعية رجال الأعمال اليابانيين في فندق الابريال في طوكيو أمس تكريماً لسموه والوفد المرافق.
وقد تبودلت خلال الحفل الكلمات الترحيبية حيث ألقى رئيس جمعية اليابان لرجال الأعمال كاكوتارو كيتاشيرو كلمة نيابة عن المنظمات الخمس عبّر فيها عن شكره وامتنانه لسمو ولي العهد على تشريفه حفل الغداء.
وقال: (إننا رجال الأعمال في اليابان نشعر بسرور عظيم لاستقبال سموكم في اليابان بمناسبة مرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين).
واستعرض تاريخ علاقات الصداقة الودية بين البلدين مبيناً أن الزيارة الحالية لسمو ولي العهد ولقاءات سموه مع جلالة إمبراطور اليابان وولي عهد اليابان وعدد من المسئولين اليابانيين ستعزز وتعمق هذه العلاقات.
وأبرز دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في العالمين العربي والإسلامي دينياً وثقافياً وتاريخياً واسهامها في الاستقرار والسلم في العالم.
وتناول رئيس جمعية اليابان لرجال الأعمال في كلمته دور المملكة المهم في منظمة الاوبك وغيرها من المنظمات من أجل استقرار إمدادات البترول وثبات أسعاره.
وأوضح أن اليابان تعد ثاني أكبر شريك اقتصادي للمملكة وأن هناك العديد من الاتفاقيات والمشروعات الاستثمارية بين البلدين في مجالات تكرير النفط والصناعات البتروكيماوية ومشروعات امداد الطاقة الكهربائية والماء.
وتمني في ختام كلمته أن تحقق زيارة سمو ولي العهد الحالية المزيد من التطور في العلاقات السعودية اليابانية على أساس الاخوة والثقة المتبادلة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد كاكوتارو كيتاشيرو رئيس الجمعية اليابانية لكبار التنفيذيين. الأصدقاء الأفاضل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لازلت أذكر بالاعتزاز زيارتي الأولى لبلدكم الصديق في عام 1960م وما قُوبلت به من حفاوة رائعة من أصدقائنا في اليابان وها أنا اليوم أعود مرة أخرى لهذا البلد الصديق حاملا معي كل الود والتقدير من شعب وحكومة المملكة العربية السعودية. ولقد سررنا باحتفال بلدينا منذ فترة وجيزة بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث شهدت علاقاتنا خلال هذه الفترة نمواً متزايداً في مختلف المجالات من خلال تبادل الزيارات على كافة المستويات.
واليوم وبفضل القيادة الحكيمة لبلدينا تشهد هذه العلاقات تطوراً مهماً للتعاون لما فيه مصلحتهما المشتركة انطلاقاً من المكانة التي يتمتعان بها على المستويين الإقليمي والدولي، فالمملكة العربية السعودية تضم قبلة المسلمين وتسعي دوماً وفقاً لما تمليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لمحاربة الإرهاب وتوطيد السلام والاستقرار الدوليين لأن ذلك هو الطريق الوحيد لتعايش الأمم والشعوب. كما أن المملكة العربية السعودية وهي المصدر الرئيسي للبترول لا تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في المملكة فحسب بل إن من ثوابت سياستها البترولية العمل في دعم نمو الاقتصاد العالمي من خلال السعي لاستقرار أسواق البترول.
أما اليابان فقد تمكنت بفضل جهود أبنائها من النهوض بعد ويلات الحرب لتكون واحدة من أهم الدول الصناعية في العالم وثاني أكبر قوة اقتصادية هذه الإنجازات التي حققتها الدولتان بفضل القيم والأخلاق العظيمة التي يتمتع بها شعبا البلدين جعلتهما يستحقان احترام وتقدير دول العالم أجمع مما فرض عليهما مسؤولية أكبر على المستويين الإقليمي والدولي.
أيها الحضور الكرام.
إن بلدكم الصديق هو الشريك التجاري الثاني للمملكة، كما ان العلاقات بين البلدين قد شهدت انطلاقة جديدة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى اليابان عام 1998م وتم التوقيع خلالها على وثيقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين نحو القرن الحادي والعشرين.
وقد جاء قرار المملكة بافتتاح ملحقية تجارية سعودية في طوكيو في اطار حرص المملكة على هذا التعاون الاستراتيجي وتقديرا منها للعلاقات التجارية المتميزة مع اليابان.
أيها الأصدقاء.
اننا نأمل ان يشهد التعاون الاقتصادي بين بلدينا المزيد من التطور في مختلف المجالات حيث أثبتا قدرتهما على الدخول في المشاريع الكبيرة والحيوية لما فيه مصحلتهما ومن ذلك المشاريع المشتركة بين الجانبين في الصناعات البترولية والبتروكيماويات في كلا البلدين.
وفي الختام أود أن أؤكد لأصدقائنا أن المملكة العربية السعودية ستستمر في بذل كل جهد لتقديم كافة التسهيلات المناسبة لإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|