Thursday 6th April,200612243العددالخميس 8 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

محمد رحمة الدنيا محمد رحمة الدنيا
رزق بن سالم الشيخ العمرو



ألا حيِّ المشاعر والمقاما
وحيِّ البيتَ والبلدَ الحراما
وصافحْ رملَ طيبةَ حيثُ ضمتْ
رسول اللهِ واقرئهُ السلاما
إذا ذُكِرَ الحبيبُ اخضرَّ قفرٌ
فذكرُ المصطفى يُحيي الأَكاما
وإنْ ذُكر الحبيبُ انزاحَ همٌّ
فذِكرُ المصطفى يُشفي السقاما
وإنْ ذُكرَ الحبيبُ اهتزَّ قلبٌ
يكادُ يذوبُ للهادي هُياما
بسُنتهِ الشريفة قدْ سمونا
إلى رحبِ الكرامةِ لنْ نُضاما
خسِئْتم أيها الدنماركُ أنتمْ
خُلقتمْ في الورى جِيفا رِماما
خُلقْتم مثل دودِ الأرض زحْفاً
حثالاتٍ توسدت الرُّغاما
بجوفِ عروقكمْ قد شبَّ حِقْدٌ
ونارُ الحقْدِ تضطَّرمُ اضطراما
تطاولْتُمْ على صفوِ البرايا
رسولِ الله مَنْ صلى وصاما
تطاولتم على شرفٍ وطُهرٍ
على أخلاق مَنْ حفظ الذِّماما
محمدُ رحمةُ الدنيا رسولٌ
وقدْ خشعتْ له الدنيا احتراما
أطلَّ على الورى بدراً مُنيرا
محى الطغيان عنهم والظلاما
أقامَ العدل والميزان حتى
أشاعَ على رُبا الكونِ الوئاما
أقامَ شريعة الرحمنِ فينا
فعاد الكُفرِ والفوضى حُطاما
كذاك انهار إيوانٌ لكِسْرى
أزال الظلمَ هدْما واصْطلاما
تلألأ نورُهُ الوهَّاجُ هدْيا
وعدلا جرّع الظلم الحِماما
خسِئتم أيها الكفارُ إنا
لسوف نُذيقُكمْ منا انتقاما
وليسَ لكمْ بدربِ الخير حظٌّ
وما زلتمْ خنازيرا لِئاما
تعيشون الخنى في كلِّ يومٍ
تعيشون المخازي والظلاما
وهذا الكُفر يجري في دماكُمْ
كذاك الشرُّ فيكمْ قد تنامى
كشفتُم خِزْيكمْ للكونِ جهْرا
وأطْلقتم سمومكم سِهاما
ضللتُم عن طريقِ الحقِّ عُميا
إلام ضلالكمْ قولوا إلاما
همُ الكفارُ أعْماهمْ ضلالٌ
غدوا في قَبْضةِ ابليسٍ نياما
وقاموا ينضحونَ بما لَديْهمْ
أماطُوا عنْ قذارتهِمْ لثاما
محمدُ خيرُ أهلِ الأرضِ طُراً
أعادَ بكاء دنيانا ابتساما
له الأفلاكُ قدْ هشَّتْ وبشتْ
تبثُّ الشوقَ حُبا والغراما
أضاءَ ظلامَ أفئدةٍ بنورٍ
وفاقَ بنورِهِ البدْر التماما
محمدُ بلسمٌ صفْوُ البرايا
وأطهرُها وأسْماها مقاما
وحاز مجامعَ الكلِمِ المُصطفى
فطابَ فصاحةً وزكا كلاما
أعزَّ الله أمتنا بدينٍ
فأصبحنا أعزاءً كِراما
وعزَّتْ أمةُ الإسلامِ حتى
لها الأكوانُ قد ألقتْ زِماما
ودينُ محمدِ مِشكاةُ حقٍّ
دواءٌ يُبرئ العِلل الجساما
وقرآنُ الهدُى باقٍ وباقٍ
يُضيءُ شُعاعُه عاما فعاما
رسولَ الله أنْتَ أبٌ رحيمٌ
رعيتَ بقلبكَ الحاني اليتامى
نصحْتَ لأمةِ الإسلام حتى
غدتْ في هامة العليا وساما
وحللتَ الحلالَ لها مُضيئاً
دروبَ الحق... حرَّمْتَ الحراما
وبلغتَ الرسالةَ في جهادٍ
وبالإسلامِ أنْقذْتَ الأناما
بِنُوركَ عاشتِ الدُّنيا بعَدْلٍ
سكبت لها سجاياكَ الكِراما
لأنْتَ المصطفى خُلُقا وخَلْقاً
بُعثْتَ لهذِهِ الدنيا إماما
وحوْضُك يا رسول الله عَذْبٌ
زُلالٌ بالهدى يروي الأواما
نعَمْ بأبي وأمي أنْتَ دَوْماً
ودونكَ نرفعُ السَّيف الحُساما
فأنْتَ أحبُّ مِنْ نفْسِي لِنَفْسي
ومِنْ ولَدي مِنَ الدنيا دَواما
رسول الله خَلْفَ خُطاك نَمْضِي
ونتبع سُنةً أضْحتْ نِظاما
وخلْف خُطاكَ إنْ سِرنا فإنا
ننالُ بهديكَ السامي المراما

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved